يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن يوم غد الثلاثاء، «ملتقى المفكرين والمبدعين ودورهم في دعم الهوية الوطنية» الذي ينظمه «صندوق الوطن» بالتعاون مع «مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم»، وتحضره نخبة كبيرة من المفكرين، والكتاب، والمثقفين، والفنانين التشكيليين والأدائيين، والحرفيين، والمبدعين في التراث الشعبي والمصممين ومنتجي المحتوى الإبداعي الإماراتيين، لبحث سبل الإسهام والمشاركة في بناء وعي وطني راسخ يواكب التحديات المعاصرة ويحافظ على قيم الدولة وموروثها، لأن دور هذه الفئات لا يقتصر على الإبداع الفني أو الإنتاج الفكري، بل يمتد إلى تشكيل وجدان المجتمع وصياغة مطلقاته المعرفية والثقافية، وهو ما يجعلهم شركاء لصندوق الوطن في تنفيذ رؤيته من أجل هوية وطنية قوية ومستدامة.ويمثل الملتقى الذي تحتضنه المكتبة مساحة حوارية وتفاعلية لتحديد الأدوار الجوهرية التي يمكن أن يؤديها المبدعون في دعم وتعزيز الهوية الوطنية، واستعراض آليات تمكين هذه الفئات من خلال برامج ومبادرات الصندوق، وصياغة مشاريع مشتركة معهم خلال المرحلة المقبلة وفق رؤية واضحة تحدد معالم هذا التعاون.وينطلق المؤتمر بكلمة افتتاحية للشيخ نهيان بن مبارك، تليها كلمة محمد المر، رئيس مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، ثم تبدأ الجلسات الرئيسية، حيث تركز الأولى على دور المبدعين في تعزيز الهوية الوطنية، ويديرها الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية. فيما يتحدث الفنان إسماعيل عبدالله، رئيس جمعية المسرحيين في دولة الإمارات، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، عن المسرح الإماراتي ودوره في تعزيز الهوية. كما يتحدث الفنان التشكيلي خليل عبد الواحد، عن الهوية بعيون فنان، ويرصد المصور الإماراتي علي الشريف، معالم الهوية الوطنية بين التوثيق والإبداع.وتركز الجلسة الثانية على «مبادرات الصندوق وبرامجه ودورها في تعزيز الهوية وتمكين شباب الإمارات»، حيث يستعرض ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن مبادرات الصندوق التي حققت صدى مجتمعياً واسعاً، ويشاركه في الجلسة الكاتبة نادية النجار، وسيف المنصوري، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، والطالب زايد البلوشي، عضو أندية الهوية الوطنية بالجامعات.رؤية واضحةأكد ياسر القرقاوي، أن الملتقى سيحرص على تحديد دور المفكرين، والكتاب، والمثقفين، والفنانين، والحرفيين، ومبدعي التراث، والمصممين في تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية، بأسلوب يسمح بالتعاون بين صندوق الوطن وعدد من هؤلاء المبدعين وفقاً لرؤية واضحة تحددها لجان مخصصة لهذا الغرض.وأشاد بالدور الكبير والتعاون البنّاء الذي قدمته مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، لإنجاح هذا الملتقى، مؤكداً أن احتضان المكتبة لهذا الحدث يؤكد وحدة الأهداف الاستراتيجية بين الجانبين فيما يتعلق بالهوية الوطنية الإماراتية وحرصهما على الإسهام بدور فاعل في هذا المجال.مبادرة حياتنا في الإماراتيركز الملتقى على الترويج لمبادرة «حياتنا في الإمارات» التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن، وفتح المجال أمام مبدعي الإمارات للتعرف إليها والمشاركة فيها ودعمها، حيث تمثل المبادرة منصة تتسع للجميع للتعبير عن تجاربهم ومشاعرهم تجاه الإمارات، وتحتفي بالقيم التي تشكل أساساً لمسيرة الوطن وتطوره.كما يضيء على مسابقة «نبض التسامح» بمشاركة 101 من لجان التسامح بالوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية، التي أطلقتها الوزارة لتعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية في مؤسسات الدولة.