كنا متواجدين في اليوم الإعلامي لمجموعة EFG، وسألنا كريغ ليفين عن مستقبل التجارب في الألعاب وأبرز لحظاته الشخصية في مشواره، وكانت الإجابات مليئة بالشغف والخبرة. وكانت لنا فرصة طرح بعض الأسئلة على كريغ، والذي كانت إجاباته مثرية وتستحق الوقوف عندها. IGN الشرق الأوسط: اليوم، تركز مجموعة EFG ليس فقط على البطولات، بل أيضاً على بناء عوالم وتجارب متكاملة للاعبين — كيف ترى مستقبل “التجارب” في مجال الألعاب؟ كريغ: البداية كانت جميعها منافسات، الكثير منها أونلاين، وفي 2013 نظمنا أول بطولة في أرينا في كاتوفيتسي ببولندا، وعندها لم يكن أحد ليتخيل أن الناس قد تجتمع كي تشاهد أشخاصاً يلعبون، إلا في كوريا والصين. ما نركز عليه اليوم هو بناء تجارب ومحتوى يخدم المعجبين ويخلق جواً تفاعلياً يتجاوز مجرد اللعب، مثل منصة FACEIT 2.0 التي أطلقناها نهاية نوفمبر. توسّعت المنصة لتشمل التفاعل الاجتماعي، تتبع التقدم، مشاهدة المحتوى، وكل هذه الأشياء اللي تصنع تجربة متكاملة حتى لو لم تكن تلعب. تكمن خطتنا اليوم بإكمال الاستثمار أكثر في هذا الاتجاه، والتوسع في ألعاب جديدة، وجمهور جديد، مع خدمة المجتمعات الحالية بأفضل شكل ممكن. IGN الشرق الأوسط: من لاعب ومالك فريق إلى قيادة واحدة من أكبر شركات الرياضات الإلكترونية — ما هي اللحظة التي غيّرت نظرتك تمامًا لهذا المجال؟ كريغ: كنا نشارك ببطولات حول العالم منذ أيام Warcraft و Counter Strike، ونرى منطقة اللعب ممتلئة في الصين وكوريا، لكن اللحظة التي غيرت نظرتي فعلاً كانت في 2013، عندما نظمنا بطولة Intel Extreme Masters في بولندا. كان أول حدث أرينا بهذا الحجم خارج آسيا، وكانت الصالة ممتلئة بـ10 آلاف مشجع، وعشرات الملايين يتابعون أونلاين. هنا استوعبت أن الرياضات الإلكترونية ليست ظاهرة محصورة في كوريا، لكنها صارت حركة عالمية فعلاً. وبالنهاية، لم يسعنا قبل أن نودعه إلا أن نسأله السؤال الأهم: IGN الشرق الأوسط: ما هي أفضل لعبة بالتاريخ؟ ضحك كريغ وقال: بالنسبة لي، الجواب سهل: Counter Strike. ألعبها منذ أيام البيتا، واليوم بعد 25 سنة، ما زالت من أكبر الألعاب والمجتمعات في العالم. فكرتها بسيطة: 5 ضد 5، كل جولة فيها فائز وخاسر، أول فريق يصل لـ13 نقطة يفوز – إنها سهلة الفهم ومليئة بالتوتر والحماس لكل مشجع. بالنسبة إلي، لا يوجد أفضل منها. ختاماً، لم يكن حديثنا مع كريغ ليفين مجرد أسئلة وأجوبة، بل كانت رحلة سريعة داخل عقل أحد أبرز رواد صناعة الرياضات الإلكترونية. كلماته عكست شغفاً حقيقياً بالمجال، وفهماً عميقاً لتطوره، ورؤية واضحة لمستقبله. ومن خلال تجاربه، رأينا كيف تحوّلت الألعاب من شغف شخصي إلى ظاهرة عالمية تجمع ملايين اللاعبين والمشجعين حول العالم. وبلا شك، هذا اللقاء يجعلنا متحمسين أكثر لمستقبل EFG، ولمسيرة الرياضات الإلكترونية في منطقتنا.