تكثف دولة الإمارات، جهودها الإغاثية في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الأوضاع الإنسانية في غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة، لافتاً إلى أن الإمارات ستواصل إغاثة القطاع براً وجواً وبحراً.وقال سموه، في تغريدة عبر حسابه في منصة «إكس» أمس السبت، «لقد بلغت الأوضاع الإنسانية في غزة مرحلة حرجة وغير مسبوقة، وتواصل الإمارات العربية المتحدة تصدُّر الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق». وتابع سموه «سنواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة، براً وجواً وبحراً. سنستأنف عمليات الإسقاط الجوي على الفور». وختم سموه «يبقى التزامنا بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم راسخاً لا يتزعزع».وتواصل عملية «الفارس الشهم 3» تنفيذ مبادرة «خبز الخير» عبر دعم المخابز في مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى بالقطاع. كما تشمل دعم «تكيات الطعام» في شمال القطاع.إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والمصابين، أمس السبت، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة، وقتل أكثر من 63 فلسطينياً في القطاع من بينهم 24 من طلاب المساعدات. كما تُوفي خمسة أطفال بسبب سوء التغذية، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل بغزة خلال أيام، وأوضح أن هذا العدد للأطفال دون العامين ومن بينهم 40000 طفل رضيع، وكلهم يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن المستشفيات والمراكز الصحية باتت من دون قدرة على إنقاذ وعلاج الأطفال بسبب شبه الانهيار في القطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية وأطلقت نداء عاجلاً لإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى القطاع وفتح المعابر بشكل فوري.