نجحت مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة» التابعة لـ«بيورهيلث» في علاج وتعافي الطفلة مريم (11 عاماً) بعد تشخيص إصابتها بعدوى نادرة وخطِرة في عظام الجمجمة والوجه.

وبدت الأعراض على الطفلة في صورة التهاب جيوب أنفية بسيط، تطور إلى حالة حادة ومهددة للحياة، حيث أُصيبت بالتهاب في عظام الجبهة وتورم يُعرف طبياً باسم «ورم بوت المنتفخ»، أدى إلى مضاعفات وتدهور الحالة وتكوّن خراج داخل الجمجمة، ما تطلّب تدخلاً جراحياً عاجلاً ومتخصصاً بدرجة عالية.

ألم مستمر

كانت مريم تعاني ألماً مستمراً في الجبهة وتورماً وإرهاقاً عاماً، وقد لاحظ والداها تغيّبها المتكرر عن المدرسة وفقدانها نشاطها ومرحها المعتاد، وبعد تقييم شامل من قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، تم تأكيد التشخيص أنه التهاب بكتيري حاد في الجيوب الأنفية مع مضاعفات خطِرة متعددة.

وقالت والدة مريم، لا يوجد ما هو أصعب من رؤية ابنتي تتألم من دون أن أتمكن من مساعدتها خاصة عندما أوضح الأطباء خطورة حالتها، وعندما التقينا بالدكتور ريمون، شعرنا أخيراً بالأمل، شرح لنا كل شيء بلطف واهتمام، ومنحنا الثقة التي كنا نحتاج إليها.

وتحت إشراف الدكتور ريمون بعزق، طبيب استشاري مناظير الأنف والجيوب الأنفية، تم تنفيذ خطة جراحية دقيقة شملت تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار، وتصريف الخراج وإزالة العظم والأنسجة المصابة، وإعادة بناء عظمة الجبهة باستخدام شبكة من التيتانيوم مصممة خصيصاً.

حالة معقدة

قال الدكتور ريمون بعزق: «كانت هذه حالة معقدة تضمنت عدوى وأضراراً هيكلية في الوقت ذاته، هدفنا لم يكن فقط علاج المرض؛ بل استعادة صحة مريم وجودة حياتها. وأنا فخور بقوتها وبالنتائج التي تحققت بعد الجراحة».

وتستمر الطفلة في تلقي الرعاية الدورية في العيادات الخارجية بمدينة الشيخ خليفة الطبية لضمان استقرار حالتها على المدى الطويل، فيما تعبّر أسرتها عن امتنانها العميق للخبرة والرعاية والإنسانية التي أبداها الدكتور ريمون وفريق الأنف والأذن والحنجرة بأكمله.

وتمثل قصة مريم تذكيراً قوياً بأهمية التشخيص المبكر والرعاية المتخصصة وقوة الروح الإنسانية، وتؤكد التزام مدينة الشيخ خليفة الطبية بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى تتمحور حول المريض وكرامته.