اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، مرحلة التحكيم المبدئية بين حفظة وحافظات كتاب الله المتقدمين للمسابقة في دورتها الـ 28 لعام 2026، حيث كانت الجائزة قد تلقت 5618 طلب مشاركة من 105 دول في مختلف قارات العالم، 30% منها في فرع جائزة الإناث.
وأعلنت الجائزة عن اختيار 525 من حفظة القرآن الكريم، بينهم 373 حافظاً في فرع الذكور، و152 حافظة في فرع الإناث، للانتقال إلى مرحلة التحكيم الثانية، وذلك بعد أن خضعت جميع طلبات المتقدمين والمتقدمات للمشاركة في الجائزة وتلاواتهم المسجلة للتقييم الأولي الذي استمر خلال الفترة من 1 – 31 يوليو الماضي، بناءً على أحكام التجويد وحسن الأداء، ووفق آليات وضوابط ومعايير دقيقة وعادلة.
وأضافت أنه تم اختيار أفضل الأصوات والأكثر تميزاً، للانتقال إلى المرحلة الثانية من التصفيات عبر الاتصال المرئي المباشر بين لجنة التحكيم وحفظة كتاب الله.
رؤية تطويرية
من جهته قال أحمد درويش المهيري المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن الجائزة تعمل وفق استراتيجيات واضحة انطلاقاً من الرؤية التطويرية التي وجه بها راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتوسيع المشاركة الدولية، ومضاعفة دور وتأثير الجائزة في حفظ كتاب الله وحسن تلاوته.
وأوضح أن الرؤية التطويرية للجائزة في دورتها الـ 28، حملت إضافات نوعية، حيث تم رفع قيمة مكافآت الجائزة لتصل القيمة الإجمالية إلى أكثر من 12 مليون درهم، والفائز بالمركز الأول يحصل على مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث، كما تم فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، وإتاحة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، بجانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها أو من قبل مركز إسلامي معتمد.
الأكثر تميزاً
من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، إن لجنة تحكيم الجائزة حرصت خلال مرحلة التحكيم الأولى على اختيار المشاركين الأكثر تميزاً من حفظة وحافظات القرآن الكريم، وقد خضعت جميع الطلبات المشاركة لتقييم دقيق لمدى اتقان أحكام التجويد وحسن الأداء.
وأضاف أن حفظة وحافظات القرآن الكريم من مختلف دول العالم أظهروا تميزاً غير مسبوق، وقد جاءت جمهورية بنغلاديش في صدارة الدول التي انتقل منها متسابقون إلى المرحلة الثانية من التحكيم بـ 81 متسابقاً، تلتها باكستان بـ 48 متسابقاً، وإندونيسيا بـ 45 متسابقاً، ومصر بـ 35 متسابقاً، والهند بـ 27 متسابقاً، وليبيا بـ 24 متسابقاً، والولايات المتحدة الأمريكية بـ 20 متسابقاً، وموريتانيا واليمن بـ 12 متسابقاً لكل دولة.
الاتصال المرئي المباشر
وأوضح المنصوري أن مرحلة التحكيم الثانية ستتم عبر الاتصال المرئي المباشر بين المتسابقين ولجنة التحكيم، ليتم التقييم وفق الحفظ لكتاب الله، واتقان أحكام التجويد، وحسن الأداء، وحسب ضوابط ومعايير دقيقة ومتساوية لهذه الأمور الأساسية التي سيتم اختبارها من لجنة تحكيم تضم نخبة من العلماء المتقنين والمجازين في حفظ وعلوم القرآن الكريم والذين يحملون خبرات واسعة في تحكيم المسابقات الدولية.
وكانت الجائزة قد تلقت خلال فترة التسجيل للمشاركة التي استمرت من 21 مايو حتى 20 يوليو 2025، 5618 طلباً من حفظة القرآن الكريم 30% منها في فرع الإناث، ودخلت جميع الطلبات المؤهلة مرحلة التحكيم المبدئية، التي استمرت من 1 - 31 يوليو الماضي.
ومع اختيار 525 مشاركاً من أفضل الأصوات، تبدأ الجائزة التحضير لمرحلة التحكيم الثانية التي تستمر خلال الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر المقبل، وستكون عبر الاتصال المرئي المباشر بين حفظة القرآن ولجنة التحكيم، لينتقل بعدها المتأهلون من حفظة القرآن إلى مرحلة التحكيم النهائية، والتي سيتم تنظيمها بحضور المحكمين والمتسابقين في دبي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك.
رفع قيمة المكافآت
وكانت الجائزة قد أعلنت عن رؤية تطويرية جديدة ضمن دورتها الثامنة والعشرين، حيث تم رفع إجمالي قيمة المكافآت إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول من كل من فرعي الذكور والإناث على مليون دولار، كما تم رفع قيمة المكافأة في فرع شخصية العام الإسلامية إلى مليون دولار.
وتضمنت الإضافات النوعية فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، ليتم رفع عدد فئات الجائزة إلى ثلاث فئات وهي حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية.
كما تتيح الدورة الجديدة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، أو من قبل مركز إسلامي معتمد أو من قبل الجهات الرسمية من حول العالم، وتضم الرؤية التطويرية كذلك توسيع دائرة المشاركات الدولية، وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حفظ وأداء المتسابقين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.