احتشد الآلاف أمس لوداع أسطورة الأزياء الإيطالي جورجيو أرماني، الذي وافته المنية هذا الأسبوع عن عمر يناهز 91 عاماً، فيما عرض نعشه للجمهور في ميلانو. وكان أرماني، الذي أسس إمبراطورية أزياء فاخرة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، توفي بعد أشهر من تدهور حالته الصحية، وسيدفن في جنازة خاصة غداً الاثنين في ميلانو. وتدفقت عبارات التقدير لأرماني من جميع أنحاء صناعة الأزياء وهوليوود بعد نبأ وفاته، حيث كانت تصميماته المتزنة والمحكمة محبوبة لدى نجوم الصف الأول. وعند وفاته كان أحد أغنى رجال العالم بثروة قدرت بنحو 11.8 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس». وازدادت عمليات البحث على الإنترنت عن أزياء قديمة من العلامة التجارية للمصمم الإيطالي الشهير بعد وفاته، في الوقت الذي تردد فيه المتسوقون على منافذ بيع الملابس المستعملة للبحث عن تصاميمه. وكان أرماني، الذي ظل يقود الشركة التي تحمل اسمه والمسؤول عن التصاميم فيها حتى وفاته، غزير الإنتاج، إذ شملت تصاميمه كل شيء تقريباً، من البذلات الراقية باهظة الثمن إلى سراويل الجينز والملابس الرياضية ذات الأسعار المعقولة تحت علامة إمبوريو أرماني. وقال متحدث باسم موقع فينتد الإلكتروني، الذي يعد أكبر سوق للملابس المستعملة في أوروبا، لـ«رويترز» إن عمليات البحث التي تتضمن كلمة «أرماني» كانت عقب نبأ وفاة أرماني أعلى بثلاث مرات تقريباً من المعتاد. وذكر موقع «ذا ريل ريل» الأميركي لإعادة بيع الملابس الفاخرة أن عمليات البحث عن تصاميم أرماني زادت 212% أمس مقارنة باليوم السابق. كما أظهرت بيانات «غوغل تريندز» ارتفاع حالات البحث على محرك «غوغل» عن تصميمات «أرماني العتيقة» أمس، خاصة في موطنه إيطاليا وفي بريطانيا. وعلى تطبيق «فيستيير كولكتيف» للأزياء المستعملة، عرض مستخدمون من أنحاء أوروبا قطعاً من تصميم جورجيو أرماني للبيع الجمعة، منها سترة حريرية سوداء تعود إلى التسعينات مقابل 245 جنيهاً إسترلينياً (330.97 دولاراً) وسترة من الجلد وفرو الأرانب من عام 2002 مقابل 571 جنيهاً إسترلينياً (771.36 دولاراً). وقال عمار بولاي، مدير متجر «شي عمار» لملابس الرجال المستعملة الفاخرة في باريس، إنه لن يفاجأ بارتفاع الطلب على بذلات أرماني من السبعينات والثمانينات، في ظل التوجه الحالي نحو التصاميم الكلاسيكية مثل السراويل الواسعة والأقمشة الانسيابية. وأضاف بولاي أنه قبل أربع أو خمس سنوات كان من المستحيل بيع بذلات الثمانينات، أما الآن فيرى أنها أصبحت رائجة جداً، لكن من المستحيل العثور عليها. • أرماني ظل يقود الشركة التي تحمل اسمه والمسؤول عن التصاميم فيها حتى وفاته. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App