نستكمل مقالتنا : splatoon كانت في الأصل لعبة mario في بدايات تطويرها، لم تكن splatoon سوى مشروع فرعي جديد ضمن عالم mario. بدأت nintendo ead العمل على لعبة تصويب تعتمد على أسلوب paintball، حيث يتواجه فيها شخصيات mario باستخدام طلقات من الحبر بدلاً من الرصاص، في تجربة كانت تجمع بين الطرافة والتنافس الحركي. كان المفهوم بسيطًا لكنه ممتع، وتمحور حول فكرة تغطية الأرض بالحبر والسيطرة على المساحات من خلال الحركة الذكية. مع تقدم مراحل التطوير، لاحظ الفريق أن الآليات المبتكرة الخاصة بالتحرك عبر الحبر والتبديل بين شكل الإنسان والحبار تمتلك إمكانات تتجاوز ما يسمح به عالم mario المحدود. عندها، قرر المطورون التخلي عن الشخصيات المألوفة مثل koopa troopas وmario نفسه، وبدلاً من ذلك، قاموا ببناء هوية جديدة بالكامل للعبة من الصفر، مما أدى إلى ابتكار عالم inklings الفريد. هذا التحول الجذري أثمر عن واحدة من أنجح سلاسل nintendo الجديدة في العصر الحديث، حيث استطاعت splatoon أن تقدم لعبة تصويب متعددة اللاعبين مختلفة تمامًا عن المألوف. فقد جمعت بين أسلوب لعب ممتع وسلس، وتصميم بصري فريد مليء بالألوان، وطابع عائلي لا يتطلب العنف التقليدي وهكذا وُلدت هوية مستقلة تمامًا جعلت من splatoon واحدة من العلامات الفارقة في مكتبة ألعاب nintendo، بل ومصدر إلهام لكيفية تطوير عناوين جديدة تنبض بالإبداع والانفراد. final fantasy xv كانت في الأصل لعبة مشتقة من kingdom hearts في البداية، لم تكن final fantasy xv تحمل هذا الاسم إطلاقًا، بل كانت تُعرف باسم final fantasy versus xiii، وكانت جزءًا من مشروع أكبر يُسمى fabula nova crystallis. الفكرة الأصلية كانت تقديم لعبة أكشن تقمص أدوار مظلمة وأنيقة تشبه إلى حد كبير kingdom hearts لكن بطابع أكثر نضجًا وقتامة. المشروع كان تحت قيادة tetsuya nomura، الذي منح اللعبة هوية بصرية فريدة، وجعل الأجواء تميل إلى المزج بين الأمير الكئيب والخيال الحضري. العروض الأولى للعبة أظهرت عالمًا غامضًا، مليئًا بناطحات السحاب والقتال السريع، حيث بدا كل شيء وكأنه نسخة معاصرة من kingdom hearts لكن أكثر سوداوية، مع تركيز على القصة العاطفية والصراعات الداخلية. كان الجمهور متحمسًا بشدة، ولكن المشكلة أن عملية التطوير استغرقت وقتًا طويلًا جدًا، ما يقارب عقدًا كاملًا، ما جعل المشروع يتغير عدة مرات في الطريق. ومع مرور الوقت وتزايد التأجيلات، تم تعيين hajime tabata بديلًا عن nomura، وهنا بدأت التحولات الجذرية. أصبحت اللعبة تحمل اسم final fantasy xv، وتخلّت عن جذورها المستمدة من kingdom hearts، لتتحول إلى تجربة مختلفة تمامًا تركز على مفهوم رحلة الطريق بين أربعة أصدقاء في عالم مفتوح هذا التحول جعل اللعبة تتجه نحو تقديم نظام لعب أكثر تحررًا، مع عناصر من الاستكشاف والتفاعل مع البيئة، وعلاقات شخصية عميقة تنمو مع تطور الرحلة. ورغم التغيير الكبير، ظل هناك أثر خفي للمشروع الأصلي، خاصة في الأجواء البصرية وبعض جوانب السرد العاطفي. star fox adventures كانت في الأصل لعبة كوكب الديناصورات بأسلوب zelda قبل أن يدخل fox mccloud عالم dinosaur planet، كانت هذه اللعبة مشروعًا جديدًا تمامًا من تطوير rare لأجهزة n64، ولم يكن لها أي علاقة بسلسلة star fox. في بدايتها، كانت اللعبة أقرب في تصميمها وأسلوب لعبها إلى the legend of zelda: ocarina of time، حيث ركزت على المغامرة، واستكشاف العوالم، وحل الألغاز داخل الأبراج المحصنة. كان اللاعب يتحكم بشخصيتين مختلفتين تمامًا: krystal و sabre، ولكل منهما مساراته ومهامه الخاصة داخل القصة. استخدمت اللعبة نظام قتال قائم على السيوف، مع تنقل عبر خرائط مفتوحة وألغاز بيئية معقدة، مما جعلها تبدو كلعبة تقمص أدوار ومغامرات كلاسيكية بأسلوب nintendo المعروف. لكن بعد تدخل nintendo، تم اتخاذ قرار بتغيير اتجاه المشروع بالكامل. بدلاً من إصدار اللعبة كعنوان مستقل، تم نقلها إلى جهاز gamecube وأُعيد تصميمها لتتناسب مع عالم star fox. هكذا أصبح fox mccloud هو البطل الأساسي، وتم إعادة كتابة القصة لتتوافق مع طابع السلسلة ورغم التحول الكبير في الهوية، احتفظت star fox adventures بجوانب كثيرة من تصميمها الأصلي، مثل الألغاز والبيئات الواسعة ونظام القتال القريب، مما أعطاها طابعًا مميزًا داخل سلسلة كانت دائمًا تعتمد على القتال الفضائي والتصويب. fortnite كانت في الأصل لعبة نجاة تعاونية ضد البيئة في بداياتها، لم تكن fortnite كما نعرفها اليوم، بل كانت مشروعًا صغيرًا يركز على اللعب التعاوني بأسلوب الدفاع عن القواعد، تحت اسم save the world. كانت الفكرة تدور حول جمع الموارد خلال النهار، ثم استخدام تلك الموارد لبناء الحصون والدفاع عنها ليلًا ضد مخلوقات تشبه الزومبي. ورغم أنها كانت تجربة ممتعة، إلا أنها ظلت محدودة في شعبيتها واهتمام اللاعبين بها. لكن في عام 2017، ومع النجاح الكاسح للعبة pubg وظهور نمط battle royale كصيحة جديدة في صناعة الألعاب، قررت epic اتخاذ خطوة جريئة وتحويل مسار fortnite بالكامل. خلال فترة لم تتجاوز شهرين فقط، طورت الشركة نمطًا جديدًا أطلقت عليه fortnite: battle royale. هذا التحول لم يكن بسيطًا، بل غيّر مصير اللعبة كليًا، وجعلها واحدة من أكثر الألعاب تأثيرًا وانتشارًا في العالم. ومن المثير للاهتمام أن طور save the world لا يزال موجودًا حتى اليوم، لكن شهرة نمط battle royale طغت عليه تمامًا. ومع ذلك، يظل أصل fortnite كتجربة تعاونية للبناء والدفاع أحد أكثر التحولات الجذرية التي عرفتها الألعاب في مسيرة تطويرها. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.