عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

ماجد ناصر.. صوت إماراتي وصل إلى «الأوركسترا» ويحلم بهوليوود بـ «الغترة والعقال»

  • 1/2
  • 2/2

«ضحيت بالكثير لأنني أريد أن أكون فناناً، وأوصل صوتي وموهبتي الإماراتية إلى هوليوود بهويتي وزيي الإماراتي الأصيل».. بهذه العبارات اختصر المغني الإماراتي ماجد ناصر، المعروف في الوسط الفني بلقب «المايدي»، مسيرته الفنية التي نسج خيوطها بصبر وتحدٍّ نادرين، من دون معلم أو دعم مؤسساتي أو حتى قبول عائلي، فلم ينتظر الدعوات الرسمية ولا منصات المسارح الكبرى، بل انطلق في صنع صوته وحضوره بنفسه، ممضياً سنوات عدة في التدرب والتعلم والتجريب، لصقل موهبته بالغناء الغربي بأنواعه المختلفة من «البلوز» و«الجاز» إلى «الروك أند رول» و«البوب».

وأكد الفنان ماجد ناصر لـ« اليوم»: «أعتبر نفسي فناناً عاشقاً للموسيقى والغناء الغربي المحترف، وذلك على الرغم من خوضي تجارب غنائية استعدت فيها كلاسيكيات الغناء العربي مثل عبدالوهاب وأم كلثوم، إلا أنني أفضل دوماً طرح موهبتي من نافذة الغناء الغربي بحثاً عن التميز والفرادة».

«تكنيك» الصوت

لم يكن «المايدي»، كما يحب التعريف بموهبته، وريثاً لعائلة موسيقية، بل فناناً عصامياً بمعنى الكلمة، منطلقاً من الصفر، متكئاً فقط على شغفه، إذ أكد أنه داعم لنفسه، فلا أحد في العائلة له علاقة بالموسيقى، مشيراً بالقول: «قبل نحو 15 سنة بدأت بالاستماع وتعلم الأغاني الصعبة وتحدي نفسي، رغم أنني لم أدرس الموسيقى أكاديمياً ولا أعرف قراءة النوتة»، وأضاف: «عندما كنت في الـ20 من عمري كنت أقضي أكثر من تسع ساعات متواصلة من عطلة نهاية الأسبوع بغرفتي في البحث عن الأغاني، ومشاهدة طرق وأنماط أدائها المختلفة من قبل مجموعة متنوعة من الفنانين، ثم أدمج أساليبهم في أسلوبي الخاص، ولم تكن هذه التجربة قط عشوائية، بل مبنية على دؤوب عن تقنيات الصوت».

النجاح

انطلاقاً من عام 2022، بدأ «المايدي» في الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تسعة أعوام من التدريب الصامت، واصفاً هذه الخطوة بالقول: «أعلنت عن نفسي وظهرت بصورتي، وبدأت بغناء البلوز ثم الجاز، وانتقلت لاحقاً إلى (الفانك) مع ستيفي ووندر، ثم البوب مع مايكل جاكسون وأديل»، مضيفاً: «لكل قرار وخطوة في الحياة إيجابيات وسلبيات، ففي البداية واجهت تحدي رفض الأهل فكرة دخولي مجال الغناء، لكن في المقابل حظيت موهبتي بدعم كبير من المجتمع الإماراتي»، مؤكداً على «تضحيته بكل شيء ليصبح فناناً، وعدم بحثه في هذا الصدد عن المال ولا الشهرة، بل عن حلم الوصول إلى هوليوود بزي الإماراتي، والغناء بلغتهم».

أوركسترا

بشجاعة فنان واثق، أكد «المايدي» أن تجربته الحالية في الغناء في عدد من المطاعم الراقية لا تعد انتقاصاً من موهبته أو حضوره الفني والإنساني، بل خطوة استراتيجية مدروسة، تزيد من نطاق انتشاره وتوسع علاقاته الإنسانية مع من حوله قائلاً: «من بوابة أحد هذه الأماكن، تمكنت من الانضمام إلى (أوركسترا 7) بقيادة المايسترو الإماراتي فاضل الحميدي، وشكلت منعطفاً مهماً في مسيرتي، خصوصاً أنها تضم عازفين إماراتيين وأجانب، كما ساعدتني هذه التجربة على الوصول إلى جمهور إماراتي والغناء على مسارح عدة في دبي».

في انتظار الدعم

على الرغم من المسار الفني الناجح الذي قطعه إلى حد اليوم، يؤمن ماجد ناصر بأن الطريق مازال في منتصفه، وأن النجاح الحقيقي يحتاج إلى دعم فعلي لا مجاملة، لاسيما من المؤسسات الثقافية في بلده، قائلاً: «رغم أنني أعتبر نفسي ناجحاً فإنني مازلت في منتصف الطريق، وكل ما أحتاجه الآن هو دعم مؤسسي حقيقي، فنحن أبناء هذا الوطن، وفي حاجة ماسة لأن تصل مواهبنا وأصواتنا إلى الجمهور».

ورأى «المايدي» أن غياب الفنان الإماراتي عن منصات كبرى مثل الأوبرا لا يعكس نقصاً في الموهبة والقدرات المتوافرة، بل غياب الاهتمام المنهجي، ففي الوقت الذي تسعدني رؤية فنانين عرب يشاركون في محافلنا، لا أرى أن هناك تركيزاً كافياً على المواهب الإماراتية، خاصة أن هناك أصواتاً جميلة وتجارب جادة لم تحظ بعد بفرصة حقيقية للظهور والانتشار».

في ظل هذا الواقع اختار ماجد التعويل على نفسه، والاجتهاد وطرح أغنيته الخاصة باللهجة الإماراتية التي حملت عنوان «أمي»، من ألحان المايسترو سليمان فهد وكلمات الشاعر يعقوب النقبي، ثم بداية مشوار إنتاجه الشخصي، قائلاً: «أخطط لأعمال أخرى، لكن كلفة إنتاج أغنية اليوم أغلى من ثمن سيارة، وأنا إنسان أحترم نفسي ومقامي ولا أترجى أحداً، لأنني أريد أن أُقدّر كفنان حقيقي»، متابعاً: «المجال صعب جداً، ومع ذلك أنا مستمر في مشواري، ومن المستحيل أن أتخلى عن موهبتي وحلمي».


بعيد عن الجدل

رغم طابعه الهادئ لم يُخف ماجد ناصر امتعاضه من المعايير المزدوجة التي تحكم أحياناً المشهد الفني قائلاً: «بعض الجهات لا تنظر إلى جودة الصوت أو عمق التجربة، بل إلى عدد المتابعين، أو إلى الفنانين الأكثر إثارة للضجة والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا لا أبحث في مسيرتي عن ضوء مصطنع، بل عن فرصة حقيقية لأُظهر ما أملكه من طاقة فنية صقلتها بتعب السنين، لأن الفن الحقيقي يجب أن يُقاس بالإحساس والصدق، لا بالتفاعل اللحظي الزائل».

ماجد ناصر:

• على الرغم من خوضي تجارب غنائية عربية، فإنني أفضّل دوماً طرح موهبتي من نافذة الغناء الغربي بحثاً عن التميز والفرادة.

• غياب الفنان الإماراتي عن منصات كبرى مثل الأوبرا، لا يعكس نقصاً في الموهبة والقدرات المتوافرة، بل غياب الاهتمام المنهجي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا