شهدت مراكز تسوق في الدولة، حركة تجارية نشطة، وإقبالاً كبيراً من جانب المستهلكين، عشية عيد الأضحى (ليلة العيد)، لشراء مستلزمات واحتياجات العيد في ظل خصومات وتخفيضات موسعة، شملت عدداً كبيراً من السلع والمنتجات التي يزيد الإقبال عليها خلال العيد.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من مراكز التسوق، أن محال تجارية في تلك المراكز، مددت ساعات العمل بعد مواعيد الإغلاق العادية، نظراً إلى الازدحام الشديد، ووجود طوابير طويلة من المستهلكين أمام صناديق الدفع، وسط تنوع كبير في عروض التخفيضات، لاسيما تخفيضات اللحظة الأخيرة.

وذكر مستهلكون، أن عروض عيد الأضحى المطروحة في عدد من منافذ البيع، مثّلت عودة للتخفيضات على عدد من منتجات الأغذية الطازجة، لكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى استثناء الدواجن الطازجة من العروض في بعض المنافذ.

بدورهم، قال مسؤولون في تجارة التجزئة، إن الحركة التجارية النشطة المدفوعة بنسب تخفيضات وصلت إلى 50%، شملت عدداً كبيراً من السلع في المحال والمنافذ، أبرزها المواد الغذائية والملابس والأحذية وحقائب اليد وحقائب السفر، إضافة إلى الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والمنزلية، مشيرين إلى أن المبيعات سجلت ارتفاعات جاوزت 60% وسط إقبال كبير.

وأرجعوا استثناء بعض السلع من التخفيضات أو طرحها بنسب محدودة، بشكل أساسي، إلى تباين السياسات التسويقية لمنافذ البيع.

تقليد عائلي

وتفصيلاً، قالت المستهلكة منى حسن، إن عدداً كبيراً من المحال التجارية ومنافذ البيع في مراكز التسوق بأبوظبي، طرحت تخفيضات بنسب راوحت بين 20% و50% على مستلزمات العيد، أبرزها الملابس والحقائب والأحذية والأدوات المنزلية وأجهزة صنع الطعام، ما ساعدها على شراء احتياجات أسرتها بأسعار مناسبة.

وأضافت أنه على الرغم من إطلاق محال، تخفيضات قبل أيام عدة من العيد، فإنها تفضل الشراء قبل العيد مباشرة في عادة تحرص عليها سنوياً، وسط بهجة كبيرة من جانب الأطفال.

وأكد المستهلك عماد أنور، أن محال تجارية في مراكز تسوق، طرحت تخفيضات متباينة بنسب راوحت في معظمها بين 20% و40% على مجموعة واسعة من السلع قبيل عيد الأضحى، شملت الملابس والإلكترونيات وحقائب السفر والأثاث ومستلزمات الديكور، بجانب توسع منافذ بيع في طرح تخفيضات على السلع الغذائية، خصوصاً اللحوم والحليب والخضراوات والفواكه والأجبان، إلى جانب الإلكترونيات والأجهزة المنزلية.

وقال، إن طرح محال ومنافذ عديدة تخفيضات مبكرة، ساعد على شراء بعض احتياجات الأسر مبكراً، إلا أنه اتفق بأن التسوق قبل العيد مباشرة يُعدّ تقليداً عائلياً ينشر البهجة بين الأطفال، ويحرص عليه بشكل سنوي، فضلاً عن أن التخفيضات قبل العيد مباشرة تكون أوسع وتشمل سلعاً إضافية لا يتم طرح تخفيضات عليها كثيراً.

واعتبر المستهلك رائد زيدان، أن تخفيضات اللحظات الأخيرة قبل العيد جذبت أعداداً كبيرة من المستهلكين في ظل نسب تخفيضات مرتفعة وسط ازدحام وطوابير طويلة امتدت لساعات، موضحاً أن السلع شملت احتياجات الأسر التي ستقضي الإجازة في الدولة أو التي ستسافر إلى الخارج.

السلع الطازجة

وقال المستهلك، سامر عابد، إن أسواق دبي والشارقة، شهدت من خلال العروض المطروحة قبيل العيد في عدد من التعاونيات ومنافذ تجارة التجزئة، عودة للتخفيضات على السلع الطازجة، خصوصاً منتجات اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها والأسماك والخضراوات والفواكه والألبان، لكنها استثنت الدواجن الطازجة على الرغم من أهميتها وكونها تُعدّ من المنتجات ذات الطلب المرتفع خلال العيد.

واعتبر المستهلك، علي خالد، أن غياب منتجات الدواجن الطازجة من معظم العروض المطروحة بمناسبة عيد الأضحى، يُعدّ من المظاهر السلبية في تلك العروض التي أعادت التنزيلات على منتجات مختلفة للأغذية الطازجة مثل اللحوم الحمراء والأسماك.

وأفاد المستهلك، أحمد عبدالعظيم، بأنه على الرغم من أن التخفيضات المطروحة حالياً في العديد من منافذ البيع بمناسبة العيد، شملت العديد من منتجات الأغذية الطازجة، فإنها شهدت محدودية في العروض على منتجات أخرى. وشدد المستهلك، معتز حسين، على أهمية أن تدعم منافذ البيع طرح تنزيلات على السلع الأكثر طلباً، مثل الدواجن الطازجة وبيض المائدة.

زيادة المبيعات

من جانبه، قال المسؤول في إدارة أحد المراكز التجارية، سمير أسعد، إن مبيعات محال لسلع العيد، سجلت ارتفاعات بنسب وصلت إلى 60% وسط ازدحام كبير استمر أياماً عدة، وإن كانت المبيعات قد بلغت ذروتها قبيل العيد مباشرة، لاسيما أن التخفيضات شملت سلعاً متنوعة، مشيراً إلى اختلاف نسب التخفيضات حسب المحل والسلعة، لكن تراوح معظمها بين 30% و50%.

بدوره، قال المسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، علي داوود، إنه على الرغم من أن منافذ عدة طرحت تخفيضات مبكرة قبل العيد بأكثر من 10 أيام، فإن الازدحام بلغ ذروته قبيل العيد مباشرة، تزامناً مع بدء الإجازة، مدفوعاً بطرح منافذ تخفيضات على مجموعة واسعة من السلع، شملت سلعاً غذائية طازجة، أبرزها اللحوم والدواجن الطازجة والمجمدة والخضراوات والفواكه، بجانب العديد من السلع الأساسية والإلكترونيات والأجهزة المنزلية.

وأشار إلى أن مبيعات العديد من المنافذ لسلع العيد، سجلت زيادات وصلت إلى أكثر من 60% وسط تنوع كبير في السلع المطروحة.

سياسات تسويقية

وفي السياق، قال مدير الاتصال المؤسسي في مجموعة «اللولو التجارية»، ناندا كومار، إن «التنوع يُعدّ من طبيعة عروض التخفيضات المطروحة في الأسواق، والتي تشمل العديد من السلع وفقاً للسياسات التسويقية لكل منفذ».

واعتبر مدير المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، ديليب فيشال، أن «طرح تخفيضات على العديد من السلع واستثناء بعضها الآخر أو طرحها بنسب محدودة، يرجع بشكل أساسي إلى تباين السياسات التسويقية للمنافذ في طرح التخفيضات، إضافة إلى مدى تعاون الشركات الموردة لتلك السلع في شمولها بالتخفيضات من عدمه».

وأفاد مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، محمد أمين، بأن «غياب منتجات الدواجن الطازجة ومحدودية عروض بيض المائدة في العروض التخفيضية بالعديد من المنافذ يعود إلى ارتفاع الطلب المستمر على تلك المنتجات، وتفضيل المنافذ تركيز العروض على سلع أخرى مختلفة، لاسيما اللحوم الحمراء والتي تتناسب مع طقوس موسم عيد الأضحى».

. 60 % زيادة في «مبيعات العيد» وسط تنوع كبير في السلع المطروحة.

. مسؤولون في تجارة التجزئة أرجعوا استثناء بعض السلع من التخفيضات أو طرحها بنسب محدودة، إلى تباين السياسات التسويقية للمنافذ.

. التخفيضات في المراكز التجارية وصلت إلى 50%.