الصدمة والذهول حلت على رأسها بعد رؤية طفلها عيسى 6 أعوام، يطفو بجسده النحيل على سطح خزان ماء قرب المنزل الذي يقطنوه في العين، حيث غرق خلال لعبه مع شقيقته الصغرى بوجود والدهما الذي غادر المكان، بعد أن اطمأن على صغيريه في فناء المنزل قبيل التوجه إلى عمله. بالرغم من أن المشهد لم يستغرق سوى دقائق، إلا أنه ازدحم بالعديد من التفاصيل الموجعة على فقد الطفل وهو ما رواه الأب المكلوم على طفله عيسى في الصف الأول بمدرسة محمد بن خالد حلقة أولى. وقال والد الطفل: كنت مع طفلي عيسى وشقيقته مريم بينما كانا يلهوان أمام المنزل، وبعد أن اقترب موعد الذهاب للعمل قمت بإدخالهما لفناء المنزل وإغلاق الباب وغادرت. وأضاف والد الطفل الذي يعمل إمام مسجد ومحفظ للقرآن، بعد أقل من ساعة، فوجئت باتصال من والدته تصرخ بأن عيسى قد مات، حلت كلماتها كالصاعقة، وهرعت إلى المنزل لأفاجأ بالجيران يخبروني بأنه قد تم نقله إلى المستشفى، وبعد توجهي إلى هناك وجدت طفلي الصغير عيسى قد فارق الحياة. وقالت والدته: كان عيسى وشقيقته يواصلان اللعب في المنزل، ومن ثم انتقلا إلى اللعب أمامه وكنت خلال ذلك أسترق النظر إليهما تقريباً كل 5 دقائق، وفي آخر مرة فوجئت بشقيقته تصرخ «ماما عيسى سقط في الحفرة». وتابعت: استنكرت ما قالته ابنتي الصغيرة وظننت أنها لم تسعفها الكلمات وهرعت على الفور، وعندما أشارت إلى موقع الحادثة، ورأيت طفلي طافياً في الخزان المتمركز جزء منه تحت الأرض، ما أتاح للطفل الوصول إليه، صرخت، وهرع الجيران إلى الموقع وتم نقل عيسى إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف، ليتم إعلان وفاته.