أكد خبراء ومختصون في قطاع المكتبات والمعلومات، خلال جلسة حوارية بعنوان «المعرفة قوة: نحو مجتمع معلوماتي متكامل»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن المعرفة ليست ترفاً فكرياً، بل حجر الأساس في بناء الإنسان ونهضة المجتمعات، مشددين على أن تمكين الأفراد من الوصول إلى المعرفة يمثل الخطوة الأولى نحو صناعة القرار الواعي وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت مديرة إدارة التراث الثقافي المكلف في وزارة الثقافة، الدكتورة فاطمة المعمري، أن أحد أبرز تحديات العصر الرقمي يتمثل في وفرة المعلومات وغياب التمييز بين الموثوق منها والمغلوط، مؤكدة أهمية توجيه الأجيال الجديدة نحو التفكير النقدي والقدرة على تقييم المصادر، خصوصاً في القضايا المرتبطة بالهوية والثقافة الوطنية. وتناول رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فهد علي المعمري، الأبعاد اللغوية والفكرية لمفهوم المعرفة، مشيراً إلى أن الإنسان مهيأ بالفطرة لاكتسابها، وأن دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد جعلت من التعليم الإلزامي قاعدة لبناء مجتمع معرفي مزدهر، وأضاف أن علم المكتبات يُشكّل محوراً أساسياً في بناء مجتمع معلوماتي متكامل، داعياً إلى الاستثمار في تدريب وتأهيل أمناء المكتبات، وتطوير مهاراتهم في التوثيق والحفظ وتيسير الوصول إلى المعلومات، مؤكداً أن أمين المكتبة ليس مجرد موظف تقني، بل هو صاحب رسالة ثقافية تُمكّن المجتمع من الوصول إلى مصادر العلم والمعرفة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App