رأس الخيمة: حصة سيففي إنجاز نوعي يُضاف إلى رصيد الكفاءات الوطنية، أصبح رجل الأعمال الإماراتي الشاب عمر الشيبة، أول مواطن يحصل على الدكتوراه في المسؤولية المجتمعية للشركات (CSR) من جامعة «كليرمونت» الفرنسية، إحدى أعرق الجامعات الأوروبية التي يتجاوز عمرها مئة عام.يُعد هذا التخصص من الحقول النادرة التي تشكل ركيزة استراتيجية في دعم أدوار القطاعين الحكومي والخاص في مسيرة التنمية، في ظل التداخل المستمر بين مفهومي المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري. ومن هذا المنطلق، يسعى الباحث إلى ترسيخ نهج مسؤولية مجتمعية قائم على الاستدامة وتحقيق أثر مجتمعي طويل المدى. كوفي شوب وأطلق الدكتور عمر، أول مشروع في الدولة، تمثل في «كوفي شوب متخصص في المسؤولية المجتمعية للشركات»، يُجسّد المفهوم عملياً عبر نشاط تجاري هادف يعزز وعي الأفراد والمؤسسات بمبادئ المسؤولية المجتمعية للشركات.وقال الدكتور الشيبة «لا نزال نفتقر إلى منهج تطبيقي واضح للمسؤولية المجتمعية داخل المؤسسات. ومن الضروري تطوير إطار علمي وتنفيذي يُمكّن الشركات من دمج المسؤولية المجتمعية ضمن أهدافها الاستراتيجية. لا يزال هناك غياب لمنهج واضح يوجه تطبيق المسؤولية المجتمعية داخل الدولة.كما أن الكفاءات المتخصصة في هذا المجال نادرة. وعبر تخصصي، أطمح إلى تمكين الشركات والجهات الحكومية من دمج مفاهيم المسؤولية المجتمعية (CSR) بشكل صحيح ومستدام يعزز من أثرها على المجتمع». خلط شائع وأوضح أن هناك خلطاً شائعاً بين مفاهيم المسؤولية المجتمعية للشركات والعمل الخيري، فالمسؤولية المجتمعية مفهوم أشمل يشمل البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والحوكمة.ويُعنى بالتنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة التي تتبنّى الرؤى الحكومية المستقبلية، ما يعزز القيمة المتبادلة ويحقق أثراً أكبر للمؤسسة والمجتمع معاً.