كشف إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، عن إمكانية مشاهدة مذنب ليمون «Lemmon» بالعين المجردة في سماء دولة الإمارات ومعظم أرجاء العالم، في الفترة من 17-20 أكتوبر الجاري، وذلك في أماكن الرصد المثالية، بعيداً عن المدن، والتي تمتاز بظروف مثالية، وتشمل سماء مظلمة، وأجواء نقية صافية، حيث يكون المذنب حينها في وضع جيد للعرض وغير متأثر بضوء القمر. وقال في تصريحات خاصة ل«الخليج» إن المذنب والذي يرمز إليه ب «C/2025 A6» غير دوري، حيث تبلغ دورته المدارية حوالي 1350 سنة، وقد تم اكتشافه في 3 يناير 2025 بواسطة مرصد Mount Lemmon Survey في أريزونا الأمريكية، ومنذ اكتشافه، ازداد سطوعه بقدر ملحوظ، من حوالي القدر الظاهري +21.5 إلى الآن قد يصل إلى قدر تقريباً +5.5 إلى +6.5، مما يجعله قابلاً للرؤية في المناظير أو التلسكوبات الصغيرة، إذ إن حدود الرؤية البصرية للعين المجردة في ظروف الرصد المثالية هو القدر السادس. وتابع: إن النقطة الأقرب إلى الأرض للمذنب متوقعة في حوالي 21 أكتوبر الجاري، وسيكون على بعد 0.59 وحدة فلكية (AU) أي ما يعادل تقريباً 88.3 مليون كيلومتر، بينما ستكون النقطة الأقرب إلى الشمس «الحضيض» في 8 نوفمبر المقبل على مسافة تقريبية نحو 0.53 وحدة فلكية من الشمس.ذروة السطوعوتوقع الجروان أن يكون المذنب قريباً من ذروة سطوعه، والمتوقعة بين 30 أكتوبر الجاري إلى 1 نوفمبر المقبل، وقد يصل حينها إلى قدر ظاهري بين +3 و+5 في أفضل الحالات.وأضاف: يقع المذنب بين «10 إلى 18 أكتوبر» أسفل كوكبة بنات النعش أو الدب الأكبر، وهو متجه إلى كوكبة العواء، ومع طور المحاق للقمر في يوم 20 أكتوبر سيكون المذنب قد انتقل إلى كوكبة (العواء أو الراعي) تقريباً، وفي مساء ذلك اليوم، وبعد الغروب، قد يظهر المذنب فوق الأفق الغربي، على مقربة من النجم النير السماك الرامح، وهو أحد ألمع النجوم في السماء ليلاً (رابع ألمع نجم من حيث السطوع الظاهري)، وعلى مسافة تقريبية 10 درجات فوقه، وسيكون لحظة غروب الشمس على ارتفاع نحو 20 درجة من الأفق باتجاه شمال غرب 305 من الشمال، وسيمكث ذلك اليوم فوق الأفق إلى حدود الساعة 19:40، وسيكون على مسافة تقارب 0.59 وحدة فلكية من الأرض.زخات شهبكما كشف الجروان عن إمكانية مشاهدة سكان الإمارات وبالعين المجردة لزخات شهب الصياديات يوم 20 أكتوبر الجاري، والتي تنشأ عند مرور الأرض على مسار المذنب هالي، حيث تنجذب نحوها مخلفات حطام المذنب فتحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي مكونة وميض الشهب، وقد يُسمع أحياناً «حسيس» أو صوت خفيف له.