كشفت هيئة الإسعاف المصرية، عن تفاصيل عملية إنقاذ معقدة، حدثت في ذروة موجة الحر التي ضربت جنوب البلاد خلال شهر يوليو/تموز الماضي، لسائق شاحنة تعرّض لحادث مروع.وأصدرت الهيئة بياناً أكدت خلاله، أن فرق الإسعاف بمحافظة أسوان استجابت لبلاغ عاجل عن حادث انقلاب شاحنة نقل ثقيل على الطريق الصحراوي الغربي باتجاه مدينة كوم أمبو، قرابة الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي، حيث تجاوزت درجات الحرارة 45 درجة مئوية.وتعرضت الشاحنة لتصادم شديد أدى إلى تحطم كابينة القيادة بالكامل، ما أسفر عن احتجاز السائق بداخلها، مع إصابة ساقه بكسر متهتك تسبب في نزف حاد.استجابة سريعة رغم الظروف القاسية لإنقاذ السائق وأكدت هيئة الإسعاف أن رجالها تعاملوا مع الموقف بحرفية وسرعة عالية، ولم ينتظروا وصول فرق الدفاع المدني، وسارعوا بتقديم الرعاية الأولية داخل الكابينة المتضررة.وأوضح البيان أن فريق المسعفين قام بتثبيت محلول وريدي لتعويض فقدان الدم، كما تم تزويد المصاب بالأكسجين للحد من تدهور حالته الصحية، كما استخدموا الشاش الطبي للسيطرة على النزف، وجرى تثبيت الساق المصابة باستخدام جبائر طبية وتأمين المصاب تمهيداً لنقله إلى المستشفى.طبيب جراحة يمر صدفة ويطلب تجهيز غرفة عمليات وفي موقف نادر، صادف مرور أستاذ الجراحة العامة في كلية الطب بجامعة أسوان، الدكتور محمد قنديل إبراهيم، بجوار مكان الحادث، حيث أوقف سيارته وبادر على الفور بالتواصل مع مستشفى أسوان الجامعي، لطلب تجهيز غرفة العمليات، ثم بقي إلى جانب المصاب حتى وصوله إلى المستشفى، حيث نجح في إنقاذ ساق السائق دون الحاجة لبترها.