منذ إطلاقها في يونيو 2017، أثارت خدمة Xbox Game Pass جدلاً واسعًا داخل صناعة الألعاب. البعض رأى أنها تمثل نموذجًا ثوريًا، بينما اعتبرها آخرون مغامرة مكلفة قد لا تصمد أمام اختبار الزمن. ولطالما كان موضوع ربحية خدمة Game Pass محل نقاش في قطاع الألعاب. مايكروسوفت تُطمئن… لكن الشكوك تتزايد على مدار السنوات. ظلّت مايكروسوفت تؤكد أن الخدمة مربحة ومستدامة. ففي 2019، صرّح فيل سبنسر قائلاً: “Game Pass تحقق نتائج ممتازة لنا وللاعبين، ومع إطلاق Xbox الجديد، ستكون المكتبة الجاهزة منذ اليوم الأول نقطة تحول غير مسبوقة.” لكن الرياح لا تأتي دائمًا بما تشتهي الشركات. فمع التباطؤ في نمو عدد المشتركين، والإغلاقات المتكررة لاستوديوهات التطوير، بدأت الأصوات ترتفع من جديد متهمة مايكروسوفت بأنها ربما تراهن على حصان خاسر. حيث تتعرض خدمة Game Pass لانتقادات شديدة من المحللين والمطورين على حد سواء، الذين يعتقدون أن مايكروسوفت مخطئة بالرهان على هذه الخدمة، وأنها في النهاية لن تكون مستدامة على المدى الطويل. في تطور مثير، كشف الصحفي المخضرم كريس درينغ اليوم أن احتساب ربحية الخدمة لا يشمل تكلفة تطوير الألعاب داخل الاستوديوهات التابعة لمايكروسوفت نفسها، مثل Halo Studios وThe Coalition، ناهيك عن الكيانات الضخمة مثل Bethesda وActivision Blizzard. ما يُحسب في ميزانية Game Pass هو رسوم الطرف الثالث، التسويق، والخدمات… أما الإيرادات الضائعة من ألعاب الطرف الأول فليست ضمن الحسبة. إذن، فإن التكاليف المرتبطة بخدمة Game Pass هي الرسوم المدفوعة للجهات الخارجية، والتسويق، وتكاليف الخدمة… وبهذا المقياس، فهي مربحة. ما لا يحتسبونه هو الإيرادات المفقودة التي تشهدها استوديوهات Xbox التابعة للجهات الخارجية نتيجةً للخدمة. أعتقد أنه لو حصلت استوديوهات الجهات الخارجية على تعويضات مماثلة، فقد لا تكون هذه الربحية صحيحة. وأوضح درينغ لاحقًا أنه طلب توضيحًا صريحًا، وقيل له إن تكاليف الجهات الخارجية غير مشمولة. لا شك أن هذا سيتغير كثيرًا، خاصةً الآن بعد أن أصبحت استوديوهات Xbox التابعة للطرف الأول لا تقتصر على أمثال The Coalition وHalo Studios (المعروفة سابقًا باسم 343 Industries)، وغيرها، بل تشمل أيضًا Bethesda وActivision Blizzard، وهما ناشران كبيران يمتلكان بعضًا من أهم حقوق الملكية الفكرية في عالم الألعاب. لا شك أن وضع ألعاب مثل Call of Duty وDiablo وDOOM على خدمة اشتراك مثل Game Pass منذ البداية سيؤدي إلى خسارة بعض الإيرادات. يبقى أن نرى إلى متى ستتمكن مايكروسوفت من الاستمرار في ذلك. إذاً هنا تكمن المفارقة: ألعاب ضخمة مثل Call of Duty وDOOM تُضاف للخدمة منذ اليوم الأول، مما قد يعني فقدان ملايين الدولارات من الأرباح المحتملة… فهل هذا نموذج مستدام بالفعل؟ التساؤل يزداد تعقيدًا هل يمكن لمايكروسوفت أن تواصل ضخ الموارد دون أن تتأثر استوديوهاتها الداخلية؟ وهل سيستمر اللاعبون في التفاعل بنفس الحماسة؟ أم أن التغيير أصبح ضروريًا، قبل أن يفوت الأوان؟ كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.