تشكل الصحة النفسية والجسدية عاملاً محورياً في قدرة الطالب على التركيز والاستيعاب داخل الفصل والمذاكرة في المنزل، وهو ما يتطلب وعياً من أولياء الأمور بكيفية الحفاظ على صحة الأبناء وسلامتهم خلال العام الدراسي وتجنيبه العوامل التي قد تؤدي إلى الشعور بالوهن وفقد القدرة على التركيز أو التعرض المتكرر للأمراض وغيرها من العوامل التي قد تؤثر في مستواه الدراسي.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة ميادة الحسن، أخصائي طب الأسرة، ضرورة اهتمام الأسرة والمدرسة بصحة الطالب النفسية والجسدية، وذلك لما له من آثار على قدراته الذهنية، والتأكد من تحصين لطالب بالتطعيمات الأساسية مثل الإنفلونزا، حيث لابد لولي الأمر أن يأخذ في اعتباره ضرورة الالتزام بعادة النوم المبكر وأخذ قسط وافر منه يتراوح ما بين 8 إلى 9 ساعات يومياً، موضحة أن قلة النوم تُضعف معدلات التركيز وتؤثر سلباً في التحصيل الدراسي.
وأشارت إلى ضرورة تناول وجبة الإفطار قبل التوجه للمدرسة، على أن تكون متكاملة العناصر الغذائية لتزويده بالطاقة الجسدية والذهنية، مع الحرص على تزويده بوجبة صحية لوقت الاستراحة المدرسية، بعيداً عن الأطعمة الضارة مثل الشيبس والمشروبات الغازية والحلويات الصناعية، مع استبدال العصائر المعلبة بالمياه.
كما أوصت بتعويد الأبناء على جملة من السلوكيات التي تسهم في المحافظة على نظافتهم الشخصية وحمايتهم من التعرض للأمراض، مثل غسل اليدين بانتظام خاصة قبل الأكل وبعد استخدام دورات المياه، ووضع منديل نظيف على فمه عند العطس أو الكحّة لتجنب انتشار الرذاذ، بالإضافة إلى تشجيعه على ممارسة نشاط بدني يومي مثل الرياضة أو الألعاب الحركية.
أضافت أنه يتوجب على ولي الأمر الذي يلاحظ أعراضاً مرضية على طفله مثل الحرارة أو السعال الشديد أو القيء أو الإسهال، إبقاؤه في المنزل تجنباً لتفاقم حالته الصحية وانتقال المرض إلى غيره من الطلبة في الفصل، وإبلاغ إدارة المدرسة أو المعلم بحالة الطفل الصحية خاصة الطالب المصاب بمرض معدٍ أو مزمن، وأيضاً إعطاء الدواء في مواعيده، وإذا احتاج تناوله في المدرسة يُسلم للممرض مع تعليمات واضحة.
كما يجب أن يعود الطالب للفصل الدراسي بعد التحسن ومرور 24 ساعة على الأقل من زوال الحرارة أو الأعراض المعدية.
وأكدت في الختام ضرورة الانتباه لأي علامات قد يلاحظها ولي الأمر أو المعلم على الطالب، مثل صعوبة الرؤية أو ضعف السمع أو انخفاض الوزن أو أي مؤشرات تخص صحته النفسية والجسدية، مشددة على أهمية مراجعة الطبيب المختص للكشف المبكر ومعالجة أي مشكلة صحية في حال وجودها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.