كشف رياضيون في رياضة بناء الأجسام أن رغبتهم الأساسية في تطوير الجانب الصحي، والتخلص من الوزن الزائد، كانت الدافع الأول لدخولهم هذا المجال الرياضي، فيما عبّر آخرون عن رغبتهم في امتلاك جسم متناسق وعضلات بارزة كسبب رئيس لممارستهم هذه الرياضة، كما أشار بعضهم إلى أنهم اتخذوا من آبائهم أو أصدقائهم قدوة لهم في الدخول إلى هذا المجال، ليصبحوا لاحقاً لاعبين منتظمين في ممارسة اللعبة التي تتطلب الكثير من الوقت والصبر للوصول إلى النتائج المرجوة. وأكد الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» أن البطولات، التي تُنظم في إمارة الفجيرة منذ قرابة 25 عاماً من دون انقطاع، أسهمت بشكل كبير في تطوير اللعبة واكتشاف عدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا يشكّلون العمود الفقري للمنتخبات الوطنية الإماراتية، إضافة إلى لاعبين من الجاليات المقيمة. 1000 صالة رياضية وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، فيصل الغيص الزعابي، إن اتحاد اللعبة يحرص بشكل مستمر على تطوير المدربين، وتوجيه اللاعبين، والاهتمام بالمحكّمين، وخلق فرص تنافسية متعددة، تساعد اللاعبين على الاستمرار في ممارسة اللعبة، ما يؤكد الدور المحوري للجان الاتحاد في الحفاظ على هذه الرياضة الجماهيرية، التي تُمارَس على نطاق واسع في أكثر من 1000 صالة رياضية بالدولة. منتخب حافل بالمواهب من جانبه، أكد المدير الفني للمنتخب الوطني، زويد سالمين الزعابي، أن اتحاد الإمارات لبناء الأجسام يشرف على تنظيم بطولات دولية عديدة خلال الموسم الحالي، معظمها في دبي، بما في ذلك بطولات الفجيرة ذات الطابع العالمي، وقال إن منتخب الإمارات يُعد من أبرز المنتخبات على مستوى الاتحاد الدولي لبناء الأجسام، وقد استفاد كثيراً من هذه البطولات حتى أصبح مملوءاً بالمواهب، وبيّن أن بطولة الفجيرة تُعتبر داعماً أساسياً في تطوير المنتخب، مشيراً إلى أن لاعب بناء الأجسام يحتاج إلى الصبر في التدريبات والمنافسات، وأن تُجرى تمارينه تحت إشراف مدرب متخصص، وفي صالات رياضية متكاملة، من حيث عناصر التدريب والتأهيل. بوابة إلى العالمية أوضح بطل العالم السابق والمدرب الحالي، الماس موسى، أن بطولات الفجيرة تُعد من أقوى البطولات على مستوى الإمارات والعالم، خصوصاً بعد أن أصبحت ذات طابع عالمي، وقال إنه بدأ ممارسة اللعبة بهدف تعزيز صحته، إضافة إلى رغبته في الحصول على جسم متناسق وجميل. ووجّه نصيحة للشباب بالتركيز وعدم التسرع، مؤكداً أن النتيجة المطلوبة تأتي بالصبر والمثابرة. وأضاف أن بطولات الفجيرة هي الأقوى في الشرق الأوسط، وكانت بوابته إلى العالمية. دور العائلة من جهته، أوضح اللاعب حمد محمد أن نشأته وسط عائلة تهتم ببناء الأجسام، خاصة والده وأنسابه، كانت الدافع وراء دخوله هذا المجال، وأشار إلى أن هذه الرياضة قدمت له فوائد عظيمة، أبرزها تخلصه من الوزن الزائد الذي وصل إلى 120 كيلوغراماً، قبل أن يستفيد من خبرة البطل العالمي الماس موسى، وأكد أن «بناء الأجسام» غيّرت حياته بشكل كبير، لكنه شدد على أن ليس كل من يمارس اللعبة يصبح بطلاً، فهي في المجمل رياضة مفيدة للصحة العامة، ويُعد الصبر والتحمل عنوانها الأبرز. تطور هائل من جانبه، أكد اللاعب والحكم الدولي السابق، محمد عظيم، الذي عاصر رياضة بناء الأجسام لأكثر من 40 عاماً، أن هذه الرياضة شهدت تطوراً هائلاً في معظم جوانبها. وقدم نصيحة للاعبين الشباب بممارستها بهدوء وعدم التسرع، مع ضرورة استثمار التقنيات الحديثة في التدريب، والاطلاع على كل ما يخص اللعبة، خصوصاً فيما يتعلق بالتغذية السليمة. وأوضح أن هذه الرياضة تحتاج إلى وعي وثقافة في ممارستها لتحقيق النجاح بشكل احترافي. وفي سياق متصل، كشف الإعلامي التونسي، سمير بريك، الذي حضر لمتابعة بطولة «مستر آند مسز وورلد» في الفجيرة مشجعاً، أنه حاول ممارسة الرياضة بشكل منتظم سابقاً لكنه توقف، إلا أنه مازال يتابع منافساتها بشكل دوري لما لها من متعة واهتمام جماهيري. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App