الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عندما شاهد الكابتن «لوخ» «Lukh» من البحرية البريطانية، بغلتين وتِشالتين، مثنى «تِشالة»، وهي السفينة ذات الغاطس القليل، التي تنقل البضائع من السفن الكبيرة إلى الأرصفة في الخيران الضحلة، وهي فارسية معربة في الخليج، أطلق عليها الكابتن «لوخ» اسم «ترنكي».يتبادر للذهن الاستفسار عن معنى «ترنكي».كان قديماً وفي شط العرب، هناك سفن كبيرة، تنقل التمور من الضفة الغربية لشط العرب، حيث كانت هناك أنهار عديدة ضحلة بين النخيل، تنقل من خلالها التمور على زوارق صغيرة، مصنوعة من ألواح، ومخيطة بخيوط من ليف، كان يطلق عليها «ترنكي»، وهي كلمة فارسية، وتم تعريبها.انتقلت تلك الكلمة مع العرب إلى الأندلس، فأخذها الإسبان ولفظوها «اترنكي»، ونقلت إلى البرتغالية، وينطقونها بنفس اللفظ «اترنكي».عندما وصل البرتغاليون إلى الهند عام 1497م، أسسوا مراكز للتجارة، ومنها مركزٌ في جنوب الهند، أطلق عليه «حاجز الترنكي» «Tranque bar»، تُجمع فيه المنتجات الزراعية وتُنقل بالترنكي عن طريق الأنهر الصغيرة إلى السفن الكبيرة.كان ذلك الميناء بيد الشركة الدنماركية التي قامت بشرائه من البرتغاليين، حتى عام 1807م، عندما استولى عليها الإنجليز ودخلت تلك الكلمة في البحرية البريطانية.