تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الطبية، وتحسين التشخيص والعلاج، وتعزيز كفاءة الرعاية الصحية، وتقليل الأخطاء والتكاليف، ما يجعل أبحاث جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالغة الأهمية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وسد هذه الفجوة بين الأبحاث المتقدمة والحلول الفعالة. وطورت «جامعة محمد بن زايد» تطبيق الدكتور الافتراضي المتحدث بالعربية باستخدام نموذج «باي ميديكس 2»، وهو دكتور افتراضي متعدد الوسائط قادر على الإجابة عن الاستفسارات الطبية باللغتين العربية والإنجليزية، وقراءة الصور الطبية، ومساعدة المستخدمين غير القادرين على القراءة والكتابة من خلال التفاعل الكلامي، ويهدف المشروع إلى سد النقص الحاصل في إمكانات الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في بعض المناطق. ويعمل الباحثون في الجامعة على توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص حالات التلعثم وتقييمها وتصحيحها، عبر تطوير أدوات تساعد في تشخيص اضطرابات النطق وعلاجها بشكل أسرع وأسهل، من خلال استخدام التسجيلات الصوتية والمرئية لتقييم الأنماط، والعوامل الوراثية، والمشكلات العصبية، والأسباب النفسية مثل الصدمات. وتقوم دراسة تحليل الصور الطبية المشوشة التي تنفذها الجامعة على بناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع الأخطاء الطفيفة في الصور الطبية، واختبار قدرة النماذج على التعامل مع الصور المشوهة، ومعالجتها، وقدرتها على تشخيص الأمراض مع تحديثها باستمرار دون الحاجة لإعادة تدريبها إلا في الحدود الدنيا. ويُعنى المشروع بدراسة التنوع العرقي للإنسان، ورسم خريطة التفاعلات الدقيقة بين بيولوجيا الإنسان وأسلوب حياته، بمساعدة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة لوضع خطط شخصية من شأنها تعزيز مستويات جودة حياة كل إنسان. كما يأخذ المشروع في الحسبان التاريخ الطبي، وأسلوب الحياة والتغذية، والمؤشرات الحيوية، والقياسات البدنية، وتحاليل الدم، ومراقبة مستويات الغلوكوز، حيث يتم جمع البيانات في ملف رقمي متكامل لكل مشارك، ما يتيح محاكاة التدخلات الطبية، والتنبؤ بمسار صحة الأفراد وحالات مرضهم، وهو ما يُعرف بمفهوم «التوأم الرقمي» الشخصي. وتهدف الدراسة البحثية الخاصة بالتشخيص المبكر للخرف، إلى تحسين دقة التشخيص وتحديد المؤشرات المبكرة للإصابة بمرض الخرف، باستخدام نماذج للذكاء الاصطناع، تركز على مجالين رئيسين: الأول هو التشخيص التفريقي الذي لا يكتفي بتحديد ما إذا كان المريض مصاباً بالخرف أم لا، بل يعمل على تحديد فئة الخرف أو نوعه، أما المجال الآخر فهو التنبؤ بما ستؤول إليه حالة المرضى، خصوصاً الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، وتحديد الوقت الذي يُتوقَع فيه أن تتطور حالتهم إلى خرف كامل، إلى جانب التنبؤ بالتدهور المعرفي لديهم، ما يساعد على تطوير أداة شاملة لإدارة مرض الخرف. الدماغ الهولوغرافي يعتبر مشروع الدماغ الهولوغرافي منصة متطورة، تُقسّم الدماغ إلى 32 بنية، وتُحلل أكثر من 100 سمة إشعاعية لكل منطقة للكشف عن أي تشوهات طفيفة. كما تدعم الأداة، بواسطة دمج التصوير والاتصال والبيانات الجينية، تقييم المخاطر بشكل دقيق، وتحسن دقة التشخيص للحالات العصبية والنفسية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App