يصعب على كثير من ألعاب الفيديو أن تدّعي تأثيرًا ضخمًا على اللاعبين وعلى الصناعة عمومًا كما فعلت Tetris. كل من جرّب لعبة الألغاز التي صمّمها Alexey Pajitnov وانهمرت فيها الكتل من الأعلى وقع في حب بساطة تصميمها، وقد استغلت Nintendo هذا الإدمان بطريقة فعالة عندما جعلت اللعبة مرفقة مع جهاز Game Boy، مما جعله جهازًا ضروريًا في كل بيت.

لكن أي إصدار من Tetris هو الأفضل؟ هل ما زال إصدار Game Boy هو الأشهر بعد كل هذه السنوات؟ إليك تصنيف نهائي لألعاب Tetris للإجابة على هذا السؤال بدقة، حتى يتمكن اللاعب من تجاهل النسخ الضعيفة والتركيز على التخلص من الصفوف بأفضل شكل ممكن.

فلنبدأ من أسفل القائمة ونرَ كيف تتراكم هذه الألعاب واحدة فوق الأخرى.

3D Tetris (VB)

ابتكرت هذه اللعبة شكلًا جديدًا من خلال جعل اللاعب ينظر إلى أسفل البئر بينما تسقط القطع مبتعدة عنه. تطلّب الأمر هنا ملء طبقات كاملة بدلًا من تكوين صفوف كما هو معتاد في ألعاب Tetris، ما منح التجربة طابعًا مختلفًا تمامًا. وعلى الرغم من هذا التغيير في أسلوب اللعب، بقيت روح اللعبة الأصلية التي يعرفها الجميع حاضرة بقوة. تضمّنت اللعبة 30 نوعًا مختلفًا من القطع، ما أضاف مزيدًا من التنوع والابتكار. صحيح أن انتشار نسخ Tetris الأسهل على أجهزة أكثر شيوعًا يجعل فكرة شراء جهاز Virtual Boy من أجل لعبة Tetris تقليدية تبدو غير منطقية، إلا أن 3D Tetris تظل تجربة تستحق الاكتشاف. قد لا تستحق شراء الجهاز خصيصًا من أجلها، لكنها تظل لعبة جيدة جدًا وتستحق التجربة.

Tetris Worlds (GCN)

قدّمت هذه اللعبة، التي كانت أولى إصدارات Tetris من شركة THQ عام 2002، مجموعة متنوعة من الأطوار وميزة مثيرة للجدل تُعرف باسم “الدوران اللانهائي”، والتي تسمح للاعب بتدوير القطعة في قاع البئر دون حد زمني، ما جعل البعض يصفها بأنها لعبة “Tetris إلى الأبد”. كما أدخلت اللعبة مجموعة من الكائنات المكعبة الصغيرة تُعرف باسم Minos، أرسلت Tetronauts في رحلة للعثور على عوالم أخرى للهروب من انفجار شمسي وشيك من خلال لعب Tetris، وهو سرد غريب لم يضف الكثير للعبة التي يعرفها اللاعبون منذ أكثر من عقد. رغم أن القصة لم تكن مقنعة، برز عنصر غريب لكنه ترك انطباعًا لدى المراهقين آنذاك، وهو صوت المعلّق الذي كان يهمس بعبارات مثل “Go for a Hot Line”، والذي كان يحمل شيئًا من الإحساس الغريب لمن يستمع إليه عبر السماعات. كانت Tetris Worlds إذًا أكثر نسخ Tetris إثارة من الناحية الحسية، إلى أن جاءت Tetris Effect لاحقًا.

Tetris Party Live (DSiWare)

أتاحت هذه اللعبة، التي كانت نسخة مبسطة ومحدودة العمر من إصدارات Tetris Party الأخرى، إمكانية اللعب الجماعي عبر الإنترنت باستخدام اتصال WiFi من Nintendo، وذلك لما يصل إلى أربعة لاعبين. بالإضافة إلى طور Marathon الكلاسيكي ومنافسات ضد الذكاء الاصطناعي، وفّرت اللعبة طورين آخرين هما Battle Mode وDuel Space، حيث يتنافس اللاعبون في محاولة لاحتلال أكبر مساحة ممكنة على أرضية اللعب من خلال إسقاط القطع بذكاء. ورغم أن بعض هذه الأطوار بدت مضافة بشكل ثانوي، إلا أنها قدّمت تنويعًا مثيرًا على الصيغة الأصلية وأضفت حماسًا حقيقيًا عند اللعب. أُتيح للاعب أن يختار بين مواجهة خصوم عبر الإنترنت أو اللعب مع أصدقائه من خلال أكواد الصداقة، كما كان بإمكانه التمرن أثناء انتظار بدء مباراة على الشبكة. رغم أن غياب خيار اللعب المحلي كان من نقاط الضعف الواضحة، إلا أن هذه النسخة مثّلت تجربة لعب جماعي قوية على جهاز DSi في بداية دخول Nintendo إلى عالم الإنترنت.

Tetris Worlds (GBA)

صدرت نسخة GBA من Tetris Worlds من تطوير استوديو 3d6 Games قبل نسخ الأجهزة المنزلية بسنة، لكنها لم تتضمن صوت المعلّق الأجش الذي أسر قلوبنا في إصدار GameCube. لم تحمل هذه النسخة أي لمسة صوتية مميزة تضيف طابعًا خاصًا على تجربة اللعب، ما جعلها تبدو أكثر برودة وجفافًا مقارنة بالنسخ الأخرى. لذلك يمكن القول إن افتقارها لهذا العنصر وحده كان كافيًا لتجعلها أقل إثارة. ليست سيئة من حيث المحتوى، لكنها مجرد نسخة أقل جاذبية من تجارب أفضل قدمتها السلسلة.

Tetris 2 (NES)

عقب النجاح الكبير للعبة الأصلية، أصبح إصدار جزء ثانٍ أمرًا حتميًا، لكن حين يكون لديك لغز مصمم بدقة متناهية مثل Tetris، يصبح من الصعب جدًا تقديم تجربة جديدة لا تفسد بساطة وسحر اللعبة الأصلية. من المفترض أن تقدم التتمات تحسينات وابتكارات، لكن كيف تفعل ذلك مع Tetris دون أن تُضعف بنيتها الأساسية؟ في Tetris 2، نجد أنفسنا نلعب لعبة تشبه Dr. Mario باستخدام قطع Tetris، وهي ليست تجربة سيئة على الإطلاق، لكنها لا ترتقي إلى مستوى اللعبة الأصلية، ومن الصعب الاستمتاع بها دون أن يتسلل إلى ذهنك شعور بأنك قد تستمتع أكثر بلعب النسخة الأولى.