أعرب مشاركون في العرس الجماعي الـ29 - الذي نظمته، أخيراً، جمعية النهضة النسائية في دبي، ضمن مبادرة «زفة حراير»، برعاية حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والذي أُقيم بالتزامن مع «عام المجتمع» - لـ«الإمارات اليوم» عن سعادتهم، وامتنانهم الكبير بهذه المبادرة التي تعكس روح التلاحم والتكافل الاجتماعي، مشيدين بالدعم النفسي والمادي، ومؤكدين أن التجربة تركت أثراً إيجابياً في نفوسهم، وعززت قناعاتهم بأهمية الدور المجتمعي في دعم استقرار الأسرة الإماراتية.

لحظة استثنائية

وقالت العروس، فاطمة المهيري، التي وقع عليها الاختيار لتجسيد طلة مستوحاة من سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، خلال الحفل، إن مشاركتها في هذه الفعالية «كانت لحظة استثنائية ومملوءة بالفخر».

وأضافت: «شعرت بسعادة غامرة ومسؤولية كبيرة، كون سموّها تُجسّد رمزاً للعطاء والعمل المجتمعي والتمكين، واختياري لهذا الدور، منحني فرصة للتعبير عن الامتنان، وإيصال رسالة حب واحترام لشخصية ملهمة في المجتمع الإماراتي».

ونوهت إلى أن انطباع الحضور عند ظهورها بطلّة مستوحاة من «أم الشيوخ»، ترك أثراً كبيراً في نفسها، قائلة: «لمست مشاعر الفخر في أعين الحاضرين، وكان تفاعلهم نابضاً من القلب، إذ شعروا بأن الظهور يحمل رسالة محبة وتقدير، وليس مجرد مشهد رمزي».

مبادرة طيبة

من جهته، قال العريس سعود الحمادي إن مشاركته في العرس الجماعي «كانت تجربة مريحة ومتميّزة»، موضحاً: «شعرت بأن عبئاً كبيراً قد أُزيح عني بتوفير مستلزمات الحفل».

وأضاف: «المبادرة خفّفت عني الكُلفة بشكل كبير، وساعدت زوجتي نفسياً بوجود مرشدات ومشرفات قدّمن لها الدعم والإرشاد في هذه المرحلة المهمة».

وأشار الحمادي إلى أن المشاركة في هذه المبادرة الطيبة أثرت بشكل كبير فيه على المستويين النفسي والاجتماعي، وقال: «أحسست بالراحة فضلاً عن التميّز، ووجدت نفسي وسط مجموعة من الشباب الذين يشاركونني المشاعر نفسها».

ووجّه الحمادي نصيحة إلى الشباب الإماراتي المقبل على الزواج، قائلاً: «لا تخجلوا من المشاركة، بل افخروا بدعم الدولة الذي يُمهّد الطريق نحو حياة زوجية مستقرة، بعيدة عن الديون والضغوط».

حلم تحول إلى واقع

وفي السياق ذاته، قال العريس إبراهيم الدختر إن مشاركته في العرس الجماعي تُعدّ حلماً تحول إلى واقع ملموس، مشيداً بدور القيادة الرشيدة في دعم الشباب وتمكينهم.

وتابع: «أشعر بأنني من المحظوظين بهذه الفرصة، وكنت حريصاً على الاستفادة منها هذا العام تحديداً، لما تحمله من رمزية تتمثّل في (عام المجتمع)».

وأوضح أن الأعراس الجماعية تخفف كثيراً من الأعباء المالية والاجتماعية، وتمنح الشباب دفعة معنوية مهمة، مؤكداً أن التجربة أدخلت الفرح والحماسة على أسرته، ودعا الشباب إلى الاستفادة من هذه المبادرات، قائلاً: «كل من يرغب في الزواج يجب أن يشارك، فهي مبادرات تُسعد القيادة، وتعكس روح التكافل بين الحكومة والمجتمع»، وعن دور جمعية النهضة النسائية في دبي، قال إنها أحد الأعمدة الأساسية في نجاح المبادرة من خلال وعيها المجتمعي، وجهودها المتواصلة في دعم الشباب، موجهاً لها الشكر والتقدير.

مبادرة «زفة حراير»

تمثّل الأعراس الجماعية إحدى أبرز مبادرات جمعية النهضة النسائية في دبي، ضمن مبادرة «زفة حراير» التي حازت جوائز عدة، وتنطلق من دور الجمعية في تمكين الأسرة، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، تماشياً مع «عام المجتمع»، والسياسة الوطنية للأسرة، الهادفة إلى تكوين أسرة إماراتية مستقرة ومتماسكة، وتسعى المبادرة إلى تحفيز الشباب على تقليل نفقات حفلات الزواج، ومساعدتهم على تأسيس حياة أسرية مستقرة وسعيدة، كما تُعدّ ثقافة إماراتية أصيلة ومتوارثة جيلاً بعد جيل، بدعم من القيادة والحكومة، وضم الحفل أهالي العرسان الذين استقبلوا التهاني والمباركات بهذا العرس البهيج، وتزين العرس بفرق العيالة، كما شارك في الحفل ممثلو الهيئات الحكومية والخاصة في الدولة، والمؤسسات الإعلامية، وممثلو فروع جمعية النهضة النسائية وإداراتها، حيث شاركوا العرسان فرحتهم.

فاطمة المهيري:

لمستُ مشاعر الفخر في أعين الحاضرين، وكان تفاعلهم نابضاً من القلب، إذ شعروا بأن «طلتي» في الحفل تحمل رسالة محبة وتقدير، وليست مجرد مشهد رمزي.

سعود الحمادي:

على المستويين النفسي والاجتماعي، أحسست بالراحة فضلاً عن التميّز، ووجدت نفسي وسط مجموعة من الشباب الذين يشاركونني المشاعر نفسها.

إبراهيم الدختر:

أشعر بأنني من المحظوظين بهذه الفرصة، وكنت حريصاً على الاستفادة منها هذا العام تحديداً، لما تحمله من رمزية تتمثّل في «عام المجتمع».