شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالاً جماهيرياً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث استقطب آلاف الزوار بفضل ما يقدّمه من معروضات فريدة ومميزة تحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وتُجسّد روحها الابتكارية المتجددة. ويواصل المعرض فعالياته لليوم السابع على التوالي، ويُعد منصة رائدة للاحتفاء بالحرف اليدوية والابتكارات التي تعكس التراث الإماراتي بأسلوب معاصر، وتختتم فعالياته غداً. ومنذ انطلاقته في العام 2003، يُعد المعرض ركيزة أساسية في المشهد التراثي والثقافي لأبوظبي، ومع نسخته الثانية والعشرين هذا العام، يؤكد مكانته كأكبر وأبرز نسخة في تاريخه.من بين أبرز المعروضات التي لفتت أنظار الزوار هذا العام، جملان نادران يُمثّلان النسل المستنسخ للجمل الأسطوري «مبروكان»، الذي اشتهر بجماله اللافت، وكان يُعد من أشهر الجمال في العالم حتى وفاته عام 2010.وبعد رحيله، احتفظ العلماء في مركز الإمارات لأبحاث التكنولوجيا الحيوية بأنسجته، ليتم لاحقاً استنساخ 11 جملاً باستخدام تقنيات متقدمة في علم الوراثة الحيوانية، وتُعرض هذه الإبل في المعرض كدليل حيَّ على التقدم العلمي الذي تحققه دولة الإمارات في مجال الاستنساخ الحيواني، مما يعكس ريادتها في الابتكار البيولوجي.في جانب آخر من المعرض بقسم الأسلحة، تضيف شركة كاراكال، لمسة فنية مميزة من خلال عرض ثلاث بنادق صيد فاخرة من طراز ميركل هيليكس ديلوكس VIP، وتتميّز بزخارف محفورة يدوياً بدقة متناهية، تشمل رسومات لحصان عربي أصيل، وقلعة الجاهلي التاريخية، وأفق مدينة دبي، إلى جانب مسدس «ليوا» الفريد الذي يحمل قصيدة عربية مرصّعة بالذهب على شريحته، في تجسيد رائع للتكامل بين الحرفية العالية والهوية الثقافية.كما برز برقع الصقر الفاخرة من دار دوفيل دي أنجليس، المرصّعة بالمجوهرات، والتي تأسر الزوار بأناقتها المستوحاة من التراث الخليجي، وكل قطعة تُعبّر عن فن إسلامي متقن، وتُبرز الحرفية العريقة المتجذّرة في تقنيات وتقاليد المنطقة.السيوف والخناجريضم المعرض أيضاً روائع تقليدية من بينها السيوف والخناجر المصنوعة بدقة عالية من قبل دار خنيار، والتي تحتفي بالحرفية العربية الأصيلة، ومن أبرز هذه المعروضات مجموعة خاصة، تُخلّد ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تكريم فني مؤثر للأب المؤسس، يجمع بين الجمال الفني والرمزية الوطنية.«الدرون» لتدريب الصقوركما عُرضت في المعرض، طائرة درون مخصّصة لتدريب الصقور، طوّرها شاب إماراتي ليقدّم من خلالها نموذجاً مبتكراً يواكب العصر ويحافظ على الموروث في آن واحد، بخطوة تعكس التقاء التراث بالتكنولوجيا.وأكد زايد محمد سالم المشجري، مهندس كهرباء ومؤسس شركة «الهدد أيرو»، أن فكرته انطلقت عام 2023 من تجربته الشخصية مع تدريب الصقور، حين واجه صعوبة في استخدام الطائرات المخصّصة للتدريب التي كانت تعتمد على تشغيله المباشر فقط، مما قيّد عملية التدريب بوجوده الدائم، مشيراً إلى أنه قرر تطوير طائرة ذكية وسهلة الاستخدام تمكّن الجميع من تشغيلها دون تعقيد، لتولد فكرة «Super Gyr» من فئة الـ VTOL القادرة على الإقلاع والهبوط الذاتي.وأوضح المشجري أن ما يميز «الهدد أيرو» هو تقديم منتج يجمع بين أحدث التقنيات والبرمجيات المتطورة مع سعر مناسب مقارنة بالسوق، إضافة إلى توفير خدمة التدريب العملي للمستخدم قبل الشراء، بما يضمن امتلاكه المهارة الكاملة للتحكم بالطائرة.وبيّن أن الشركة تعرض اليوم نموذجين رئيسيين: الأول هو «Super Gyr» وقد وصلت نسبة التطويرإلى 90% وأثبتت نجاحها في الميدان، والثاني طائرة درون مطوّرة بالكامل لتكون أكثر سهولة واعتمادية، ولفت إلى أن الفريق واجه في البداية تحديات كبيرة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وحساسية الإلكترونيات.جامعة الإماراتاطلع زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس، على أبرز المشاريع والابتكارات البحثية الرائدة التي تستعرضها منصة كلية الزراعة والطب البيطري، المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.وأوضح الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي، عميد كلية الزراعة والطب البيطري، أن هذه المشاركة تبرز جهود الكلية في الابتكار والبحث العلمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحديثة في الزراعة والطب البيطري، مشيراً إلى أن الكلية تحرص على المشاركة السنوية في المعرض، انطلاقاً من دورها الرائد في دعم جهود الدولة في مجالات الأمن الغذائي والحيوي وتعزيز الوعي بالزراعة المستدامة وحفظ الإرث الحضاري.ويستعرض جناح الكلية هذا العام عدداً من المشاريع البحثية الرائدة في الطب البيطري والإنتاج الحيواني والإنتاج الزراعي، وتربية الأحياء المائية، إضافة إلى حلول مبتكرة في مجالات المياه والأعلاف الحيوانية.الشركات الفرنسيةوتشارك نخبة من الشركات الفرنسية المتخصصة في فعاليات النسخة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تجسيداً للروابط الإماراتية الفرنسية في قطاع الفروسية، حيث قدمت أحدث منتجاتها وخدماتها إلى جانب ابتكارات في سباقات الخيل، ومسابقات الفروسية، والأبحاث العلمية، والرعاية البيطرية، وسياحة الفروسية في كلا البلدين.وتحمل الفروسية إرثاً تاريخياً عريقاً في البلدين، وتتميز كل دولة بسلالاتها الأصيلة، وتواصل دولة الإمارات دعمها النشط لسباقات الخيول العربية الأصيلة في فرنسا.منصة المعرفةكما يشهد المعرض تنظيم جلسات تعليمية ضمن «منصة المعرفة» تسلط الضوء على أحدث التطورات في عالم الفروسية.وخلال إحدى هذه الجلسات، تحدث فيليب ماندونيه، المؤسس والشريك في شركة كابال إلجام الفرنسية، عن قطاع الفروسية في منطقــــة نورماندي.ورش تفاعليةنظمت شرطة أبوظبي ورشاً تفاعلية توعوية، وذلك في إطار حرصها على تقديم برامج هادفة تُسهم في نشر الثقافة الأمنية، وتوعية مختلف شرائح المجتمع بقضايا تهم أمنهم وسلامتهم.وأكد العميد طاهر غريب الظاهري مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، أهمية تكثيف التثقيف والتوعية لحماية أفراد المجتمع، وخاصة فئة الشباب، من الوقوع في براثنها.فيما قدم العقيد محمد سليم العامري، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة العين ورشة حول «برنامج فرصة أمل»، وأكد الاهتمام بمد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج من خلال البرنامج إلى جانب الحرص على توعية المجتمع بأضرار المواد المخدرة.كما قدمت المقدم الدكتور فاتن محمد مناحي من مركز شرطة الفلاح ورشة بعنوان «السلامة في الرحلات البرية».شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالاً جماهيرياً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث استقطب آلاف الزوار بفضل ما يقدّمه من معروضات فريدة ومميزة تحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وتُجسّد روحها الابتكارية المتجددة. ويواصل المعرض فعالياته لليوم السابع على التوالي، ويُعد منصة رائدة للاحتفاء بالحرف اليدوية والابتكارات التي تعكس التراث الإماراتي بأسلوب معاصر، وتختتم فعالياته غداً. ومنذ انطلاقته في العام 2003، يُعد المعرض ركيزة أساسية في المشهد التراثي والثقافي لأبوظبي، ومع نسخته الثانية والعشرين هذا العام، يؤكد مكانته كأكبر وأبرز نسخة في تاريخه.