عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

طحنون بن زايد: رائدة عالمياً في الاستجابة للطوارئ والأزمات

أبوظبي: «الخليج» 

انطلقت أمس أعمال القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 التي تنظمها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني.
ودون سموه عبر حسابه في «إكس»: «مع انطلاق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات نؤكد أهمية تبني التقنيات المبتكرة والحلول التكنولوجية الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي للمساهمة في تحسين الاستجابة للأزمات وتطوير منظومة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية المحتملة.
وتابع سموه: «دولة اليوم رائدة عالمياً في مجال الاستجابة الفعالة للطوارئ والأزمات بفضل بنيتها التحتية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتقدمة».
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، التسامح والتعايش، أمس، الفعاليات.
وتنعقد أعمال القمـة على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية»، بمشاركة دولية هي الأكبر في تاريخ القمة.كما افتتح «معرض تقنيات إدارة الأزمات»، و«معرض جاهزية الأجيال» واللذَين يتم تنظيمهما بالتوازي مع أعمال القمة، وحضر مراسم الافتتاح حشد من المسؤولين الحكوميين المحليين والدوليين وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلين عن المنظمات الدولية والشركات التكنولوجية، فضلاً عن روّاد عالميين في مجالات إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث والإغاثة الإنسانية.وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الكلمة الرئيسية للقمة بعنوان «الصمود العالمي: حماية أجيال المستقبل»، حيث قال: «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، والتي تنعقد بدافع نبيل يتمثل في إنقاذ الأرواح والحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمعات.»
وأضاف: «أتوجّه بخالص الشكر إلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني، على رعايته الكريمة لهذه القمة، كما أشكر الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على تنظيم هذا الحدث المهم، الذي يوفّر منصة دولية رفيعة المستوى للمختصين لتبادل الرؤى والمعارف وأفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي.»
وأكد: «نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نفتخر بفعالية وكفاءة استراتيجياتنا الوطنية في التعامل مع الكوارث، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، وتعمل الهيئة الوطنية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين على وضع السياسات والأنظمة التي تضمن تنفيذ الخطط الوطنية على أعلى مستوى من الكفاءة.»
وأشاد باستضافة العاصمة أبوظبي لهذه القمة الدولية، قائلاً: «تأتي هذه القمة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي تحرص على تمكين الأفراد والمؤسسات من تنمية معارفهم، وتحسين أدائهم، وبناء جسور التعاون الإقليمي والدولي.»
وقال: «لقد أكّد سموه دائماً أن المجتمع المزدهر يقوم على دعائم الأمن والسلامة، وأن الدعم المجتمعي الفاعل ضروري في أوقات الحاجة. ونحن نعتز بأن مجتمعنا في دولة الإمارات يتمتع بقدرة عالية على الاستجابة لاحتياجات أفراده. وإن هذه القمة هي تجسيد حي لرؤية سموه في التزام الدولة بحماية الأرواح وتعزيز سلامة المجتمعات، ليس على المستوى المحلي فقط، بل في المنطقة والعالم أيضاً.»


وأضاف: «المجتمع الناجح هو المجتمع الذي يُحسن الاستعداد لمواجهة التحديات، سواء كانت من صنع الإنسان أو من الطبيعة. هذه القمة تساعدنا على فهم التهديدات المرتبطة بتغير المناخ، والأوبئة، والحروب، والمجاعات، والهجمات السيبرانية، والإرهاب، وغيرها من الأخطار، كما تتيح لنا تبني التقنيات الحديثة للتعامل معها، في إطار من التعاون الإقليمي والدولي.» وأكد أهمية القيم الإنسانية مثل التسامح والتضامن الإنساني في مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أن الدول يجب أن تساعد بعضها بعضاً، وأن المؤسسات تهتم بموظفيها، والأفراد يهتمون ببعضهم بعضاً بإيثار.
وتابع: «أنا متفائل بقدرتنا الجماعية على تجاوز التحديات، وهذا ليس مجرد تفكير إيجابي، بل قناعة راسخة بأن النجاح في المستقبل يتطلب استجابات مبنية على القيم الإنسانية العليا.»
وأردف قائلاً: «من المشجّع أن نرى الدول حول العالم تتعلّم من تجارب غيرها الناجحة، وتسعى لبناء قدراتها في اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة وفعّالة، بما يضمن الحفاظ على ثقة الشعوب ومشاركتها».
وأشار إلى أن الأزمات تتيح للناس مراجعة قيمهم ومبادئهم، مؤكداً أن المرونة الشخصية والاجتماعية عنصر أساسي للتكيف مع المستقبل.
من جانبه، قال علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: «تؤكد هذه القمة المكانة العالمية التي باتت تحتلها دولة الإمارات في مجال الاستجابة للطوارئ، انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي جعلت من الدولة نموذجاً متفرداً في استشراف المستقبل، والتخطيط الاستراتيجي، وبناء الشراكات الدولية. 
نحن نؤمن بأن التحديات العابرة للحدود تتطلب حلولاً عابرة للحدود، ونهجاً استشرافياً واستباقياً، ومن هنا يأتي تنظيم هذه القمة لتكون منصةً دولية لتوحيد الجهود، وتبادل المعارف والخبرات، وتحقيق التكامل بين مختلف مكونات منظومة الطوارئ والأزمات في العالم».
وشهد اليوم الأول من القمة انطلاق أعمال محور القدرات العالمية، حيث ألقى الدكتور سيف الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني، كلمة بعنوان «فتح آفاق المستقبل»، شدد فيها على أهمية بناء أنظمة مرنة تدعم الابتكار وتعزز من استمـــرارية الخــدمات الحــيوية خــــلال الأزمـــات. 
وأوضح خلال الكلمة أن استخدام الطائرات المسيّرة وذاتية القيادة في الاستجابة للكوارث سيزداد بمعدل 20 ضعفاً بحلول عام 2028، مشيراً إلى أن 70% من القرارات التي سيتم اتخاذها أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث ستكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
بدوره، ألقى كمال الدين حيدروف، وزير حالات الطوارئ في أذربيجان، كلمة بعنوان «بناء أنظمة مرنة: تعزيز التعاون الدولي للاستعداد للأزمات»، تناول خلالها ضرورة بناء منظومات متكاملة للتعامل مع التحديات غير المتوقعة.
وشهدت الجلسة أيضاً مشاركة الدكتور فابيو تشيليلنو، رئيس دائرة الحماية المدنية الإيطالية، بمحاضرة بعنوان «مخاطر على تناغم: نهج قائم على المجتمع». 
وألقى كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحوادث والطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) محاضرة بعنوان «ربط القدرات العالمية: قوة موحدة»، أكد فيها على ضرورة بين المؤسسات والجهات العالمية لتحقيق استجابة موحدة وفعالة. وتم اختتام محور القدرات العالمية بجلسة نقاشية شملت جميع المتحدثين وتطرقوا خلالها إلى آليات الربط الفعّال بين القدرات الدولية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.وتواصلت أعمال القمة من خلال محور تجسير الإمكانيات، الذي بدأ بكلمة افتتاحية ألقاها فهد بطي المهيري، مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت عنوان «السعي نحو مبادئ مشتركة».وفي محاضرة حملت عنوان «تعزيز المرونة من خلال الابتكار والتعاون»، تناول بيت غينور، المدير السابق للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، أهمية القيادة الاستثنائية خلال الأزمات، كما شارك كيليان كلاينشميدت، خبير في الشؤون الإنسانية والتنموية، بمحاضرة ملهمة بعنوان «من الأزمات إلى الفرص»، واختُتمت جلسات المحور بجلسة تحفيزية قدمها لارس سدمان، خبير عالمي في القيادة العالمية والتغيير، بعنوان «كسر الحواجز من أجل غدٍ أفضل».
وأقيم معرضين رئيسيين لدعم أهداف القمة.
ويأتي تنظيم «معرض تقنيات إدارة الأزمات» هذا العام في وقتٍ يشهد تحولاتٍ غير مسبوقةٍ في قطاع التكنولوجيا، وتسارع كبير في مجال ابتكار وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، وهو ما يرسخ مكانة المعرض ويزيد من أهميته كونه يعتبر منصة فريدة تجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال الاستجابة للطوارئ.
أما «معرض جاهزية الأجيال» فيأتي انسجاماً مع إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، ويهدف إلى بناء ثقافة مجتمعية متقدمة في التعامل مع الأزمات، عبر منصات تعليمية وتفاعلية موجهة للأطفال والشباب لتعزيز الوعي الوقائي، من خلال ورش عمل وسيناريوهات للطوارئ تحاكي الواقع وتغرس ثقافة الاستعداد المبكر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا