افتتح الدكتور عبد الله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، أمس الأول، أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لتعديل الطقس، الذي يستضيفه المعهد الهندي لعلوم الأرصاد المدارية التابع لوزارة علوم الأرض الهندية بمدينة بوني، ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.شهد حفل الافتتاح، الذي عقد في قاعة «ميغدوت» بالمعهد، حضور عدد من كبار الشخصيات والخبراء في مجال الأرصاد والمناخ، من بينهم الدكتور إم. رافيشانداران، وكيل وزارة علوم الأرض في الهند، والدكتور إم. موهابَترا، المدير العام لهيئة الأرصاد الجوية الهندية، إضافة إلى رئيسي فريق الخبراء في المنظمة العالمية للأرصاد، الدكتورة سارة تيسندورف والدكتور ستيفن سيمز، بجانب ممثلين عن منظمات دولية ومراكز بحثية وجامعات من مختلف دول العالم.وأكد الدكتور المندوس، في كلمته الافتتاحية، أن الابتكار العلمي في تعديل الطقس أصبح ركيزة أساسية لتعزيز الأمنين المائي والغذائي عالمياً، وأن التطور في الأبحاث والتقنيات الحديثة يشكل عنصراً محورياً لمواجهة تحديات تغيّر المناخ، مشدداً على التزام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم بناء القدرات وتعزيز تبادل المعرفة بين الدول لتحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات عملية تحد من الجفاف وشح الموارد المائية.وأوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة يزداد فيها تكرار الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع الحاجة لتقنيات فعالة لتعزيز كفاءة الهطول المطري، مؤكداً أن التعاون الدولي في الأرصاد الجوية أساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الإشارة إلى الدور الريادي لدولة الإمارات من خلال «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» في تطوير المعرفة العلمية والابتكار عالمياً.ويمثل هذا الحدث العلمي منصة عالمية تجمع العلماء وصناع القرار والمختصين لمناقشة أحدث نتائج الدراسات الميدانية والمخبرية في مجال الاستمطار وتبادل أفضل الممارسات العلمية، بما يعزز التعاون الدولي ويكرس نهج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في دعم الاستخدام المسؤول لتقنيات تعديل الطقس لخدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.ويستعرض المؤتمر دور الأقمار الصناعية والطائرات من دون طيار في دعم عمليات الاستمطار وتحليل البيانات الجوية، وكيفية توظيف هذه التقنيات في تحسين دقة التنبؤات واتخاذ القرار.ويشمل المؤتمر أكثر من 16 جلسة علمية وورشة عمل متخصصة تتناول موضوعات عدة. (وام)