يبدو أن العرض الأول للموسم السابع والعشرين من مسلسل الرسوم المتحركة South Park بات موضع شك، وذلك في ظل صراع محتدم بين مبتكري العمل "تري باركر" و"مات ستون" من جهة، وشركة Paramount Global ومالك الاستوديو Skydance من جهة أخرى، حول صفقة يُقال إن قيمتها تصل إلى 3 مليارات دولار. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عبر "باركر" و"ستون" عن استيائهما من قرار Paramount تأجيل عرض الموسم الجديد لمدة أسبوعين، وذلك من خلال منشور ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء بأسلوب لا يبتعد كثيراً عن روح المسلسل المعهودة. وجاء في بيانهما المشترك: هذا الاندماج هو عرض سيء للغاية، وهو يفسد South Park. نحن في الاستوديو نعمل على حلقات جديدة، ونأمل أن يتمكن المعجبون من مشاهدتها بطريقة ما. مع تزايد التساؤلات حول مصير الموسم السابع والعشرين، كشفت جريدة The Hollywood Reporter في تقرير متعمق أن جوهر النزاع الحالي يتمحور حول صفقة جديدة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار، من المقرر أن تُمنح لكل من "تري باركر" و"مات ستون"، وتشير التقارير إلى أن هذه الصفقة ستزيد قيمة الاتفاق الحالي الذي ينتهي في عام 2027، بأكثر من ثلاثة أضعاف. التقرير أشار أيضًا بأن الأمور قد تتجه نحو تصعيد قانوني، حيث أصبح من "المرجح بشكل متزايد" أن ينتهي النزاع في أروقة المحاكم. وذلك بعدما استعان الثنائي"تري باركر" و"مات ستون" بالمحامي البارز "برايان فريدمان" المعروف بكونه مفاوضًا شرسًا وذو سجل حافل بالمناورات القانونية العدوانية في نزاعات الترفيه الكبرى. كما تشير المصادر إلى أن التهديد الأساسي المطروح على الطاولة حاليًا يتمثل في دعوى قضائية قد يتقدم بها "باركر" و"ستون" ضد Skydance، يتهمان فيها الشركة بـ"التدخل في مفاوضات العقد".