أكَّدت المقدم الدكتورة بدرية علي الحوسني، الأستاذ المساعد في كلية الشرطة بأبوظبي، أن التطور التكنولوجي الهائل، أحدث فجوة عميقة في العلاقات الإنسانية، وخصوصاً داخل الأسرة، بعدما تحول التركيز من الإنسان إلى التقنية في ظل ما تصفه ب«الحتمية التكنولوجية» التي تهيمن على حياتنا اليومية.
وقالت بدرية الحوسني: إن الحضارة المعاصرة باتت تعتمد على التقدم التكنولوجي بشكل مفرط، حتى أصبحت الآلة الرقمية منافساً حقيقياً للإنسان في دوره الاجتماعي، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام أسهمت في تضخيم مكانة التقنية على حساب التفاعل الإنساني الحقيقي، ما أدى إلى تقويض مقومات التماسك الأسري.
وأوضحت أن هناك 3 تحديات تواجه الآباء في ضبط السلوك الرقمي لأبنائهم، أولها التحدي الذاتي المتمثل في صعوبة تقبل الأهل للتغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا، خصوصاً من لم يعتادوا استخدامها في حياتهم اليومية، أما التحدي المعرفي فيكمن في جهل الكثير من الآباء بالمحتوى الرقمي والتطبيقات الحديثة، مما يمنعهم من فهم سلوك الأبناء أو توجيههم بالشكل الصحيح، في حين يتمثل التحدي الوظيفي بانشغال الأهل بأعمالهم اليومية وترك الأبناء لفترات طويلة أمام الشاشات دون رقابة أو توجيه.
وأضافت بدرية الحوسني، من خلال مجلة 999 الصادرة عن وزارة الداخلية، أن هذه التحديات تؤدي إلى اتساع الفجوات بين الأجيال داخل الأسرة، مشيرة إلى ثلاث فجوات أساسية: الفجوة الرقمية الناتجة عن تفاوت المعرفة التقنية، الفجوة الجيلية بسبب اختلاف العادات والأفكار، والفجوة الفكرية التي تدفع الأبناء للاعتماد على التكنولوجيا كمصدر بديل عن الأبوين في المعرفة والتوجيه، وهو ما يضعف التواصل الأسري ويجعل مهمة التربية أكثر تعقيداً.
وشدَّدت على أن مراقبة هواتف الأبناء أصبحت ضرورة تربوية، لكنها تتطلب حساً تربوياً عالياً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
