أكدت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، التزامها الراسخ بتعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع، باعتبارها أولوية متجددة وجزءاً راسخاً من رحلتهم الصحية المتكاملة، وركيزة أساسية من ركائز الصحة العامة. وتضم إمارة أبوظبي اليوم 143 منشأة تُقدّم خدمات الصحة النفسية، منها 13 منشأة متخصصة في هذا المجال، يعمل ضمنها أكثر من 640 خبيراً واختصاصياً، ما يضمن رعاية نفسية موثوقة قائمة على الأدلة العلمية لجميع أفراد المجتمع. وقالت الدائرة في بيان صحافي أمس، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، إنها تواصل رسالتها الهادفة إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، وأن طلب الدعم النفسي لا يمثّل وصمة أو علامة ضعف، بل هو خطوة شجاعة تعبّر عن الإرادة والوعي بالذات. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن اضطرابات الصحة النفسية تؤثر في واحد من بين كل أربعة أشخاص خلال مرحلة ما من مراحل حياتهم، لذا تواصل دائرة الصحة - أبوظبي اتخاذ خطوات استباقية لبناء منظومة متكاملة، تُقدّم الدعم النفسي للأفراد في مختلف مراحل حياتهم، بدءاً من التوعية والوقاية المبكرة، مروراً بالتثقيف الصحي، وصولاً إلى إتاحة الخدمات العلاجية المتخصصة وتيسير الحصول عليها لكل فئات المجتمع. وقالت وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، الدكتورة نورة خميس الغيثي: «نؤمن في أبوظبي بأن الصحة النفسية مسؤولية مشتركة، لذلك نعمل على إرساء ثقافة تُعزّز مفهوم العافية النفسية بوصفها مصدر قوة لا علامة على الضعف، كي يشعر كل فرد بالدعم والتقدير والتمكين، لاتخاذ خطوة طلب المساعدة والمشورة المتخصصة عند الحاجة. فالصحة لا تقتصر على الصحة البدنية فحسب، بل تشمل الصحة النفسية بكل جوانبها، والتي يمتد تأثيرها ليلامس جودة حياة الأفراد والمجتمع ككل». وفي إطار رسالتها القائمة على أن العافية النفسية للجميع، تستعد دائرة الصحة - أبوظبي لإطلاق فعالية مجتمعية تحت عنوان «كل عقل جميل»، تهدف إلى إشراك أفراد المجتمع وإلهامهم لتبنّي منظور أكثر وعياً وشمولية تجاه الصحة النفسية، وتُقام الفعالية هذا الأسبوع في «حديقة أم الإمارات»، وتتضمن مجموعة من التجارب التفاعلية وورش العمل التطبيقية والعروض الإبداعية والجلسات الحوارية التوعوية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والمؤثرين في هذا المجال، وتسعى هذه المبادرة إلى تحفيز حوارات مُلهِمة حول الصحة النفسية، وكسر الوصمة المرتبطة بها، لتمكين الأفراد من رعاية أنفسهم ومساندة من حولهم، كما تدعو أبوظبي أفراد المجتمع كافة من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز وعيهم بمفهوم الصحة والعافية النفسية، وإعادة النظر بها باعتبارها رحلة مجتمعية مشتركة، تنمو بقوة الترابط والتعاطف والوعي الجماعي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App