قال سامر سرحان، مدير مدرسة المعرفة، إن كاميرات المراقبة في المدرسة وضعت بهدف حفظ الحقوق ومتابعة السلوكيات سواء من جانب الطلاب أو المعلمين، مؤكداً أنها أداة تنظيمية وأمنية أساسية تعزز الانضباط داخل الحرم المدرسي، موضحاً أن لوائح المدرسة لا تتيح لأولياء الأمور الاطلاع المباشر على التسجيلات، إذ يقتصر ذلك على الجهات المختصة عند الحاجة.
وبيّن أنه في حال ورود أي شكوى من ولي أمر، تقوم بالرجوع إلى التسجيلات بشكل كامل للتعرف إلى سلوك المدرس والطلاب، بما يضمن الشفافية وحماية جميع الأطراف. وأشار إلى أنه في بعض الحالات الاستثنائية، التي يثبت فيها أن رواية ولي الأمر تختلف بشكل كبير عن مجريات الحقيقة، يمكن السماح له بمشاهدة مقاطع من التسجيلات، ولاسيما عندما يشكك في خط سير ابنه داخل المدرسة، خصوصاً في صفوف رياض الأطفال.
وأشار سرحان إلى واقعة تقدم فيها أحد أولياء الأمور بشكوى ضد معلم بدعوى الاعتداء على ابنه، لكن بعد مراجعة تسجيلات الكاميرات تبين عدم صحة ما ورد في أقوال الطالب، وهو ما عكس الدور المهم لهذه التقنية في حسم المواقف وحماية سمعة الكادر التعليمي. وأوضح أن المدرسة، حرصاً على الشفافية، سمحت لولي الأمر في هذه الواقعة بمشاهدة التسجيل بنفسه، ليتأكد من أن ما ادعاه ابنه لم يكن صحيحاً.
وأكد سرحان أن كاميرات المراقبة ليست مجرد وسيلة ضبط ومتابعة، بل أداة عدالة تحفظ حقوق جميع الأطراف وتضمن بيئة مدرسية آمنة تقوم على الشفافية والإنصاف.