. ما هي المعايير القانونية التي تضبط عمل المشاهير وصناع المحتوى وما يترتب على مخالفتها؟ عندما يسألني أحدهم عن سبب اختفاء مشهورٍ ما عن قنوات التواصل، تكون إجابتي حاضرة: كل مشهور بالخيار، إما أن يختار تريند الشهرة أو تريند تم القبض. هذا الطرح يهدف إلى ترشيد أصحاب المحتوى والمشاهير الذين تزايد انتشارهم في الآونة الأخيرة، لكي يدركوا خطورة تجاوز الخطوط الحمراء ويتجنبوا العقوبات المغلظة التي وضعها المشرع. يجب على كل من يزاول أنشطة إنتاج المحتوى (المكتوب أو المرئي أو الرقمي) أن يبدأ أولاً بالحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة وسداد الرسوم المخصصة، ثم الالتزام التام بمجموعة من المعايير القانونية والأخلاقية. هذه المعايير تفرض عليهم احترام الذات الإلهية والمعتقدات والأديان، واحترام نظام الحكم في الدولة ورموزها ومؤسساتها، وعدم الإساءة لعلاقات الدولة الخارجية. كما يجب عليهم احترام الموروث الثقافي والهوية الوطنية، والامتناع عن أي نشر أو تداول يسيء للوحدة الوطنية أو يثير النعرات المذهبية والقبلية والتحريض على العنف والكراهية وبث روح الشقاق. وتؤكد القوانين عدم الإساءة للقيم السائدة في المجتمع، واحترام قواعد الخصوصية والحياة الخاصة للأفراد. ويُحظر تماماً نشر أو تداول ما من شأنه التحريض على ارتكاب الجرائم، أو نشر أخبار كاذبة وشائعات، أو ما يسيء للنظام الاقتصادي والعملة الوطنية. إن كل مشهور أو صانع محتوى هو في الواقع سفير لنفسه ولدولته، وعليه مراجعة المحتوى وتدقيقه بدقة قبل النشر، لأن العقوبات شديدة ومغلظة نظراً لجسامة الفعل وسرعة انتشاره محلياً ودولياً. mfouda@ey.ae تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App