في ظل الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة، ووسط أزمة إنسانية خانقة تفتك بالصغير قبل الكبير، جــــاءت عمليــــة «الفارس الشـــهم 3» كمبــادرة إنســـانية إماراتية، لتمثــــل بصيص أمل في عيون الأمهات وصرخة حياة في وجوه المواليد الجدد الذين فتحوا أعينهم على واقع من الحرمان. وقدمت العملية طروداً صحية متكاملة وحليباً للأطفال حديثي الولادة الذين يعانون سوء التغذية في مستشفى العودة وسط غزة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من آثار الحصار، وتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأطفال الرضع. وفي مقطع فيديو بثته المبادرة عبر حسابها الرســــمي على منصة «إكـــس» من داخـــل المستشفى، عبرت عدد من النساء الفلسطينيات عن معاناتهن اليوميــــة، قائلات: «ما ذنب المواليد الجدد، يأتون إلى الدنيا ولا يجدون الحليب أو الحفاضات؟». وأضفن أن كثيراً من الأطفال يولدون دون الوزن الطبيعي، بسبب نقص التغذية والرعاية. ووجهت الأمهات الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تدخر جهداً عن تلبية احتياجات الأطفال في هذه المرحلة الحرجة، مؤكدات أن هذه المبادرة أعادت إليهن الأمل وأشعرتهم بأن العالم لم ينس أطفال غزة.