جهاز Nintendo Switch صدر قبل أكثر من ٨ سنوات وأصبح أنجح جهاز منزلي عند الشركة وينافس على لقب أنجح حهاز ألعاب بالتاريخ قياسًا بالمبيعات.
الجهاز قدم أفكارًا ثورية في وقته، مثل جهاز هجين بين المنزلي والمحمول يمكنك أيضًا إسناده على طاولة وفك يديه ليلعب بها لاعبين كل لاعب بنصف يد لتحكم مبسط. الجهاز أيضًا لعدة أسباب كان أضعف أداءً حتى من الأجهزة التي صدرت قبله مثل PlayStation 4، لكن كثيرًا من ألعاب Nintendo قدمت عوالمًا ورسومًا تتحدى مواصفات الجهاز التقنية.

هاهي Nintendo على وشك إطلاق خليفة أنجح جهاز لها والقرار بالتأكيد لم يكن سهلًا لكن الإنطباع الأولى هى أن Switch 2 امتداد لما قدمه الجهاز الأول بالتركيز على نقاط قوته وتحسين نقاط ضعفه بالإضافة إلى ميزة أو ميزتان جديدتان. في فرصة حصرية حصل لي تجربة الجهاز وكثير من ألعابها في باريس لمدة ٤ ساعات.
الجهاز شبيه بتصميم خليفته لكنه أكبر قليلًا بشاشة LCD ٧,٩ بوصة مقارنة ٦,٢ بوصة للجهاز الأصلي و ٧ بوصة لنسخة OLED. استخدام شاشة LCD كان بالبداية خبرًا محبطّا صراحة لكن بعد تجربة الجهاز لمدة ٣-٤ ساعات أستطيع القول أن جودتها عالية سواء التباين ودرجة الأسود أم جودة الألوان. الشاشة ذات دقة 1920×1080 وتردد 120Hz وتدعم تقنيات HDR لنطاق ألوان أعرض و VRR لتردد شاشة مزامن للعبة وحركة أسلس. الشاشة مثالية لحجم وسعر الجهاز.
سماكة ووزن الجهاز شبيهة بالسابق وأقرب له من جهاز Steam Deck الأكبر. كذلك هناك صلابة للمسك والأزرار مقارنة بجهاز Switch 1 أو حتى Steam Deck. يدي Joy-Con أصبحت أكبر ولاتحتاج إلى قطعة عند فكها لجعل الأزرار الجانبية L/ZL/R/ZE أكبر. اليدين أصبحت ترتبط مغناطيسيًا مع الجهاز مع connector وهناك زر لفكها. اليدين كانت ثابتة لكن هناك بعض من المرونة عند تحريكها والتي غالبًا موجودة لحمايتها من الكسر لو طاح الجهاز أو حاول أحد فكها بدون الزر.
هناك فتحتي USB-C أعلى وأسفل الجهاز مع فتحات تهوية في الأعلى، ومايكروفون وسماعات لكن الضوضاء منعتني من تقييم علو صوتها. الجدير بالذكر أنني استطعت تركيب اليد اليمنى في مكان اليسرى وحتى في مكانها لكن بالمقلوب.
القاعدة dock أطول من السابقة وإن كانت نفس السمك والجدير بالذكر وجود مراوح تبريد على عكس Switch 1 مما قد يشير إلى فارق أكبر بالأداء بين وضعي التلفاز والمحمول، خاصة أن الإشارة القصوى التي يبثها السويتش هي 4K/120.
أخيرًا يدي Joy-Con أصبح يمكن استخدامها كفارة حاسب آلي لاستخدامها في ألعاب سواء للمناورة بسرعة بين الألغام مثل في لعبة Welcome Tour أو للتصويب في لعبة مثل Metroid Prime 4. التحكم بالفأرة سلس وإن كانت ضغط أي زر عدا L/R/ZL/ZR على اليد متعبًا قليلًا. مثل خليفته تستطيع اللعب في وضع التلفاز أو على الطاولة باليدين مفصولتين أو على شكل يد مربعة وتثبيتها بقطعة بلاستيكية بينهما لكن يد Pro Controller هي المفضلة عندي. الجدير بالذكر أنك تستطيع استخدام أيدي Switch 1 على 2 مع بعض التحفظات مثل كونها إضافية وليست أساسية.
هذا بالنسبة للجهاز ومواصفاته وخصائصه، ومنها أيضًا زيادة حجم وسرعة الذاكرة الداخلية إلى 256GB واستخدام الجهاز لذاكرة microSD Extreme السريعة، ولم يكن نظام التشغيل أو المتجر متوفران (وحاولت ضغط زر Home لكنه كان معطلًًا) وبالنسبة للمتجر eShop فقد أكد مطورو الجهاز تحسنه وزيادة سرعته وسلاسته حيث كانت أولوية عندهم بسبب بطئ متجر Switch 1).
بالنسبة للألعاب:
Mario Kart World
كونها خليفة لأنجح لعبة على Switch فكان على عاتق MKW حمل كبير ولذا ربما غير مستغرب أن اللعبة أصبحت ذات عالم مفتوح، فعالمها واحد كبير متصل شبيهة في ذلك لعبة Forza Horizon مع طرق محددة أيضًا وعدد أكبر من المتسابقين (٢٤). مالعبته كان شبيهًا بتحكمه بلعبة MK8 بدون تعديل على السيارة ومع تحول السيارة الطائرة عند القفز. فحجم الطرق والحلبات والعالم عمومًا وعدد السيارات هو ما يميزها تقتيًا عن سابقتها.
Donkey Kong Bananza
هذه كانت أمتع لعبة جربتها بالحدث. تبدأ في منجم للموز لكن سرعان ماتنتفل إلى المرحلة الأولى والتي كانت كبيرة ومتشعبة ومكونة من طبقتين أو دورين. مايميز اللعبة هو قدرتك على تكسير معظم ما تراه وتسلق معظم الأسطح، فتستطيع شق طريق مختصر لك، وقد تحفر في الأعماق وتحصل على كنز، وجزء من التحديات كان تدمير بعض الجدران القوية وهنا تحتاج أن تكسر قطعة حجر أحمر متفجر وترميها على الجدار القاسي، فتعددت الطرق والتدمير واحد.
الأداء كان ممتازًا وسلسًا والمرحلة كبيرة ومتشعبة وذات تفاصيل عدة وزاهية بألوانها وأجسام لماعة. قدرتك على تدمير أجزاء من المرحلة غالبًا أخذ جزء من قوة الجهاز.
المرحلة كانت تحتوي على عدة تحديات منفصلة مثل مهاجمة عدو عبارة عن مفتاح ليفتح مجرى المياه المنسد وبالتالي يفتح لك الطريق للطابق الثاني، أو تدمير جدران لفتح طريق لك للتسلق. هناك أيضًا تحديات مستقلة مثل التنقل متعلقًا ومتجنبًا للعقبات. التجربة أعطتني شعور لعبة Banjo-Kazooie أو Mario Odyssey في عدم خطيتها.
Welcome Tour
هذه كانت مفاجأة غير سارة خلال عرض direct كونها قدمت على شكل استعراض مدفوع للجهاز بينما Astro’s Playroom على البلايستيشن كانت مجانية. والأسوأ أن سعرها لم يعلن لكن على المتجر الياباني سعرها ٩٩٠ ين ما يساوي ٢٥ ريال، لكن على كل حال جربناها وهي مليئة بالألعاب المصغرة التي تذكرني بلعبة 1-2-Switch مثل لعبة تحتاج أن تخمن تردد الحركة (20fps, 30fps, 60fps, 120fps, الخ) بينما لعبة أخرى تحرك Joy-Con في وضع الفأرة وتحتاج أن تحدد متى يكون الاهتزاز في أوجه. لعبة أخرى ممتعة تقوم بتفادي ألغام تسقط سريعًا باستخدام اليد كفأرة وهي الطريقة الوحيدة للحصول على أدق وأسرع تحكم ممكن. هناك حتى ألعاب بدون أهداف مثل استخدام اليدين كآلتي maracas والتحويل بين كرة مطاطية بداخلها وكريات صغيرة واستشعارها بواسطة الهزاز. أعتقد أنها تستحق الاقتناء دام سعرها منخفض.
Kirby and the Forgotten Kingdom
هذه لعبة قيمتها ممتازة وكانت أفضل لعبة سويتش عندي في ٢٠٢٢ والنسخة هذه تحسن الأداء بالذات وتضيف بعض الرتوش وتشمل محتوى إضافي.
Zelda: BotW/TotK
هاتين اللعبتين تباعا كلعبة جديدة أو تحديث مدفوع (ومجاني اذا كنت مشتركًا في NSO + Expansion) مع بعض الإضافات في المحتوى. الدقة تحسنت لكن الفارق الأكبر هو الأداء الذي أصبح ٦٠ إطار وكأنك تلعبها على محاكي.
GameCube
مثل محاكي ألعاب NES, SNES, Nintendo 64 وغيرها على السويتش، سيتوفر لمشتركي NSO+Expansion (اشتراك الأونلاين الموسع ب٥٠$ سنويًا) على السويتش ٢ مجموعة من ألعاب GameCube بداية بألعاب Soul Calibur II و Zelda Wind Waker و Mario Strikers و F-Zero GX. الألعاب هي الأصلية بالمحاكاة لكن هناك إضافات مثل رفع الدقة للعناصر ثلاثية الأبعاد فتجد درع Link في Soul Calibur II يعج بالتفاصيل بينما عناصر الواجهة بدون تحسين. كذلك ستستطيع تغيير التحكم لكل لعبة على حدة مثل تبديل تحكم الكاميرا.
Metroid Prime 4
لعبة المسح والتصويب اقتربت أخيرًا. دقة 4K او أداء 120fps على دقة 1080p هو أكثر ما يميز هذه النسخة عن نسخة السويتش الأول لكن هناك إضاءة وانعكاسات أفضل أيضًا. التحكم بالفأرة والتبديل بين التصويب بواسطتها وعن طريق العصا اليمنى والتبديل بينهما في أي وقت (وحتى التصويب الحركي في حال التثبيت أو lock-on) كان يعطي مرونة وحرية بالتحكم، ولم أجد صعوبة في التحرك والوثب في الهواء والتصويب خلال قتال الزعيم. باقي اللعبة كان بعض من فتح الأبواب والتحول للكرة وبعضًا من قتال الأعداء. تجربة جيدة في مجملها.
Cyberpunk
النسخة المعروضة كانت أولية وأفضل على المحمول من على التلفاز. كونها لعبة ثقيلة فالأداء محدود (٣٠ او ٤٠ إطار حسب الطور) وجودة الصورة متوسطة لكنها أفضل أداء من على Steam Deck والذي هو متوقع بسبب حداثة تقنية السويتش مقارنة بجهاز Valve.
Street Fighter 6
خلال اللعب العادي كانت اللعبة ممتازة وسلسة وفقط عند اقتراب وجوه الشخصيات من الكاميرا كان يتضح فارق الرسوم عن البلايستيشن ٥. الإصدار يشمل شخصيات المرسم الأول والثاني ولو أن اللعبة ستصدر على مايسمى key card وهو شريط لايحتوي الا على رخصة بينما تحمل اللعبة من النت. ليس خيار محبب لكنه أفضل من كود في العلبة.
Yakuza 0 Director’s Cut
كونها لعبة PlayStation 3 بالأساس فالنسخة هذه كانت سلسة وذات دقة عالية وبدايتها تستعرض جودة شاشة Switch 2 لكن عدا طور اللاعبين العدة وبعض المشاهد واللغات الجديدة فلا جديد هنا.
هذا كان ملخصًا لتجربتي المحدودة. الجهاز امتداد لما سبق مع المحافظة على ما كان ناجخًا وتحسين جودة المواد والشاشة. تقنيًا ننتظر ألعابًا أكثر وأن نرى منها جوانب أكثر لكن الأمور مشجعة. سعر الجهاز مقبول خاصة حزمة Mario Kart World لكن أسعار بعض ألعاب الطرف الأول هي مصدر قلق وربما النقطة السوداء الكبرى في استعراض جيد عمومًا. الجهاز سيصدر عالميًا يوم ٥ يونيو بالتزامن مع Mario Kart World.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.