عقد «مجلس الشارقة للشباب»، بالتعاون مع «مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال»، حلقة «في قلب الوسطى... شبابنا ريادة ونماء»، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من «مهرجان الذيد للرطب»، واختتمت فعالياته مساء الأحد.حضر الفعالية عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد أحمد أمين العوضي، المدير العام، وراشد خليفة المحيان، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس الشباب بإمارات الدولة.شهدت الحلقة إعلان إطلاق مسابقة شبابية مبتكرة ستنظم ضمن فعاليات الدورة المقبلة من المهرجان، بعنوان «ابتكر من الرطب»، وصُممت خصيصاً لتحفيز الشباب على تقديم حلول إبداعية لتحويل هذا المنتج التقليدي إلى أساس لمشاريع ذات قيمة مضافة في مجالات متنوعة، كالصناعات الغذائية، والتكنولوجيا الحيوية، والمنتجات الحرفية المعاصرة.كما تضمنت الحلقة الكشف عن عزم مجلس الشارقة للشباب تشكيل «مجلس شباب الوسطى» وإعلان إطلاقه خلال فعاليات اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس 2025.وأكد عبدالله العويس، أن الغرفة تشجع الشباب على دخول عالم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفر لهم الفرص التي تتيح إطلاق قدراتهم الإبداعية وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية وناجحة.وركزت الحلقة الشبابية التي أدارها يعقوب البلوشي، المسؤول الإعلامي في المجلس، على الجهود الرامية إلى ترجمة التوجهات الوطنية لوضع الشباب في صميم عملية التنمية، والانتقال بهم إلى دور الشريك الفاعل في صناعة المستقبل، بما يتماشى مع مستهدفات الأجندة الوطنية للشباب 2031.شارك في النقاش نخبة من المتحدثين، حيث أكدت الدكتورة مريم بن هدة السويدي، رئيسة مجلس الشارقة للشباب أهمية دور المجلس الذي يتجاوز التمثيل ليصل إلى مرحلة التأثير الفعلي بصياغة مبادرات تلبي احتياجات الشباب الحقيقية. مشيرة إلى أن تشكيل المجلس تتويج للجهود الهادفة إلى ضمان وصول صوت كل شاب في الإمارة إلى صناع القرار.فيما أوضح عبدالله الكعبي، عضو مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال، أن بيئة ريادة الأعمال في الدولة أصبحت اليوم المحرك الأكثر حركية لتمكين الشباب، وشرح كيف تسهم المنظومة المتكاملة من الإرشاد والتشبيك في فتح آفاق واسعة أمام شباب الوسطى لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.وتطرق جاسم العبيدلي، مدير إدارة التفاعل الشبابي بالمؤسسة الاتحادية للشباب، إلى التعريف بدور المؤسسة مظلة وطنية شاملة تعنى بتمكين الشباب في كل أنحاء الدولة.واختتمت مها المهيري، عضو مجلس شباب الإمارات للزراعة، المحاور بتأكيد أهمية تمكين الشباب في قطاع الزراعة الحديثة.كما شهد «مهرجان الذيد للرطب»، مشاركة واسعة من كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف أنحاء الدولة، و15 شركة زراعية متخصصة في أحدث تقنيات الزراعة المستدامة، في تجسيد للتوجّه المتنامي نحو الابتكار الزراعي وتزويد العاملين في القطاع بأحدث التقنيات التي تدعم تطوير مزارعهم وتحسين إنتاجها.وأشار جمال سعيد بوزنجال، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، إلى أن حجم المشاركة النوعية في هذه الدورة يشكل بعداً تجارياً ومنصة تسويقية لنقل أحدث التقنيات والمعارف للمزارعين.