عبر عقود طويلة اكتسبت رحلة الحج مكانة خاصة في نفوس المسلمين في كل بقاع الأرض، فهي الرحلة التي تهفو إليها القلوب والمشاعر، وتتسارع إليها الأرواح، على الرغم مما قد تحمله من مشقة وصعوبات. فقديماً لم تكن وسائل التنقل قد شهدت التطور الكبير الذي تشهده حالياً، وكانت الطرق وعرة وموحشة وتفتقر للأمان، وكان الحج تجربة شاقة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر. وعلى الرغم من ذلك كانت قلوب أهل الإمارات - مثل بقية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها - تهفو لهذه الرحلة التي لا تضاهيها رحلة أخرى في عميق أثرها في القلوب والنفوس.
استعدادات الرحلة
كانت الاستعدادات لرحلة الحج تبدأ قبل الموسم بأشهر، بداية من توفير كلفة الحج التي كانت تقارب 300 روبية، وهو مبلغ كبير آنذاك يفوق مقدرة كثير من السكان في ذلك الوقت. وكانت رحلة الحج تستغرق ثلاثة أشهر تقريباً. ونظراً لعدم توافر وسائل النقل السريعة مثل السيارات أو الطائرات، اعتادت أغلبية الحجيج على الخروج على ظهور الإبل أو الحمير أو سيراً على الأقدام، وكان الحجاج يفضلون التحرك في قوافل كبيرة توفر الأمان والدعم في حالة التعرض للأخطار، خصوصاً أن هذه القوافل كان يقودها دليل يمتلك الخبرة في الطريق والسفر عبر الصحراء وما قد يواجهونه من مخاطر مثل الأمراض والعطش وقطاع الطرق، إضافة إلى قسوة الطقس. وكان البعض أيضاً يذهب إلى الحج باستخدام السفن التي يخرج معظمها من ميناء دبي ومن الشارقة وجزيرة دلما، وكانت الرحلة تستغرق نحو خمسة أشهر ذهاباً وإياباً، بينما كانت كلفتها المادية تراوح بين 100 و200 روبية.
أطعمة ومؤن
وكانت الأطعمة والمؤن التي يأخذها الحجاج خلال رحلتهم بسيطة مما يسهل حمله ويتحمل الرحلة الطويلة ويصلح للتخزين دون أن يفسد بسبب حرارة الطقس، مثل التمر والدهن والخبز الجاف أو الرقاق والخمير، والأرز والعدس والمالح واللبن المجفف (الشنينة)، وكان يحفظ على شكل كرات. وكذلك الماء الذي يعدّ من أبرز المؤن التي يحرص الحجيج على حملها معهم في قِرَب مصنوعة من جلد الماعز، وكان الحجاج يتوقفون عند الآبار المعروفة في الطريق للتزود به.
أماكن بسيطة
وعند وصول الحجاج إلى مكة كانوا يقيمون في أماكن بسيطة، وغالباً ما تكون خياماً أو مساكن مستأجرة. وكان الحاج يؤدي مناسك الحج بالتعاون مع الحجاج الآخرين، ويعتمد على مساعدة من سبقوه في الرحلة لفهم المناسك والخطوات التي يجب عليه القيام بها.
فرحة كبيرة
وعلى الرغم من المشقة والمخاطر الكبيرة التي كانت ترتبط برحلة الحج، فإن الحجاج حرصوا على تأدية فريضة الحج بإيمان ومحبة كبيرين. وكان أفراد المجتمع يستقبلون العائد من رحلة الحج بفرحة كبيرة، لإتمامه تأدية الفريضة والعودة بسلام، ونجاته من المخاطر التي كان يمكن أن يتعرّض لها، وكان أهل الحي أو المنطقة يخرجون لاستقبال الحجاج، وتقام احتفالات شعبية وولائم تُقدّم فيها الأكلات التقليدية، مثل الهريس والثريد والمجبوس واللقيمات، كما كان الحاج يجلب معه هدايا بسيطة، مثل المسابيح وسجاد الصلاة والبخور والعطور والشاي والقهوة. ومنذ عودته يكتسب لقب حاج، وهو لقب يحمل كثيراً من الاحترام والتقدير.
. الاستعدادات للرحلة كانت تبدأ قبل الموسم بأشهر، بداية من توفير كلفة الحج التي كانت تقارب 300 روبية، وهو مبلغ كبير آنذاك.
. 3 أشهر تقريباً كانت تستغرقها رحلة الحج، واعتادت أغلبية الحجيج على الخروج على ظهور الإبل أو الحمير أو سيراً على الأقدام لعدم توافر المواصلات الحديثة.
. الأطعمة والمؤن التي كان يأخذها الحجاج خلال رحلتهم اتسمت بالبساطة، مثل التمر والدهن والخبز الجاف أو الرقاق، والأرز والعدس والمالح، وكرات اللبن المجفف.
. الماء من أبرز المؤن التي حرص الحجيج على حملها في قِرَب من جلد الماعز، وكانوا يتوقفون عند الآبار المعروفة في الطريق للتزود به.
. بعض الحجاج كانوا يسافرون بالسفن من ميناء دبي ومن الشارقة وجزيرة دلما، بكلفة من 100 إلى 200 روبية.
. كان أفراد المجتمع يستقبلون العائد من رحلة الحج بفرحة كبيرة، لإتمامه تأدية الفريضة والعودة بسلام، ونجاته من المخاطر.
. الحجاج كانوا يفضلون التحرك في قوافل كبيرة توفر الأمان ويقودها دليل يمتلك الخبرة في الطريق والمخاطر، مثل الأمراض والعطش وقطّاع الطرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.