العاب / IGN

مراجعة Blades of Fire

  • 1/2
  • 2/2

تدور أحداث Blades of Fire في أرض سحرية، حيث توجد سبعة مطارق أسطورية تُعرف باسم Seven Hammers of Forge، وهي المسؤولة عن تشكيل العالم بأسره، وبعد سنوات من اختفاء هذه المطارق الأسطورية، استخدمت ملكة شريرة تُدعى نيريا تعويذة مجهولة لتحويل الحديد والفولاذ إلى حجر، ونتيجة لذلك، لم يعد بمقدور أعداء الملكة نيريا استخدام أي أسلحة مصنوعة من الفولاذ ضدها، ما يعني عدم وجود أي مقاومة ضدها.

في ظل هذا الوضع، وبينما يبدو أنه لا توجد وسيلة لمواجهة الملكة الشريرة، يحصل محارب شجاع يُدعى آران دي ليرا على آخر مطرقة أسطورية من Hammers of Forge، وتُعد هذه المطرقة الأداة الوحيدة القادرة على صنع أسلحة فولاذية لا تؤثر فيها تعويذة الملكة، وكما قد تتوقع، ينطلق آران دي ليرا في رحلة طويلة ومليئة بالمغامرات للوصول إلى قصر الملكة وهزيمتها. وخلال رحلته، يرافقه صبي صغير يُدعى أدسو دي زيلك، وعلى الرغم من أن أدسو لا يستطيع القتال، إلا أنه متمكن في اللغات القديمة، ويقدم لآران معلومات مختلفة على طول الطريق.


يمكن القول أن قصة اللعبة هي تجسيد لمفهوم معتاد في مثل هذه الألعاب الخيالية بعنوان "رحلة البطل"، حيث ينطلق محارب في مغامرة محفوفة بالمخاطر للتخلّص من الشر الذي يعم العالم، وخلال رحلتهم، يلتقي آران وأدسو بمجموعة متنوعة من الشخصيات، يتأثر كل منها بأحداث عالم اللعبة بطريقة ما، ويساهم في تطور القصة ككل.

لكن المشكلة الأساسية مع القصة تكمن في بطء السرد الشديد، وغياب الشخصيات ذات المعنى، والحوارات المهمة، وتسلسل الأحداث القصصية المؤثرة. Blades of Fire عنوان طويل نسبيًا ويُقدّم مناطق متنوعة، لكن على الرغم من ذلك، لن تلتقي بالكثير من الشخصيات، والأسوأ من ذلك هو الصمت المطبق أثناء الاستكشاف أو التنقل في عالم اللعبة، ما يجعل التجربة أشبه بالفراغ العاطفي والسردي.

ركز أسلوب اللعب في Blades of Fire بشكل كامل على طريقة صياغة الأسلحة وتطويرها للصمود في وجه التهديدات المتجددة والمتزايدة على طول الرحلة، هنا ستجد نظامًا للتخصيص والإنشاء لا يقتصر فقط على تعديل مواصفات الأسلحة، بما في ذلك استخدام الموارد، ونوع النصل سواء كان قصيرًا، أو سميكًا، أو مدببًا أو مستديرًا، وشكل المقبض، والمزيد، بل يتضمن أيضًا لعبة مصغرة تدفعك لطرق الحديد وهو ساخن لتشكّله ليقترب من الهدف النهائي. ويؤثر مدى نجاحك في ذلك على جودة السلاح النهائية، ومدى تحمله، وإمكانية إصلاحه عدة مرات قبل أن يتلف نهائيًا.

بعد إنشاء السلاح، يجب استخدامه في القتال من خلال نظام قتال يظهر خطوط حول الأعداء توضح أماكن التأثير الأكبر للسلاح المجهز (الرأس، والذراعان، والساقان)، وذلك حسب نظام مقاومة وضعف تقليدي، على سبيل المثال، السيف العادي لن يكون فعالًا ضد الأعداء المدرعين بشدة، لذلك من الأفضل تشكيل وتجهيز مطرقة ضخمة، رغم بطئها، لكنها تتمتع بقوة هجومية كبيرة.

تُعد تشكيلة الأسلحة في لعبة Blades of Fire من أبرز نقاط قوتها، إذ تحتوي اللعبة على أكثر من عشرين نوعًا مختلفًا من الأسلحة موزعة على فئات متنوعة، تُقدم تنوعًا مرغوبًا جدًا سواء من حيث الشكل والمظهر البصري أو من حيث فعاليتها القتالية. كل سلاح يُسبب نوعًا خاصًا من الضرر بناءً على فئته ونوعه، فمثلًا، الأسلحة الحادة مثل السيوف والفؤوس، سواء الكبيرة أو الصغيرة، تُسبب ضررًا من نوع Piercing أو Slashing، بينما المطارق الكبيرة والهراوات تُسبب ضررًا من نوع Blunt.

أيضًا، بعض الأسلحة، مثل السيوف والرماح، تتضمن أكثر من وضعية قتال (Stance)، ولكل وضعية منها ضررها الخاص، واختراقها، ومداها، مما يُضيف طبقة إضافية من العمق والاستراتيجية. ويمكن القول إن اللعبة أبدعت في تفصيل الأسلحة والهجمات وميكانيكيات القتال، بحيث تتطلب من اللاعب تفكيرًا استراتيجيًا حقيقيًا.

لكي تصنع أسلحة أفضل وأحدث، فعادةً ما تحتاج إما إلى العثور على المخطط الخاص بها في عالم اللعبة، أو قتل عدد معين من الأعداء لفتح المخطط الخاص بذلك السلاح، وهو نظام يُشجع اللاعب على الاستكشاف والقتال بشكل مستمر في عالم اللعبة، كما أنه مُجزٍ للغاية.

يبدو كل ما سبق مثاليًا على الورق، ولكن عند التنفيذ على أرض الواقع، يصبح الوضع محبطًا بدرجة كبيرة، على سبيل المثال، توزيع الأزرار مشتت للغاية، وفي لحظات الإثارة الشديدة، ستجد نفسك مضطرًا إلى التوقف وتغيير السلاح لأنه لا يعمل على الخصم بطريقة صحيحة، خاصة وأن استجابة ضربات آران بعيدة كل البعد عن التفاعل السريع، بسبب نظام التحمل والدفاع الشخصي.

حتى في جانب التقدم والاستكشاف، تُعد Blades of Fire لعبة مليئة بالأفكار والآليات، وغالبًا ما يتم تجميعها بحيوية كبيرة ولكن بقدر من الفوضى أيضًا. الطريقة التي تُقدم بها نقاط التوقف على الخريطة تشبه كثيرًا Bonfires في Dark Souls، وهو أمر مثير للاهتمام، ولكن في عالم تُعد فيه الأسلحة الفولاذية كل شيء، عند هزيمتنا لا نفقد العملة أو الموارد، بل نفقد سلاحنا الذي يتحول إلى حجر، ولاستعادته يجب العودة إلى مكان الهزيمة.

رغم أن هذه الفكرة ذكية، فإنها تتعارض مع الحرية الكبيرة في تشكيل عدد كبير من الأسلحة. فبفضل سخاء نظام الجرد، يمكننا حمل ما يقارب عشرة أسلحة، لذا فإن خسارة سيف عادي أثناء القتال بالكاد ستدفعك للعودة إلى منطقة خطيرة لاستعادته، خاصة أن بإمكانك إعادة تشكيله مجددًا، وربما نسخة أفضل وأكثر قوة.


أما من ناحية رسوم التحركات، وفيزياء الحركة، وأسلوب اللعب، فهي لا ترتقي أبدًا لمستوى ألعاب الجيل التاسع، وتُظهر اللعبة طابعًا جافًا وقديم الطراز بوضوح، ويتجلى ذلك بشكل خاص عند الجري، أو الاستجابة للهجمات، وغيرها من الأنشطة، ورغم أن هذا قد يكون مزعجًا من النظرة الأولى، إلا أنه لا يُضعف بالضرورة من تجربة اللعب ككل مع تقدمك في الأحداث.

تنتشر في عالم اللعبة أنشطة متنوعة، من تماثيل حجرية تتحول إلى أعداء تحديين إلى أنشطة جانبية أخرى. الشكوى الوحيدة التي يمكنني ذكرها حول هذا القسم هي أن هذه الأنشطة ليست منتشرة بشكل كافٍ أو بأعداد كافية، وأن خريطة اللعبة لا تتبعها بشكل مثالي، وعلى الجانب الفني، يجب أن لا تتوقع رسومات فنية أو مؤثرات بصرية استثنائية على الإطلاق، أما من الناحية التقنية، فأداء اللعبة، رغم أنه ليس ممتازًا، إلا أنه لا يعاني من مشاكل كثيرة، تظهر أحيانًا بعض الانخفاضات في معدل الإطارات، لكنها ليست كثيرة، وهناك بعض الأوقات التي تعلق فيها الشخصية داخل بعض الأجسام، لكنها لم تؤثر بشكل كامل على التجربة.

تمثل Blades of Fire فرصة ضائعة إلى حد ما في إدارة موارد اللعبة وطريقة التوازن بين الأفكار الممتازة، مثل نظام القتال والتعامل مع الأعداء، كما أنها عانت من الشخصيات الضعيفة ونظام التحكم البدائي، ولكن لا يمكن إنكار متعتها المتجسدة في الاستكشاف وبعض القصص الجانبية المثيرة للاهتمام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا