شارك مركز الترميم التابع لمكتبة محمد بن راشد في فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الرابع للمخطوطات، الذي أقيم على مدار يومين في المجمّع الثقافي بأبوظبي، تحت عنوان «جماليات الفنون البصرية في المخطوطات العربية والإسلامية: الإرث الفني وتأثيراته المعاصرة». وعرض مركز الترميم، خلال مشاركته عدداً من الدراسات التطبيقية حول جهود حفظ وصون المخطوطات، من بينها ورقة بحثية عنوانها «الفنون البصرية في اللفيفة القرآنية» للباحثة أسماء الهاملي - فني ترميم. وتناولت الدراسة لفيفة قرآنية نادرة محفوظة في معرض ذخائر مكتبة محمد بن راشد، والتي تعود إلى العصر القاجاري (1280هـ/1863م). كما استعرضت الباحثة ريم الظاهري، فني ترميم، تجربة مركز الترميم في ترميم مصحف من غرب إفريقيا من مقتنيات مكتبة محمد بن راشد، حيث سلطت الضوء على المراحل المختلفة لعملية الترميم بدءاً من تقييم الحالة، مروراً بخطة العلاج وأساليب الفحص، وصولاً إلى النتائج النهائية التي أبرزت القيمة الفنية والتاريخية للمخطوطة. وشملت المشاركة استعراض أبرز التقنيات والأجهزة الحديثة المستخدمة في عمليات الترميم والمعالجة الفنية، ومنها أجهزة الفحص المجهري، وأدوات قياس الرطوبة والحرارة، وأجهزة التنظيف الجاف والرطب، وأنظمة معالجة الورق المتقدمة. وتأتي مشاركة مركز الترميم في إطار حرص مكتبة محمد بن راشد على تعزيز حضورها العلمي والثقافي، وتسليط الضوء على دورها في صون التراث العربي والإسلامي المخطوط، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحفظ والترميم، ودعم البحث الأكاديمي المتخصص في هذا المجال الحيوي. يُذكر أن معرض الترميم في مكتبة محمد بن راشد يجسّد جهود المكتبة في حماية التراث الثقافي والمخطوطات والمقتنيات النادرة، من خلال مركز الترميم المجهز بأحدث التقنيات العالمية، والذي أنجز ترميم أكثر من 600 قطعة متنوعة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App