تنظِّم وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة- أبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي، من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، ضمن الجهود الدولية لحماية البيئة والتنوُّع البيولوجي ويتوقع أن يشهد المؤتمر إطلاق مبادرات دولية نوعية تحظى باهتمام عالمي واسع لما لدورها المحوري في توجيه مستقبل العمل البيئي وتعزيز جهود حماية الطبيعة دولياً. ويشكِّل المؤتمر الملتقى الأشمل عالمياً في الحفاظ على البيئة، حيث يجمع قادة الحكومات والشعوب والشباب والباحثين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف التعاون لإطلاق مرحلة جديدة من الحلول البيئية التحوُّلية، المرتكزة على الابتكار والرؤى المشتركة والقيادة البيئية الطموحة.من أبرز الإعلانات المرتقبة خلال المؤتمر، التحديث المهم على القوائم الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، مثل القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض وهي المرجع الأكثر شمولاً لرصد حالة الأنواع وتقييم مخاطر الانقراض عالمياً والقائمة الحمراء الجديدة للأنواع الأوروبية المهددة بالانقراض، مع تركيز خاص على الكائنات الملقّحة ودورها الحيوي في النظم البيئية.وسيكشف الاتحاد عن نسخته الجديدة من النظرة الاستشرافية للتراث العالمي التي تضيء على الحالة العالمية لمواقع التراث العالمي الطبيعية والتحديات التي تواجهها وسيُعلِن الفائزين بميدالية كوليدج التذكارية وميدالية جون سي. فيليبس التذكارية، تثميناً لإسهاماتهم الاستثنائية والفائزين بجوائز حرّاس المحميات الدولية لعام 2025، تكريماً لجهود الأبطال الذين يقفون في الخطوط الأمامية لحماية أضعف النُّظم البيئية على كوكب الأرض وسيشهد كذلك الكشف عن الدولة المستضيفة للدورة المقبلة من مؤتمر المتنزهــات العالميــة الذي ينظِّمه الاتحاد. منع الصيد يعود إرث دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة إلى الرؤية الحكيمة للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي أطلق برامجاً لإعادة توطين الأنواع المهدَّدة بالانقراض، ومنع صيد الطيور البرية منذ سبعينات القرن الماضي.واليوم، تبرز دولة الإمارات في مصافِّ الدول الرائدة عالمياً في الحفاظ على الطبيعة واستعادة النُّظم البيئية الساحلية والبحرية، حيث تلتزم بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030. رؤية حكيمة وقالت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «دولة الإمارات وبفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة، تواصل ترسيخ دورها مركزاً عالمياً رائداً لإيجاد حلول عملية ومبتكَرة للتحديات البيئية والتنوُّع البيولوجي وتمتلك الإمارات اليوم 49 محمية طبيعية تشمل نحو 15.5% من مساحة الدولة، بما يعكس التزامها الراسخ بحماية النُّظم البيئية والموائل الطبيعية، كما تبذل جهوداً كبيرة في صون الكائنات الحية المهدَّدة بالانقراض محلياً وعالمياً، عبر برامج رائدة في إعادة توطين تلك الكائنات في بيئاتها الطبيعية». نموذج للابتكاروقالت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة- أبوظبي مستشارة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في منطقة غرب آسيا: «نستعد للترحيب بالمشاركين من مختلف أنحاء العالم في أبوظبي لحضور المؤتمر، لقد أصبحت رؤية دولة الإمارات نموذجاً للابتكار والمرونة والشمولية في الحفاظ على البيئة».وقالت الدكتورة غريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد: «دورة هذا العام من المؤتمر فرصة بارزة للتوصُّل إلى حلول حقيقية مبنية على العلم ومدعومة من المجتمعات وقائمة على سياسات واضحة».