ناقش خبراء ومتخصصون مستقبل البودكاست وفرص نموه على منصات البث الكبرى، مؤكدين أن جودة المحتوى، والقدرة على تقديم سرد قصصي متكامل، هما المعياران الأساسيان اللذان تبحث عنهما الشبكات الإعلامية الرائدة. جاء ذلك ضمن جلسة بعنوان «مستقبل البودكاست على منصات البث»، عقدت خلال فعاليات النسخة الخامسة من «دبي بودفست 2025»، الذي نظمه نادي دبي للصحافة، أمس. واستضافت الجلسة، التي أدارها محمد قيس، مقدم بودكاست «عندي سؤال»، كلاً من سارة الجرمن، رئيسة القنوات التلفزيونية والإذاعية في دبي للإعلام، وعبدالله المضف، الشريك المؤسس المدير التنفيذي لمنصة «شاشا»، ومعين جابر، منتج ومستشار استراتيجية البودكاست والصوت في مجموعة «إم بي سي». وأكدت سارة الجرمن أن المؤسسات الإعلامية تبحث عن محتوى صوتي احترافي لتقديمه حصرياً، مشيرة إلى أن صناعة البودكاست تتجاوز حدودها التقليدية لتتحول إلى أعمال درامية وكتب، وحول مستقبل البودكاست في العالم العربي، أوضحت سارة الجرمن أن الأسواق العربية تحمل فرصاً واعدة، لافتةً إلى أن دبي تمتلك بنية تحتية عالمية في مجال الإعلام، تدعم المواهب، وتوفر لها التدريب والبيئة المتكاملة للنجاح، مشيدةً بتجربة نادي دبي للصحافة المتمثلة في إطلاق «برنامج البودكاست العربي»، الأول من نوعه على مستوى المنطقة. فيما أكد عبدالله المضف على أن المحتوى الجيد هو مفتاح النجاح، محذراً من «حالة الاستسهال» لدى بعض الصناع، ودعا إلى ضرورة التحضير المسبق للحلقات، وتحليل بيانات المشاهدة، وتقديم قيمة مضافة حقيقية للمستمع، مؤكداً أن الإنتاج المنتظم والاستدامة يضمنان الحفاظ على الجمهور وتنميته. أما معين جابر فاستعرض تجربة منصة «شاهد» في استقطاب صناع المحتوى وتطوير برامج خاصة تستضيف نجوم الدراما، لافتاً إلى أن صناعة المحتوى الصوتي في العالم العربي ستشهد تطوراً ملحوظاً بفضل حجم الإنتاج وجودته، إلى جانب الشراكات المؤثرة التي ستدعم المحتوى المتميز على مستوى المنطقة، وتطرق الحوار إلى أهمية بناء الشراكات بين صُنّاع البودكاست وشبكات البث، وكيفية تصميم الحلقات لتناسب معايير المنصات الكبرى، ودور اللغة البصرية في تعزيز فرص الانتشار والوصول إلى جماهير أوسع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App