اعتقد المراقبون أن تورط بيت هيجسيث في عدد من الفضائح، خلال الأشهر الستة التي قضاها وزيراً للدفاع، سيؤدي إلى إقالته السريعة أو استقالته، مصحوبة ببيان يعبر عن ندمه العميق، إلا أن الأمور اختلفت الآن قليلاً، إذ اتضح أنه يُمكن للشخص أن ينجو من أكثر من «فضيحة» مثل إرسال خطط عسكرية سرية إلى المدنيين، بل يُمكنه أيضاً، على ما يبدو، أن يقيّم الوضع ويفكر: «أنا أقوم بعمل رائع هنا، والشعب الأميركي يريد المزيد مني».
وأفادت قناة «إن بي سي نيوز» أن هيجسيث، وفقاً لشخصين مقربين تحدثا معه مباشرة حول الأمر، ناقش سراً فكرة الترشح لمنصب سياسي العام المقبل في «تينيسي»، وصرح أحدهما للقناة بأن محادثتهما مع مقدم برامج «فوكس نيوز» السابق الذي أصبح وزيراً للدفاع، جرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأنها كانت «جدية وليست مجرد تبادل أفكار».
أما الشخص الآخر الذي ورد أنه وصف محادثتهما بالجدية، فلم يحدد متى تحدثا إلى الوزير تحديداً، واكتفى بالقول إنها كانت بعد توليه منصبه في وزارة الدفاع.
ووفقاً لشبكة «إن بي سي»، فقد ركزت المناقشات على تفاصيل الترشح، بما في ذلك شروط الأهلية للترشح لمنصب حاكم ولاية تينيسي وفرصة هيجسيث للفوز.
وقال كلا الشخصين إن هيجسيث ذكر تنظيم حملة محتملة لمنصب حاكم ولاية تينيسي، وخرج المصدران من محادثاتهما غير متأكدين مما إذا كان وزير الدفاع سيُقدم على ذلك بالفعل.
وفي بيان، قال متحدث باسم البنتاغون، إن شبكة «إن بي سي» التي وصفها بأنها تُروّج للأخبار الكاذبة، تسعى جاهدة إلى جذب الانتباه، لدرجة أنها تُسوق لقصة مختلقة مرة أخرى.
وأضاف: «لا يوجد سوى خيارين، إما أن تكون المصادر وهمية، أو أن هناك خداعاً».
وتابع المتحدث: «لايزال تركيز الوزير هيجسيث منصباً فقط على العمل تحت قيادة الرئيس ترامب والنهوض بمهمة (أميركا أولاً) في وزارة الدفاع».
وفي حديث مع صحيفة «بوليتيكو»، أعرب حلفاء هيجسيث أخيراً عن مخاوفهم من أن «قائمة طويلة من الفضائح قد تؤدي إلى سقوطه»، حيث وصف أحد الأشخاص قيادته بأنها «تجسد الخلل الوظيفي».
وإضافة إلى قائمة من الخلافات المبلغ عنها والتي لا تشمل فضيحتين، منهما فضيحة «سيجنال جيت»، كتبت صحيفة «واشنطن بوست» أخيراً، أن البيت الأبيض اضطر إلى إصدار أمر لهيجسيث بالتوقف عن إخضاع موظفي وزارة الدفاع لاختبارات كشف الكذب.
وفي بيان، قال متحدث باسم البنتاغون لصحيفة واشنطن بوست: «لن تعلق الوزارة على تحقيق جارٍ، إن هوس وسائل الإعلام الإخبارية الكاذبة بالشائعات هو انعكاس للحالة الحزينة والمثيرة للشفقة التي وصلت إليها الصحافة في واشنطن»، ومع ذلك أفادت تقارير أن هيجسيث لايزال يحظى بتقدير ترامب، كما قال أحد حلفاء ترامب لصحيفة «بوليتيكو»: «الرئيس يقدره، لذا يبدو الأمر كما لو أننا سنجعله ينجح».
من جهته، قال زعيم كتلة الحزب الجمهوري في تينيسي، سكوت جولدن، لشبكة «إن بي سي» إنه لم يناقش احتمال ترشح هيجسيث لمنصب حاكم الولاية مع ترامب، قائلاً: «لم يتصل أحد ليتحدث عن هذا الأمر كواقع، لا أعرف من أين يأتي هذا، وربما يكون حقيقياً». عن «فانيتي فير»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.