سعيد الطاير: القيادة تؤمن بأن التطوير المستمر سبيل بناء حكومة المستقبلافتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، منتدى «رشاقة الأعمال»، الذي تنظمه الهيئة للعام الثالث على التوالي والذي عُقد في فندق «وان آند أونلي وان زعبيل» في دبي، بمشاركة حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وسعيد محمد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، والدكتور هزاع خلفان النعيمي، مساعد الأمين العام لقطاع التميز والخدمات الحكومية بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات القيادية في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى نخبة من خبراء ومختصين في مجالات الابتكار المؤسسي والرشاقة المؤسسية، وبحضور نحو 400 موظف من جميع قطاعات الهيئة.في كلمته الافتتاحية، أشار سعيد الطاير إلى أن المنتدى يأتي في إطار التزام الهيئة بترسيخ ثقافة الرشاقة المؤسسية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن التطوير المستمر هو السبيل لبناء حكومة المستقبل وتعزيز الريادة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.وأضاف: «أظهر تقرير شركة هاي سبرنغ لعام 2025 أن المؤسسات ذات مستويات الرشاقة العالية تحقق ضعف غيرها في زيادة الإيرادات، وأربع مرات أكثر قدرة على مواءمة المواهب مع التكنولوجيا والتنفيذ بفعالية. كما حققت 97% من هذه المؤسسات نمواً إيجابياً في الربع الأول من عام 2025، مقارنةً ب 46% فقط لدى المؤسسات الأقل رشاقة. وهذه ليست أرقاماً مجردة، بل حقائق تؤكد أن من يتبنى الرشاقة يضمن الاستدامة والتميز».وأشار إلى أن «ديوا» تعتمد نموذجاً مرناً يرتكز على استراتيجيات واضحة ورؤية استشرافية متكاملة لمواكبة التغيرات العالمية المتسارعة.تكامل أدوارتضمن المنتدى جلسة نقاشية بعنوان «الرشاقة المؤسسية: تكامل أدوار في خدمة حكومة دبي» شاركت فيها حصة بنت عيسى بوحميد، وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، وسعيد محمد حارب، وأدار الجلسة الدكتور علي محمد المويجعي الشامسي، نائب الرئيس للحوكمة والمطابقة والرشاقة المؤسسية في هيئة كهرباء ومياه دبي.وتطرقت حصة بوحميد إلى الرشاقة المؤسسية بوصفها أساس الكفاءة في خدمة المتعاملين، مؤكدة أن جوهر الرشاقة الحكومية هو تصميم خدمات مرنة تستجيب لاحتياجات الأفراد والمجتمع المتغيرة، وأكد عبد الله الفلاسي أن الرشاقة المؤسسية تبدأ بالإنسان، فهي تقوم على تمكين الموظفين ومنحهم المرونة للتعلم والتطور ومواجهة التحديات الجديدة بثقة، وتحدث سعيد حارب عن فاعلية الرشاقة المؤسسية موضحاً أن الرياضة تعلمنا أن الرشاقة ليست خياراً، بل ضرورة لتحقيق الانتصارات. كما تضمن برنامج المنتدى عرضاً تقديمياً للدكتور هزاع خلفان النعيمي بعنوان «الرشاقة في منظومة التميز الحكومي بدبي»، تطرق خلاله إلى مفهوم الرشاقة المؤسسية وأهميتها للمؤسسات في مواجهة التغيرات المتسارعة.وأشار المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن تنظيم أسبوع الرشاقة المؤسسية، للعام الثالث على التوالي، يأتي ضمن جهود الهيئة لتكريس ممارسات مرنة وموجهة بالنتائج في بيئة العمل.واختُتم المنتدى بعرض تقديمي أكد فيه روني سركيس أن الرشاقة لم تعد خياراً، بل ضرورة، فالشركات والحكومات التي تتكيف بسرعة مع التغيرات وتوقعات الجمهور، هي التي لا تكتفي بمواكبة التطورات، بل تسهم في صناعة المستقبل.منصة فكرية تعكس رؤية دبيأكد الدكتور علي محمد المويجعي أن منتدى رشاقة الأعمال يعد منصة فكرية تعكس رؤية دبي في الاستعداد للمستقبل، مشيراً إلى أن الرشاقة المؤسسية مسؤولية مشتركة يجب أن يطبقها كل موظف وقائد في عمله وفريقه ومؤسسته لبناء منظومة حكومية أكثر ابتكاراً ومرونة.وقدّم سامان داركان عرضاً تقديمياً تناول فيه رحلته في تأسيس شركة «كيتوبي» والدروس المستفادة منها، مسلطاً الضوء على تطور الشركة من مطبخ سحابي واحد في عام 2018 إلى منظومة متكاملة للأغذية والمشروبات تضم أكثر من 200 موقع و80 علامة تجارية في دول الخليج، مدعومة بأحدث الأنظمة الذكية والابتكارات الرقمية. وتحدث المهندس محمد الشامسي عن رؤيته حول الدور المحوري للروبوتات والأتمتة في إعادة تشكيل بيئة الأعمال، مسلطاً الضوء على دور التقنيات الذكية في زيادة المرونة وتعزيز الكفاءة وتسريع وتيرة التكيف للتغيرات، وفي عرضه التقديمي، تناول إيفان ليبورن أمثلة لشركات عالمية رائدة تمكنت من تعزيز المرونة التنظيمية، وناقش المهندس عبد العزيز النعيمي أهمية الدمج بين الرشاقة والأمن السيبراني.