أثارت تعبيرات وجه السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، تفاعلاً واسعاً على الإنترنت، بعدما بدت متجهمة وغير مبالية أثناء خطاب ألقاه الرئيس، دونالد ترامب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، ففي الوقت الذي شنّ ترامب هجوماً لاذعاً على المنظمة الدولية، وانتقد عدداً من القضايا العالمية، ظهرت ميلانيا في الفيديوهات المصورة، وهي تحرك عينيها من اليسار إلى اليمين بوجه خالٍ من التعبير، ما فتح الباب أمام موجة من التعليقات الساخرة على منصات التواصل الاجتماعي. وعلّق أحد المتابعين قائلاً: «أحب عندما تلتقط الكاميرات لحظة نظر ميلانيا إلى ترامب، من الواضح تماماً ما يدور في ذهنها»، فيما كتب آخر: «يا إلهي، هل ميلانيا غاضبة مجدداً؟ لقد كانت فترة هدوء طويلة للغاية بصراحة»، بينما قال ثالث بنبرة ساخرة: «يبدو أنها لا تستطيع حتى النظر إليه». جاء هذا المشهد في سياق خطاب مثير للجدل، ادعى فيه ترامب أنه تمكن من إنهاء سبع حروب خلال سبعة أشهر فقط، في تصريحات أثارت استغراب المتابعين، وذكر أن النزاعات التي عمل على إنهائها كانت بين دول، مثل: إسرائيل وإيران، وباكستان والهند، ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتايلاند وكمبوديا، وأرمينيا وأذربيجان، ومصر وإثيوبيا، وصربيا وكوسوفو، ورغم هذه المزاعم فإن عدداً من تلك النزاعات لم تكن حروباً شاملة بقدر ما كانت توترات مزمنة، وبعضها استمر لفترات قصيرة فقط، ما دفع محللين للتشكيك في صحة ادعاءاته، كما لم يتضح ما إذا كانت الاتفاقات الموقعة ستصمد على المدى الطويل أم لا. ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل استغل خطابه لمهاجمة عمدة لندن، صادق خان، قائلاً: «انظروا إلى لندن، لديهم عمدة سيئ، ولهذا تغيّرت المدينة كثيراً». كما حذّر الدول الأوروبية من فتح الحدود، معتبراً أنها تجربة فاشلة، وقال: «حان الوقت لإنهائها الآن، إنني بارع جداً في هذا المجال، وإذا استمر الوضع هكذا، فإن بلدانكم ستذهب إلى الجحيم». وشنّ ترامب هجوماً مباشراً على الأمم المتحدة نفسها، مشككاً في دورها وجدواها، حيث قال: «لم أتلقَّ أي اتصال جدي من الأمم المتحدة، كل ما حصلت عليه كان جهاز تلقين معطلاً، ودرجاً كهربائياً توقف بي في منتصف الطريق، كل ما يعرفونه هو كتابة رسائل مملوءة بالكلمات الرنانة التي لا تلتزم بها أي جهة، وهذه الكلمات الفارغة لا تحل مشكلات الحروب». وختم ترامب خطابه بتساؤل أثار الجدل: «ما جدوى الأمم المتحدة؟». وكانت هذه أول مشاركة لترامب في الجمعية العامة منذ بداية ولايته الثانية، في يناير الماضي، ورغم تخصيص 15 دقيقة فقط له، فإنه تجاوز هذا الحد الزمني بشكل واضح. عن «ديلي إكسبريس» • ميلانيا واجهت موجة من التعليقات الساخرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App