شاركت نخبة من روّاد الشباب العربي من مختلف الدول العربية مجموعة من النصائح الموجهة إلى جيلهم، انطلقت من تجاربهم الشخصية وقناعاتهم، وتنوّعت بين الدعوة إلى الإيمان بالذات والسعي وراء الفرص، واستثمار الطاقات والمواهب، وكسر القيود، وتحويل التحديات إلى فرص. عشر رسائل تلخّص جوهر التجربة الشبابية العربية، وتفتح أمام الأجيال أبواب الإلهام. مريم عبيد: «الإيمان والشجاعة» نصحت الشباب بأن يؤمنوا بقدراتهم دائماً، ويتحلوا بالشجاعة والفضول للوصول إلى أهدافهم مهما تكن التحديات. وقالت «الإخفاق في البداية أمر طبيعي، لكن السعي المستمر مع تعديل الطرائق أحياناً هو ما يضمن بلوغ الغايات. ولا تتخلوا عن أحلامكم لأي سبب، وواصلوا الصعود إليها ولو بطرائق مختلفة». حسين الحاجي: «طريق المستقبل» قال: أنصح الشباب بالابتكار، فهذا هو الوقت الأمثل له. فكل الممكِّنات اليوم تحفّز على الابتكار في مجالات ريادة الأعمال والعمل الحر والمبادرات المجتمعية. ورواد الشباب العربي هم بالفعل مبتكرون أضافوا قيمة لمجتمعاتهم، فاستحقوا التكريم من مركز الشباب العربي. ومن أراد أن يحجز مقعده في النسخ القادمة، فعليه أن يحجز مقعده أولاً في طريق الابتكار. محمد محجوب: «التعليم يصنع الأثر» وجّه نصيحته لرواد الشباب بالاستثمار في طاقاتهم من خلال التعليم، الذي ينطلق منه الإنسان مؤمناً بقدرته على صناعة أثر في الحياة. وقال إن البداية تكون بالتأثير في النفس ثم في البيئة المحيطة، مع عدم الالتفات إلى المعوقات أو المحبطات، وأكد أن الطموح يجب أن يبقى عالياً، وأن يتوكل الشباب على الله في مسيرتهم. فرح الأسعد: «صناعة الفرص» قالت إن النجاح لا تحده حدود، والشباب قادرون على صناعة قصص نجاحهم أينما كانوا، وأوضحت أن التحديات يمكن أن تتحول إلى فرص، والصعوبات أو التجارب القاسية ليست سوى أبواب تفتح آفاقاً جديدة. ودعت الشباب إلى عدم التقيد بالصور النمطية التي يرسمها الإعلام أو الأقران، بل إلى خلق مساراتهم الخاصة التي تقودهم إلى أماكن أفضل. زينب سعيد: «خلق المبادرات» الشباب العربي مصدر الإلهام وصناعة التأثير، ونصحتهم بالاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم وتحويلها إلى مبادرات ومشاريع رائدة. ومن الأهمية التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وصنّاع القرار، ليتمكنوا من ترجمة طموحاتهم إلى إنجازات تُسجَّل في مسيرة النجاح العربي. كندة العدوان: «لا تستهينوا بأحلامكم» قالت: إن على الشباب ألا يستهينوا بأحلامهم، حتى وإن كان الطريق صعباً أو لم يجدوا الدعم الكافي من المجتمع. والصبر والإصرار يحوّلان المستحيل إلى ممكن، والأهم أن يأخذوا فرصتهم ليكونوا جزءاً من التغيير الإيجابي، لأن التغيير يبدأ بخطوة واحدة وبالإيمان بالفرص والأحلام. أمين أبو دياك: «استثمر في المتاح» وجّه نصيحته للشباب قائلاً: انتظار الأحوال المثالية لن يقود إلى شيء، بل لا بدّ من استغلال ما هو متاح. والاستفادة من الشراكات والمحيطين تساعد على تحقيق الأهداف وصناعة الفارق. مازن الجلنداني: «لا قيود تعوق النجاح» دعا الشباب إلى كسر كل القيود التي تعوقهم، وألا يسمحوا للموروثات أو العادات السلبية أن توقف تقدمهم. وأكد أن المضي قدماً بثقة وإصرار هو السبيل للتطور والنجاح. لمى فهد العريمان: «ابحثوا عن الفرص» قالت: «على الشباب ألا ينتظروا الفرص لتأتي إليهم، بل يسعوا إليها حتى خارج بلدانهم إذا تطلب الأمر. ولا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول إن دولنا لا تملك التكنولوجيا، بل علينا أن نبادر ونسعى، ومهما أُغلقت الأبواب فهناك دائماً باب آخر يُفتح بإذن الله».