دبي: حسن حمدي سليم
أكد إعلاميون إماراتيون مشاركون في منتدى الإعلام الإماراتي بدورته العاشرة، أن المنتدى يمثل محطة سنوية مهمة لتجديد الخطاب الإعلامي الوطني ومواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي، مشيرين إلى أن انعقاده هذا العام في متحف المستقبل يجسّد الرؤية الإماراتية لإعلامٍ يستشرف المستقبل، ويواكب أدواته وتقنياته الحديثة.
وقالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، إن المنتدى في نسخته العاشرة جاء هذا العام مختلفاً في طرحه ومضامينه، سواء من حيث الموضوعات الجديدة التي تناولها أو من حيث زوايا النقاش التي فتحت آفاقاً أوسع أمام العاملين في القطاع، مؤكدة أن المنتدى يعقد هذا العام برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، التي قدمت جلسة ملهمة حملت عنوان «روايتنا الحقيقية.. رسالتنا للعالم».
وأوضحت ل «الخليج» أن المنتدى هذا العام ناقش موضوعات مختلفة عن الدورات السابقة، من بينها صناعة الأفلام والألعاب الإلكترونية باعتبارهما من المحركات الأساسية للإعلام، مضيفة أن التشريعات الإعلامية شكلت بدورها محوراً مهماً للنقاش، نظراً لحاجة الإعلاميين الماسة إلى الاطلاع على آخر التحديثات القانونية التي تنظم المهنة وتواكب تطوراتها.
وأضافت أن المنتدى مثل فرصة لتبادل الخبرات والآراء بين الإعلاميين وصناع المحتوى وأصحاب الفكر والقلم تحت سقف واحد، لمناقشة السؤال الجوهري: «إلى أين يتجه الإعلام؟»، مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية الوطنية نالت نصيبها من التكريم هذا العام تقديراً لإسهاماتها في إيصال الرسائل الوطنية إلى العالم بطريقة مشرفة.
ومن جانبه أكد عبدالرحمن آمين، مدير إدارة القنوات الرياضية في مؤسسة دبي للإعلام، أن المنتدى يعد من أهم المنصات السنوية التي تثري الساحة الإعلامية على المدى البعيد، وأن المنتدى اتسم هذا العام بالتجديد في الطرح والمضامين وكذلك مناقشة المستجدات الحديثة في الإعلام وتطلعاته للمرحلة المقبلة.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملاً مساعداً يسهم في تطوير الأداء الإعلامي وتقديمه بطريقة أكثر كفاءة وسرعة، لكنه يجب أن يُدار بطريقة واعية لتضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التقنيات الحديثة.
ووصف الإعلامي عبدالله إسماعيل، المنتدى بأنه «بيت الإعلاميين الإماراتيين» الذي يجمعهم كل عام لمناقشة قضاياهم وشؤونهم واستحقاقاتهم المستقبلية.
وأضاف أن انعقاد المنتدى هذا العام، في متحف المستقبل، يحمل رسالة ضمنية بأن الإعلام الإماراتي يستشرف المستقبل ويسير نحوه بخطى ثابتة وراسخة بمعطياته وأدواته، مشيراً إلى أن المنتدى يكتفي بتقديم المعلومات، بل يطرح الأسئلة الجوهرية التي تُشعل التفكير، وتفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتطوير حتى يمكن أن نقدم لوطننا إعلاماً يتواءم مع روحنا كإماراتيين، ويعكس نهضة دولتنا ومسيرتها الحضارية.