اختتم، أمس الخميس، مؤتمر الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس، بتنظيم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، واستضافة المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، جامعاً خبراء وممثلين من مؤسسات بحثية ووكالات أرصاد وطنية وجهات صناعية، حيث قدّم كل منهم خبراته وإمكاناته الفريدة لمناقشة فرص بناء نظام بيئي للذكاء الاصطناعي من أجل المنفعة العالمية.
أكد المؤتمر أن تقاطع الذكاء الاصطناعي مع علم الأرصاد الجوية يُحدث تحولاً سريعاً في هذا المجال، ويوفر فرصة لنشر فوائد قدرات التنبؤ المتقدمة بشكل أكثر عدالة للجميع.
وقد أقر المشاركون بأن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً أساسياً من مستقبل التنبؤات الجوية والمناخية والهيدرولوجية، وأعربوا عن حماسهم للتقدم في هذا المجال سوياً.
وأعرب الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير عام المركز الوطني للأرصاد، في الكلمة الختامية للمؤتمر، عن شكره وتقديره للمشاركين، مؤكداً أن النقاشات على مدار ثلاثة أيام نجحت في استكشاف الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات التنبؤ بالطقس وخفض العوائق أمام الدول الأعضاء.
وأكد المشاركون التزامهم المشترك بتعزيز التعاون في تطوير وتطبيق التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وينبع هذا الالتزام من رؤية مشتركة: أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح وتحسين سبل العيش بما يحقق فوائد مشتركة للجميع.
وشدد المجتمع العالمي للأرصاد الجوية على ضرورة الاستثمار في البيانات والأدوات المشتركة والمفتوحة، والمعايير المرجعية المنسقة، وتصميم الخدمات المتمحور حول الإنسان، كما ينبغي الاستفادة من الأطر التقنية وبرامج بناء القدرات القائمة لتسريع تطوير القدرات العالمية.
وأكد المؤتمر أن الاستثمار في القدرات أمر جوهري ويجب أن يراعي مستوى جاهزية الدول وإمكاناتها، وتم تحديد برامج التدريب والبيانات المحلية وحالات الاستخدام والتعاون المفتوح كعوامل تمكينية رئيسية لبناء قدرات مستدامة. كما أوصى المشاركون بمشاركة التطورات المثيرة والمشاريع التجريبية في مجال خدمات الذكاء الاصطناعي بأوسع وأسرع نطاق ممكن، مع التركيز بشكل خاص على التنفيذ الإقليمي، وتقليص الفجوة الرقمية، وضمان الاستدامة طويلة الأمد، وتوزيع الفوائد بشكل عادل.
وجدد المؤتمر تأكيد ضرورة الاستمرار في دعم الدور الرسمي لخدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية الوطنية في إصدار التحذيرات الرسمية لحماية الأرواح والممتلكات، كما شدد المشاركون على أهمية الحفاظ على ثقة الجمهور في خدمات الإنذار المبكرة.