العاب / IGN

مراجعة الموسم 1 من Devil May Cry

  • 1/2
  • 2/2

لا ينجح Devil May Cry بالوصول إلى مستوى أفضل أعمال نتفليكس المقتبسة من ألعاب الفيديو مثل Castlevania أو Cyberpunk Edgerunners. ومع ذلك، لو أن الموسم الأول بأكمله جاء بمستوى نصفه الثاني، والذي يتضمن مشاهد أكشن مفعمة بالحيوية، وحلقة تعتبر منذ الآن من أبرز المرشحين لأفضل مشاريع الرسوم المتحركة لعام 2025، وحلقة أخيرة جنونية بكل المقاييس، لكان نافسهم وبكل قوة. وبفضل هذه الحلقات تحديداً، يتحول أي شك أو تحفظ تجاه Devil May Cry بسبب بداياته المتواضعة إلى حماس كامل وتفاؤل بمستقبله.

يأتي المسلسل الجديد من تطوير آدي شانكار (صانع Castlevania) بالتعاون مع آليكس لارسن (مشاركه في Captain Laserhawk)، وهو لا يأخذ عناصر من سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة من Capcom التي تحمل نفس العنوان فحسب، بل أيضاً من المانغا والمواد الإضافية الأخرى المستوحاة منها. ومع ذلك فهو يجري تعديلات كافية على الشخصيات والخلفية القصصية ليقدم تجربة جديدة لكل من الوافدين الجدد والمعجبين القدامى على حد سواء.

يلعب جوني يونغ بوش دور دانتي، صياد الشياطين الذي يجد نفسه محور مؤامرة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير الحاجز الفاصل بين عالم البشر وعالم الشياطين. ويمنح بوش شخصية دانتي سحراً طفولياً مع لمحات من الألم العميق الذي يخفيه خلف هذا المظهر. ورغم أن الفكاهة في أول حلقتين تبدو في غير محلها، حيث يتصرف دانتي في البداية وكأنه نسخة مقلدة من ديدبول، إلا أن أداء بوش يساعد على إعطاء الشخصية طابعاً واقعياً مع تصاعد الطابع الخيالي للقصة، بينما تتراجع الكوميديا الساذجة لتحل محلها أزمة هوية كاملة يعيشها دانتي.

من الرائع أن نسمع مجدداً صوت نجم مسلسل Batman: The Animated Series الراحل كيفن كونروي، وهو يمنح صوته المميز لشخصية نائب الرئيس باينز في Devil May Cry، وهو شخص متعصب يعاني من عقدة المخلّص ويعمل تحت إمرة رئيس بملامح راعي بقر حقيقي. يضفي باينز حضوراً قوياً على وشخصية تواكب مخاوف العصر بطريقة مرعبة، لكن الشخصية الأبرز في هذا الموسم هي بلا شك الشرير الرئيسي: الأرنب الأبيض (هون لي). ورغم أن دوافع الأرنب الأبيض (White Rabbit) تبدو سطحية ومتوقعة إلى حد ما، إلا أن أداء لي يجعل من قناعة الشخصية وإصرارها أمرين لا يمكن مقارنتهما بأي شخصية أخرى في Devil May Cry.

تتشارك الألعاب بعض الأفكار والمواضيع مع مانغا وأنمي Devilman الكلاسيكي المتعلق بمقاتلة الشياطين، والمسلسل الجديد لا يختلف كثيراً، حيث يقدم (في بعض الأحيان) تجسيداً نموذجياً للتشدد والتحامل الإنساني. ولكن عندما يمرر آدي شانكار وأليكس لارسن هذه المواضيع عبر عدسة الحنين إلى حقبة مطلع الألفية، فإن النتيجة تأتي على شكل نقد لاذع وساخر، وإن كان مكشوفاً، لطريقة تصرف الولايات المتحدة داخلياً وخارجياً خلال ذلك العقد.

ويظهر ذلك بأوضح صورة في الأغنية التي ترافق المونتاج الختامي للموسم، وهي إحدى أغاني عام 2004 الناجحة التي تضع علامة تعجب جريئة على أحداث الحلقات الثمانية. وبالرغم من كل التغييرات التي يُدخلها، يظل المسلسل محافظاً على جوهر الألعاب في أهم نقاطه، مثل طريقته في توظيف الموسيقى لمرافقة مشاهد الأكشن.

بعد عملهم على The Legend of Korra و X-Men ’97، ليس من المفاجئ أن يظهر فنانو استوديو Mir براعتهم في تقديم مشاهد الأكشن العنيفة في Devil May Cry. المعارك هنا مشوقة ومنسقة بعناية، المشكلة الوحيدة تكمن في استخدام الرسوم المولدة بالحاسب (CG) للشياطين. حيث يبدو مظهرها سيئاً، حتى لو أمكن القول أنها تضفي على الشياطين طابعاً أكثر غرابة، إلا أنها تضر بجودة مشاهد القتال.

لكن سرعان ما يصبح هذا التفصيل غير ذي أهمية بمجرد الوصول إلى الحلقة السادسة. إذ يقوم استوديو La Cachette (الذي تولّى أعمال Primal وUnicorn: Warriors Eternal الرائعة من غيندي ترتاكوفسكي) بإحداث تغيير مؤقت في الأسلوب البصري لـDevil May Cry ليحكي قصة الأرنب الأبيض من خلال حلقة مذهلة من حيث الرسوم المتحركة والسرد، تكاد تخلو تماماً من الحوار. ويشكل هذا التحول الجذري دفعة ترفع مستوى بقية الموسم، بفضل سيناريو أبطأ وأكثر تأملاً، ويؤسس لتغير ملحوظ في النبرة والإيقاع مع اقتراب الكبرى.

وهذه ليست فقط أفضل حلقات الموسم، بل قد تكون واحدة من أفضل ما ستراه من أعمال رسوم متحركة هذا العام بأكمله. حتى لو لم يتمكن الموسم بالكامل من الحفاظ على هذا المستوى البصري، فإن مجرد الأمل بأن Devil May Cry قادر على كسر قوالبه المعتادة حينما تخدم القصة، كافٍ لإشعال الحماس لموسم ثانٍ.


- ترجمة ديما مهنا

رغم أن Devil May Cry ليس خالياً من العيوب، مثل الاستخدام السيء للصور المولدة بالحاسب (CG) والنكات غير الموفقة والشخصيات المتوقعة، إلا أن آدي شانكار وفريق استوديو Mir نجحوا في تقديم اقتباس ممتع للعبة الفيديو، يجمع بين كونه تحيةً جنونية وجريئةً لعصر الثقافة الأمريكية في مطلع الألفية، وبين كونه نقداً لها في الوقت نفسه. وحتى في أسوأ حالاته، يضم العمل بعضاً من أفضل مشاهد الرسوم المتحركة التي قد تراها هذا العام، مع حلقة أخيرة ملحمية تشكل تمهيداً واعداً لموسم ثانٍ أكثر جنوناً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا