عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«مويدن».. قلعة الرعب والسجناء والسياحة

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

مع حلول الليل على سماء هولندا، تظهر في الأفق قلعة كانت في يوم من الأيام الأكثر تحصيناً في البلاد، محاطة بمياه سوداء.

ويتحرك التاكسي المائي من بلدة فودريشم القريبة، ثم يبدأ في الانطلاق. والآن، كل ما تبقى في المكان هو صفير الرياح حول «قلعة مويدن»، أما بوابة القلعة، فهي مغلقة بإحكام.

وبالتأكيد، يكون هناك مفتاح مع الضيف، ولكن قد تثار شكوك بشأن ما إذا كان ذلك كافياً لفتح القلعة. ومن العجب أن يرى الزائر أن البوابة تتحرك، والآن، يكون الضيف بمفرده مع الأشباح.

خلف الأبواب المغلقة

وتنتشر الطيور المائية والمواشي البرية في المكان الذي توجد به برك ومروج تغمرها المياه، عند ملتقى نهري فال وماس، حيث تقف القلعة بارزة في هذا المكان الذي يتسم بالعزلة إلى حد كبير. وبالكاد تخلو القلعة من النوافذ، وترتفع جدرانها العارية التي يصل سمكها إلى متر واحد.

وقد كانت القلعة في السابق معتقلاً للسجناء السياسيين، ومن أشهرهم هوغو غروتيوس. وقد تورط «أبوالقانون الدولي الحديث» في صراع على السلطة السياسية في عام 1618، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وتم احتجازه خلف 13 باباً مغلقاً وشديد الحراسة، ومع ذلك، تمكن من الهرب في عام 1621 بمساعدة زوجته ماريا فان رايجرزبيرش. واختبأ الباحث في خزانة كتب خاوية، وحمله الحراس، الذين لم يشتبهوا في أي شيء، إلى خارج القلعة. وعندما أدركوا ما حدث، كان قد وصل إلى باريس.

أما اليوم، فمن الممكن أن يستمتع المرء بإقامة أكثر متعة في أحد أكواخ الجنود التي تعود إلى القرن الـ18. وفي الصباح، يمكنه أيضاً الاستمتاع بوجبة إفطار مجهزة بعناية، في المبنى الملحق بالقلعة.

شراء سجن خاص

تعرف القلعة بأنها المكان الذي شهد حدوث الكثير من القضايا الجنائية في العصور الوسطى. وعندما حصل «كونت هولندا»، فلوريس الخامس، على جدران القلعة عام 1285 تقريباً، لم يكن يتخيل أنه اشترى سجناً خاصاً به. ففي عام 1296، قام نبلاء منافسون له بخطفه وسجنه، قبل أن يتم قتله بـ20 طعنة.

ويعد قصر «دورن مانور» من المعالم السياحية الشهيرة في عالم القلاع بهولندا، ويشتهر القصر بتصميماته الداخلية، وقطع الأثاث التي يحتوي عليها، وتعود إلى عهد الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني، الذي أقام فيه بعد تنازله عن العرش ونفيه.

ضريح فيلهلم الثاني

عاش الإمبراطور فيلهلم الثاني في القصر خلال الفترة من عام 1919 وإلى وفاته في عام 1941. ويوجد رفاته في ضريح صغير موجود بحدائق القصر، على بعد أمتار قليلة من قبور كلابه الخمسة. وقد كتب في وصيته أنه لا يمكن إعادة دفن رفاته في الأراضي الألمانية إلا بعد عودة النظام الملكي الألماني.

وبعد وفاة الإمبراطور، دخل المنزل في حالة من السبات العميق، وهو السبب وراء استمرار كل شيء على ما كان عليه.

وعندما كان يقوم بعمل مراسلاته الخاصة، كان ذلك يتم وهو فوق سرج حصان مثبّت بمسامير على منصة توجد أمام مكتبه. ولايزال حذاء فيلهلم جاهزاً في غرفة نومه، وتوجد سيجاره موضوعة في منفضة سجائر، كما تعج خزائن الملابس بأغراض الإمبراطور القديمة.

شوكة الإمبراطور

 

لاتزال شوكة الإمبراطور الخاصة موجودة على طاولة الطعام، مع وجود شفرة في سنها اليسرى، حيث يمكن استخدامها للقطع. ويرجع ذلك إلى أن الذراع اليسرى لفيلهلم كانت أقصر، كما أنها مصابة بالشلل منذ ولادته. ويمكن للزائر أن يرى حتى المرحاض الإمبراطوري، رغم أنه لا يبدو شديد الفخامة بالمقارنة مع معايير الوقت الحالي.

• تم احتجاز هوغو غروتيوس خلف 13 باباً مغلقاً وشديد الحراسة، وتمكن من الهرب في عام 1621 بمساعدة زوجته.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا