أشارت دراسة حديثة، إلى أن أكياس الشاي الجاهزة يمكن أن تطلق مليارات من جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية الضارة في الماء الذي توضع فيه.وبحسب موقع «سبوتنيك» الروسي، كشفت عالمة الأحياء الدقيقة ألبا غارسيا رودريغيز، من جامعة ألاباما برمنغهام «لقد تمكنا من توصيف هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لتطوير البحث حول تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان».وأعطى استخدام تقنيات الليزر لقياس سرعة وتشتت الضوء صورة دقيقة للغاية للخصائص الكيميائية والفيزيائية للجسيمات المنبعثة من أكياس الشاي.وخلال الدراسة، تم اختبار 3 أنواع من أكياس الشاي، إذ أطلقت تلك المصنوعة في المقام الأول من البولي بروبلين نحو 1.2 مليار جسيم لكل بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، وأطلقت أكياس السيليلوز في المتوسط 135 مليون جسيم لكل مليلتر نحو 244 نانومتر في الحجم، وأطلقت أكياس الشاي المصنوعة من النايلون 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.كما اختبر الباحثون كيفية تفاعل جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية مع الخلايا المعوية البشرية، ووجدوا أنه في الخلايا المنتجة للمخاط كانت مستويات الامتصاص كافية لوصول البلاستيك إلى نواة الخلية.وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «التركيب البوليمري لجزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية يؤثر بشكل كبير على تفاعلاتها البيولوجية، ما يؤدي إلى استهداف وتأثيرات متنوعة على الأعضاء والأنسجة والخلايا»، واضافوا أنه يمكن أن تؤدي هذه الاختلافات إلى أنماط تراكم محددة، وملامح سمّية واستجابات مناعية وتأثيرات صحية طويلة المدى مثل، السمّية الجينية والسرطان.ويعتقد أن البلاستيك الدقيق والنانوي، يمكن أن يتداخل مع العمليات الخلّوية الطبيعية ويجعل العدوى أكثر احتمالية. وأكد العلماء أن وجود البلاستيك في الأمعاء مرتبط بحالات مثل مرض التهاب الأمعاء. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App