أكدت المهندسة هند محمود أحمد، مدير إدارة مختبر دبي المركزي في بلدية دبي، أن المختبر واصل خلال النصف الأول من العام الجاري أداءه المتميز، حيث نفذ نحو 2,4 مليون فحص متنوع لمختلف أنواع المواد والمنتجات، وأصدر ما قارب 7105 شهادات مطابقة ومعايرة، محققاً زيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت إلى أن تلك الزيادة تعكس حجم التطور النوعي في خدمات المختبر والجهود المبذولة لتوسيع نطاق خدماته التي يقدمها لجمهور المتعاملين.أضافت المهندسة هند محمود أحمد أن مختبر دبي المركزي يعد صرحاً رائداً على مستوى المنطقة في مجالات الفحوص المخبرية، وعموداً فقرياً يتم الاستناد إليه في عمليات التحقق من سلامة مختلف أنواع المواد والمنتجات، التي يتم تداولها بالسوق المحلي بالإمارة أو التي يتم استيرادها من خارج الدولة، لذا تسعى بلدية دبي لتطويره بمنهجية شمولية تواكب التغيرات المتسارعة والتطورات التكنولوجية التي تشهدها الصناعات عالمياً، الأمر الذي مكن المختبر من ترسيخ مكانته على كافة المستويات والصعد. وأوضحت هند أحمد، أن بلدية دبي خلال السنوات الأخيرة قامت بإجراء نقلة نوعية مهمة تمثلت في التحول من مرحلة المختبر الواحد إلى مرحلة إنشاء مختبرات تخصصية تابعة للمختبرات الرئيسية، ليضم مختبر دبي المركزي في الوقت الحالي 5 مختبرات رئيسية و28 مختبراً تخصصياً فرعياً تابعة للمختبرات الرئيسية، يتم فيها بالإضافة إلى الفحوص المخبرية، التي تُنفذ بدقة وكفاءة متناهية، إعداد دراسات فنية مخبرية دقيقة وأبحاث تطبيقية تستند إلى قواعد بيانات يتم توظيف مخرجاتها في عدة محاور استراتيجية، أهمها تطوير آلية الفحص المخبري ورفع كفاءته وتقليص المدة الزمنية لتنفيذه، التوسع في نطاق الفحوص المخبرية بما يواكب متطلبات استشراف المستقبل ورفع الجهوزية وتطوير وتنمية القدرات والممكنات البشرية والتقنية للمختبر بما يواكب أفضل الممارسات العالمية.وأضافت أن مختبرات التحليل الميكروبيولوجي والكيميائي تقوم حالياً بإجراء ما يزيد على 423 نوعاً من الفحص المخبري يتضمن الكشف عن ما يزيد على 3700 عنصر ومركب، والكشف عن البكتيريا على اختلاف أنواعها، الطفيليات، السموم الفطرية، الخمائر والفطريات، المعادن الثقيلة، بقايا الإشعاع والعقاقير الطبية والمبيدات الحشرية، المضافات، الشحوم الخنزيرية، بالإضافة إلى فحوص مياه الشرب، والمكملات وفحوص الحلال بالمنتجات الغذائية، وإلى مجموعة واسعة من الفحوص المخبرية التي تشمل العينات البيئية في التربة، والمياه الجوفية والسطحية من مختلف مصادرها، مياه المسابح، الرواسب، النفايات الخطرة وغيرها وذلك للتأكد من توافقها والمعايير العالمية المعمول بها، وفحوص المواد الاستهلاكية التي تتضمن المنسوجات بكافة أنواعها، ألعاب الأطفال ومنتجات الرعاية، المعقمات والمنظفات، مستحضرات التجميل والعطور، المعادن الثمينة من ذهب وفضة وبلاتين وألماس وأحجار كريمة وغيرها.وقالت هند أحمد: من أهم الفحوص التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية فحوص الكشف عن المواد المحظورة بالمنتجات الغذائية التي تكون بحجم النانو، وتحتاج إلى قدرات مخبرية وفنية متطورة للكشف عنها نظراً لصغر حجمها المتناهي، هذا بالإضافة إلى فحوص الكشف عن مسببات الحساسية والتحورات الوراثية بكافة أنواع المنتجات الغذائية نوعاً وكماً لضمان توافقها مع المعايير المعمول بها عالمياً.كما أشارت إلى الدور الرئيسي والفعال الذي يلعبه مختبر مواد البنية التحتية والبناء وما يلحق به من 9 مختبرات فرعية، يتم من خلالها تنفيذ ما يزيد على 544 نوعاً من الفحص لمختلف أنواع المواد والمنتجات التي تستخدم في القطاع الإنشائي وقطاعات البنية التحتية.