عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

9 أمراض وفيروسات «تنشط» خلال تقلبات الطقس

حذّر أطباء من المخاطر الصحية التي ترافق فترة تقلبات الطقس خلال شهر أكتوبر وما يليه، حيث تنخفض وتتبدل مستويات الرطوبة، إلى جانب الازدحام في الأماكن المغلقة، ما يهيئ بيئة خصبة لانتشار الفيروسات التنفسية.

وحددوا سبع فئات باعتبارها الأكثر عرضة للإصابة خلال هذا الموسم، تشمل: الأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة، وكبار السن، ومرضى الجهاز التنفسي، إضافة إلى مرضى القلب والسكري، والمدخنين، وضعاف المناعة.

وقالوا لـ« اليوم» إن هذه الفئات تواجه مخاطر متزايدة من نحو 9 أمراض وفيروسات موسمية، تشمل: الأنفلونزا، ونزلات البرد، والفيروسات التنفسية الحادة، والالتهابات الصدرية، والالتهاب الرئوي، والجفاف عند الأطفال، إضافة إلى تفاقم أمراض الربو والمفاصل والجلد مع تغيّر درجات الحرارة والرطوبة.

وأضافوا أن العيادات تشهد زيادة واضحة في أعداد المراجعين الذين يعانون الأنفلونزا ونزلات البرد، خصوصاً بين الأطفال ومرضى الجهاز التنفسي.

وأكدوا أن شهر أكتوبر يُعد توقيتاً مثالياً لأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، لاكتساب المناعة قبل ذروة موسم انتشار الفيروسات، لافتين إلى أن تركيبة اللقاح يتم تحديثها سنوياً لتغطي السلالات الأكثر شيوعاً.

وتفصيلاً، أكدت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة رحاب يوسف السعدي، أن أمراض الجهاز التنفسي والفيروسات الموسمية تشهد تزايداً ملحوظاً مع تقلبات الطقس، خصوصاً مع بداية شهر أكتوبر، حيث تنتشر الأنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، إضافة إلى الربو التحسسي، كما قد تتأثر المفاصل والجلد بتغيّر درجات الحرارة والرطوبة.

وأوضحت السعدي أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل: الأطفال لعدم اكتمال جهازهم المناعي، وكبار السن ضعف المناعة وتفاقم الأمراض المزمنة، إلى جانب مرضى السكري والقلب والجهاز التنفسي، لأن أي التهاب بسيط قد يفاقم حالتهم الصحية.

زيادة المراجعين

وأضافت: «نلاحظ في العيادات خلال هذه الفترة مع بداية تقلبات الجو زيادة واضحة في أعداد المراجعين الذين يعانون الأنفلونزا ونزلات البرد، خصوصاً بين الأطفال ومرضى الجهاز التنفسي».

وشددت على أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية في بداية فصل الخريف، مشيرة إلى أن شهر أكتوبر يُعد توقيتاً مثالياً، حيث يحتاج الجسم إلى نحو أسبوعين لاكتساب المناعة قبل ذروة موسم انتشار الفيروسات، مؤكدة أن تركيبة اللقاح يتم تحديثها سنوياً من قِبل منظمة الصحة العالمية لتغطي السلالات الأكثر شيوعاً في كل منطقة، بما فيها الشرق الأوسط.

وحذّرت من بعض الأخطاء الشائعة التي تزيد فرص العدوى، مثل إهمال غسل اليدين بانتظام، ومشاركة الأدوات الشخصية، وعدم تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والوجود في أماكن مزدحمة دون ارتداء كمامة خلال مواسم العدوى، إضافة إلى تأجيل التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا.

ودعت إلى الالتزام بالوقاية عبر النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار، والحفاظ على تهوية جيدة للمنازل وأماكن العمل مع تجنب الغبار، والالتزام بالتغذية الصحية وشرب السوائل، ومراجعة الطبيب فور ظهور أعراض قوية مثل الحمى أو ضيق التنفس لتجنب أي مضاعفات.

انتقال العدوى

وأكد أخصائي أمراض الرئة، الدكتور إيهاب جيزي، أن بداية شهر أكتوبر تُسجّل ارتفاعاً في الإصابات بالفيروسات التنفسية، مرجعاً ذلك إلى سببين رئيسين، الأول ازدياد الاختلاط في المدارس وأماكن التجمعات، ما يسهل انتقال العدوى، والثاني التغيرات المفاجئة في الطقس وتأثيرها المباشر على الهواء الذي نتنفسه، الأمر الذي يضعف المناعة ويجعل الأطفال والبالغين أكثر عرضة للعدوى.

وأوضح أن كبار السن، ومرضى السكري، والمدخنين، ومرضى الانسداد الرئوي أو الاحتقان الرئوي، والمصابين بالأمراض الخبيثة، وذوي المناعة الضعيفة، يمثلون الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مشدداً على أهمية تلقي لقاح الأنفلونزا، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وعن تأثير الطقس على مرضى الربو أوضح أن التقلبات الجوية ترفع معدلات التهابات الشعب الهوائية وتزيد من حساسية الجهاز التنفسي تجاه الغبار والروائح والعوامل البيئية، ما يؤدي إلى ضيق التنفس، وصفير، وسعال متكرر، وقد يستدعي ذلك التدخل الدوائي العاجل في بعض الحالات.

وحول طرق التفريق بين نزلة البرد والأنفلونزا والالتهابات الصدرية الأكثر خطورة، أوضح أن أعراض نزلات البرد خفيفة وتزول خلال أيام، بينما الأنفلونزا تبدأ فجأة بأعراض أكثر حدة، كالحمى وآلام العضلات والإرهاق الشديد، أما الالتهاب الرئوي فيترافق مع سعال شديد مصحوب ببلغم وصعوبة تنفس وارتفاع حرارة مستمر.

وأكد ضرورة مراجعة الطبيب عند استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام، أو عند ظهور ضيق شديد في التنفس، وسعال دموي، وآلام صدرية، أو ضعف الاستجابة للعلاجات المعتادة، كما توقع أن يشهد الموسم الحالي زيادة في أعداد الإصابات مقارنة بالعام الماضي نتيجة التقلبات المناخية غير المعتادة وارتفاع مسببات الحساسية في الجو، وتراجع التزام بعض الأفراد بالتطعيم والوقاية.

وحذّر من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مؤكداً أن «أغلبية نزلات البرد والأنفلونزا سببها فيروسات، والمضادات الحيوية لا تعالجها»، داعياً المرضى إلى استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لتفادي مخاطر مقاومة البكتيريا للأدوية.

إصابة الأطفال

وذكر استشاري طب الأطفال، الدكتور أمجد محمد حيدر، أن أبرز الفيروسات التنفسية التي تصيب الأطفال خلال فترة تغيّر الطقس تشمل: الأنفلونزا الموسمية، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، والفيروس الغدي، وفيروسات البرد العادية، موضحاً أن هذه الفيروسات مسؤولة بشكل رئيس عن الكحة، وانسداد الأنف، والحمى التي تنتشر بين الأطفال في مواسم الانتقال.

وحذّر من إهمال أعراض الكحة أو الحرارة لدى الأطفال، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن الوسطى، والجفاف، أو تدهور في حالة الأطفال المصابين بالربو.

وأكد أهمية لقاح الأنفلونزا للأطفال من عمر ستة أشهر فما فوق، خصوصاً لمن يعانون أمراضاً مزمنة أو الربو، وكذلك للأطفال الذين يختلطون بكثرة في المدارس والحضانات.

وشدّد على أهمية تجنّب التدخين داخل المنازل، وضمان التهوية الجيدة للفصول الدراسية والمنازل، إضافة إلى مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض قوية أو غير معتادة، والعمل على تقوية مناعة الأطفال عبر التغذية السليمة والنوم الكافي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا