اختارت «هيئة الشارقة للكتاب» أن تحمل فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، شعار «بينك وبين الكتاب» لتجمع، خلال الفترة من السادس إلى 16 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، آلاف الزوار ودور النشر المحلية والأجنبية، ومئات الكتاب والمترجمين في حوار عالمي حول العلاقة العميقة التي تنشأ بين القارئ والكتاب، وتفتح المجال لتأملها برؤى نخبة من المفكرين والمبدعين والكتّاب من مختلف أنحاء العالم. وتحل اليونان ضيف شرف على دورة العام الجاري، وتنظم برنامجاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي تشمل جلسات توقيع كتب، وورش عمل تفاعلية، وعروضاً أدائية ومسرحية وفنية تتميز بطابعها الإبداعي الذي يستند إلى مبدأ التثقيف من خلال الترفيه، إلى جانب سلسلة من الملتقيات الفكرية وجلسات منصات التواصل الاجتماعي، التي تفتح باب التواصل والحوار والتبادل المعرفي بين الضيوف والزوار. يعكس شعار الدورة الـ44 من المعرض رمزية العلاقة بين القارئ والكلمة المكتوبة في ثنايا سطور وصفحات الكتب، ويؤكد أهمية تسليط الضوء على السبب الحقيقي الذي يدفع كل شخص لقراءة الكتب، سواء لسبب شخصي أو أكاديمي أو علمي أو حتى ترفيهي، لمواجهة واقع معين، والسفر إلى عوالم أخرى، وتعزيز الثقة بالنفس، وتوسيع المدارك والمعارف، وإثراء المخيلة، ومتابعة التحصيل التعليمي والأكاديمي، أو الترويح عن النفس، والاستمتاع بالذكريات والمشاعر والأفكار. معرفة تمضي باتجاهين وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «نفخر بأن المعرض كرّس دوره كمنصة عالمية تضع الثقافة العربية في قلب المشهد المعرفي الإنساني، وشعار المعرض هذا العام (بينك وبين الكتاب) يذكّرنا بأن علاقة الإنسان بالكتاب هي علاقة معرفة متواصلة تمضي باتجاهين، يتعرف فيها القارئ إلى ما يقرأ، وفي الوقت نفسه يكشف جوانب جديدة عن نفسه، وأن الكتاب هو الجسر الذي يعزز الحوار بين الثقافات، ويمنح الأفراد والمجتمعات القدرة على بناء مستقبل أكثر وعياً واستقراراً». وأضافت: «على مدار أكثر من أربعة عقود، أثبت المعرض أهميته ومساهمته في تشكيل وعي المجتمعات، وبناء اقتصاد المعرفة والصناعات الإبداعية، فهذا التواصل والحوار الواعي بين الكتّاب والناشرين والمترجمين والمفكرين يفتح آفاقاً جديدة للتعاون، ويعيد صياغة مفهوم الثقافة كقيمة تساعد المجتمعات والأمم والشعوب على النهضة والنمو». منارة المعرفة وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري: «يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ44 امتداداً للرؤية الثقافية، ومشروع الشارقة الحضاري الذي أرساه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نجح المعرض في إضاءة المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، وجذب الكتاب والقراء والمبدعين من جميع دول العالم، وبقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، يرسخ المعرض دوره ليس كحدث موسمي، بل كصناعة معرفية متكاملة، تتيح فرصاً للتواصل والاستثمار في الكتاب كمنتج ثقافي واقتصادي، يكرس مكانة الشارقة والإمارات العربية المتحدة منارة للمعرفة ومركزاً للإبداع والابتكار». مهد الحضارة الإغريقية يشكل احتفاء معرض الشارقة الدولي للكتاب باليونان ضيف شرف دورته الـ44، مناسبة للإضاءة على اليونان القديمة، مهد الحضارة الإغريقية، وإنجازاتها العلمية والسياسية والفلسفية والفنية، وتأثيرها العميق في بقية حضارات العالم، حتى عصرنا الحالي، ويتضمن برنامج مشاركة اليونان عرض مجموعة من الأعمال والمخطوطات والوثائق التاريخية اليونانية، ومجموعة من الأعمال اليونانية الحديثة، إلى جانب استضافة نخبة من الشخصيات الأدبية والفكرية ممن يشاركون في جلسات حوارية ونقاشية تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App