تعتمد الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، آلية دقيقة لإعداد خطبة الجمعة الموحدة، بما يعكس نهج دولة الإمارات في ترسيخ القيم الدينية والوطنية والمجتمعية، ويواكب احتياجات المجتمع المتغيرة من خلال معالجة القضايا الحيوية بأسلوب وسطي وإيجابي.وتبدأ مراحل إعداد الخطبة بعملية توليد العناوين ثم اختيار الموضوع، يليها جمع المواد العلمية من المصادر الأصيلة، وترتيبها بشكل منطقي وفق الأفكار الرئيسية، ثم صياغتها بلغة خطابية رصينة تراعي الدقة والاعتدال، فيما تخضع الخطبة بعد ذلك لعدة مستويات من المراجعة، تشمل لجنة مختصة والمدير التنفيذي لقطاع الكفاءات الدينية والخطاب الشرعي، قبل أن تُعتمد نهائياً من رئيس الهيئة.ويتم ترجمة الخطبة إلى عدة لغات وتُنشر عبر موقع الهيئة والتطبيق الذكي و«الخطيب الذكي»، فضلاً عن تعميمها على مدربي الخطباء ومشرفيهم. كما حرصت الهيئة على أن ترتبط موضوعات الخطب ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وواقعه، بما يعزز القيم الوطنية والأسرية ويحفّز على المزيد من الازدهار.ويتنوع الخطباء المشاركون بين الخطيب الملتزم بالنص الموحد، والخطيب المرتجل المقيّد بعنوان ومضمون الخطبة، والخطيب المرتجل الممنوح الثقة الكاملة، بما يتيح مرونة في أسلوب الطرح مع الحفاظ على وحدة الرسالة. ووفقًا لإحصاءات الهيئة، فقد استفاد من الخطبة الموحدة أكثر من 108 آلاف شخص داخل الدولة، و236 ألف شخص عالمياً، فيما بلغ عدد الدول المستفيدة 147 دولة. كما سجّلت الخطبة أكثر من 19 مليون مشاهدة على المنصات المختلفة، بمتوسط 55 ألف مستمع أسبوعياً للتسجيلات الصوتية، ما يعكس حضورها وتأثيرها على المستويين المحلي والعالمي.(وام)